نشر بتاريخ: 24/12/2016 ( آخر تحديث: 24/12/2016 الساعة: 16:18 )
بيت لحم - معا- معلومات وأخبار وانفعالات ومفارقات عاشتها الساحة السياسية الفلسطينية والعربية وحتى الدولية بخصوص مشروع قرار لمجلس الامن لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وبعد الموقف المصري بسحب طلب التصويت على القرار والذي كان مقرر يوم أمس الآول الخميس تباينت ردود الفعل.
والسؤال الكبير ماذا فعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأين كان؟
المعلومات المؤكدة أن الرئيس عباس كان متابع تماما لكل كبيرة وصغيرة وخاصة الاجتماع الذي عقد في مقر الجامعة العربية في محاولة لفهم وتلمس الموقف المصري الذي تؤكد المعلومات أنه لم يتم التنسيق له مع الحانب الفلسطيني ولا مع الجانب العربي مما خلق حالة من التعجب والاستهجان والاستغراب.
الرئيس عباس أجرى عشرات المكالمات الدولية بنفسه لمتابعة تقديم المشروع وضمان التصويت عليه. وقال لمقربيه إنه اذا لم يصوت على القرار ستكون انتكاسة للدبلوماسية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني وتزيد من عنجهية الاحتلال وغطرسته.
لذلك عمل الرئيس من مكان نزوله في العاصمة الأردنية عمان غرفة عمليات على مدار ساعات طويلة لضمان التصويت ومستعينا بدوائر سياسية عربية ودولية مساندة.
وقال مصدر مقرب ان الرئيس استنفر كل قواه وكان على درجة عالية من الغضب والعصبية والانزعاج دون ان يفقد التركيز والحنكة والحكمة في تسيير الامور.
واضاف لم أشاهد الرئيس عباس في حياتي يقوم بنفسه بحالة من التحشيد والمناصرة لقرار مثلما عمل في ال24 ساعة الماضية حتى ضمن التصويت نسبيا وغادر عصرا العاصمة الأردنية عمان إلى رام الله متابعا أولا بأول مع أكثر من عاصمة وتحديدا واشنطن وكذلك نيوروك.
عند المساء تابع تلفزيونيا بشعور كبير من الفرح بالخطوة التي وصفها الرئيس بأنها بداية غيث لعدالة قضيتنا وشعبنا الذي يعاني الاستيطان والاحتلال على أمل الانعتاق والتحرر.