صندوق ووقفية القدس يلتقي خادم الحرمين وأمير الرياض
نشر بتاريخ: 24/12/2016 ( آخر تحديث: 24/12/2016 الساعة: 15:24 )
رام الله- معا- اختتم صندوق ووقفية القدس زيارته للملكة العربية السعودية والتي توجت بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وأمير منطقة الرياض، حيث رحب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بوفد صندوق ووقفية القدس مؤكدا عمق العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية وفلسطين والتزام المملكة بدعم القضية الفلسطينية وتعزيز صمود القدس. كما رحب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بوفد صندوق ووقفية القدس متمنياً لهم التوفيق والنجاح فيما يقدمونه ويطرحونه مؤكدا على مواقف المملكة الثابتة والداعمة للشعب الفلسطيني.
واستعرض الوفد في اللقاءين ما تتعرض له مدينة القدس من هجمة شرسة، وأهمية تعزيز الدعم العربي لصمود مدينة القدس، وقدم رئيس مجلس الإدارة السيد المصري "درع القدس للانتماء والعطاء" لخادم الحرمين الشريفين تقديرا لدوره في دعم القضية الفلسطينية.
من جانبها نظمت سفارة دولة فلسطين في المملكة العربية السعودية حفل عشاء حضره مجموعة كبيرة من رجال الأعمال السعوديين والفلسطينيين، حيث افتتح السفير الفلسطيني بسام الأغا الحفل مرحبا بالضيوف وشاكرا المملكة العربية السعودية على دعمها المتواصل والمتنامي للقدس وفلسطين، ومتحدثا عن أهمية نصرة القدس ودعم صمود أهلها، ومعلنا التضامن مع المملكة الأردنية الهاشمية وما تتعرض له من هجمات إرهابية مرفوضة ومدانة مثمنا في ذات الوقت الدعم الذي تقدمه الأردن لمدينة القدس ومقدساتها.
وخلال حفل العشاء تم استعراض مجموعة من المشاريع التنموية والاستثمارية تخص مدينة القدس لتشجيع الاستثمار فيها، أو تقديم الدعم لها.
وفي ذات السياق عقد صندوق ووقفية القدس اجتماع مجلس إدارته الثاني تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، وباستضافة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، حيث بدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة من عضو مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس المستشار خليل الرفاعي مستعرضا رسالة أمين عام منظمة التعاون الإسلامي وأمين عام جامعة الدول العربية للاجتماع، تبع ذلك كلمة الأمين العام لمركز الملك فيصل الدكتور سعود السرحان مرحبا بأعضاء مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس معبرا عن الاعتزاز باستضافة هذا الاجتماع مؤكدا أن قضية القدس هي قضية العرب والمسلمين، ثم تحدث صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن تركي الفيصل معتذرا عن تغيب صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بسبب وعكة صحية ألمت به، ومرحبا بالضيوف القادمين من فلسطين وبعض الدول العربية.
بعد هذه الكلمات قدم رئيس مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس منيب رشيد المصري كلمته مستهلا إياها بالطلب من المشاركين الوقوف دقيقة صمت على روح شهيد القدس الملك فيصل وشهداء فلسطين والأمة الإسلامية. ثم شكر المصري المملكة العربية السعودية قائلا نتقدم بجزيل الشكر التقدير والعرفان إلى مملكة الخير والعطاء مملكة الحب والانتماء لكل قضايا الأمة الإسلامية المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا على كل ما يقدموه وقدموه لأجل فلسطين، وهذا العشم المبني على الأخوة والرابط الديني والقومي الذي نعتز به جميعا.
وشكر المصري صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل متحدثا نتشرف بعضوية سموه لمجلس إدارة صندوق ووقفية القدس ونتشرف أن نكون باستضافته وتكرمه برعاية هذا الاجتماع الهام وأن نكون برحاب مركز الملك فيصل رحمه الله شهيد القدس نعم شهيد القدس الذي نعتز بمواقفه البطولية.
