ما نتمناه في انتخابات العميد أن نجني ثمارها
نشر بتاريخ: 24/12/2016 ( آخر تحديث: 24/12/2016 الساعة: 16:06 )
بقلم: أسامة فلفل
يشير المراقبون إلى ما هو مشترك عند الكثير من أعضاء الجمعية العمومية لنادي غزة الرياضي والكل الرياضي داخل أسوار العميد وخارجها، ضرورة الذهاب إلى الانتخابات باعتبارها الحل السلمي والديمقراطي لتغيير الوضع الصعب الذي وصلت إليه الأمور والنتائج الرياضية السلبية لفريق كرة القدم، والذي خلق ظروفا غير طبيعية ، فحتما سوف يكون لذلك أثرا واضحا على التهيئة لها وعلى مجرياتها ، وبالتالي على نتائجها.
اليوم ونحن نمر بأخطر وأدق المراحل في تاريخ نادينا العريق غزة الرياضي نشعر بالخوف والوجل على مسيرة النادي التاريخية التي ظلت عبر كل العقود تشكل واجهة للرياضة الفلسطينية من التأثر بالتداعيات والظروف الصعبة التي نمر بها.
فما نتمناه أن يكون السجال والتنافس في هذه الانتخابات ضمن الفلسفة والنهج الديمقراطي السليم الذي أورثنا إياه رجال الرعيل الأول من مشايخ ومرجعيات النادي وضمن الإطار والفلسفة الوطنية وعلى قاعدة وطنية رياضية صلبة، بنيانها التماسك