وأضاف المصري بأننا لم نصل فعلا للمكانة التي تحتاجها القدس، ولم نصل فعلا للمرحلة التي نكون فيها عونا وسندا لكل مواطن مقدسي يدفع من حياته ودمه وعرقه وراحته ثمنا للصمود في القدس، ولكننا سنصل بإذن الله وبجهودنا جميعا إذا ما تماسكنا وتوحدنا وتعاونا وكنا على قلب رجل واحد، نعم سنصل لأن ذلك واجب علينا وأمانة في أعناقنا أن ننتصر لأجل القدس وأهل القدس.
وأضاف المصري في كلمته نعم حان الوقت أن نقول وبصوت عال أننا قررنا أن ندعم القدس ونستثمر في القدس ونبني في القدس وكل ذلك مقدور عليه فحين يكون هناك مئات الرخص لبناء الشقق السكنية ولكن لا يوجد مستثمرين لاستغلالها رغم تحقيقها الربح العالي فهذه مصيبة، وحيت تحتاج مديرية التربية والتعليم في القدس للمال وتعجز عن توفيره لشراء بناء ليحول إلى مدرسة توقف وقفا إسلاميا صحيحا فهذه أيضا مصيبة.
وختم المصري كلمته بدعوة هذا الاجتماع ليكون نقطة لوضع خطة تحرك فورية لتعزيز الموارد المالية للصندوق وأنا نبدأ بأنفسنا وعلاقاتنا وبمن حولنا ضمن خطة ممنهجة.
ثم ألقى سمير بكر الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي كلمة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ناقلا تحيات معالي الدكتور يوسف العثامين للاجتماع ومؤكدا التزام المنظمة اتجاه القدس ومؤكدا أن قضية القدس هي القضية التي أنشئت لأجلها المنظمة.
ليلقي بعد ذلك الدكتور محمد اشتية كلمة الرئيس محمود عباس ناقلا تحيات الرئيس للمجتمعين ومشيدا بدور المملكة العربية السعودية بدعم فلسطين ومدينة القدس.
واستعرض الدكتور اشتية وضع القدس بشكل تفصيلي وكذلك الخطط والمشاريع لدعم صمودها وتمكين أهلها مؤكدا أن القدس حاضرة في مهجة الرئيس وعلى أولويات القيادة الفلسطينية مطالبا بضرورة دعم القدس وتعزيز الموارد المالية لذلك.
ثم أعلن أمين سر صندوق ووقفية القدس الأستاذ الدكتور عماد أبو كشك بداية الاجتماع الثاني لمجلس إدارة صندوق ووقفية القدس لعام 2016 مستعرضا جدول أعمال الاجتماع ومؤكدا أهمية إنجاح الاجتماع ليكون محطة جديدة لنصرة القدس معتبرا انعقاده بمدينة الرياض - رياض العرب والمسلمين - محطة هامة لتعزيز الدعم العربي والإسلامي لمدينة القدس.
ثم قدم المدير التنفيذي لصندوق ووقفية القدس طاهر الديسي التقرير السنوي والخطة التشغيلية حتى عام 2020 وحُزم المشاريع لعام 2017 ليناقش بعد ذلك المجتمعون المركز المالي والموازنة المقبلة وقائمة البرامج والمشاريع وخطة تعزيز الموارد المالية وكذلك بحث نظام العضوية بصندوق ووقفية القدس.
هذا وشارك بالاجتماع وزير الأوقاف والشؤون الدينية سماحة الشيخ يوسف دعيس، وعن البنك الإسلامي للتنمية المنصور بن فتى ونواف عطاونة ومستشار صندوق التضامن الإسلامي فواز عبد النور وعضو مجلس أمناء صندوق ووقفية القدس رجل الأعمال فؤاد المخزومي من لبنان وممثل وزارة شؤون القدس الوكيل المساعد حمدي الرجبي وممثل مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية عمر المصري وأعضاء مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس أحمد الرويضي ووليد الأحمد والدكتور اخليف الطراونة وميشيل الصايغ وزاهي خوري والمطران وليام الشوملي والمدير المالي أحمد النوباني. هذا وسيعلن صندوق ووقفية القدس عن حزمة مشاريعه المقبلة نهاية شهر يناير من عام 2017.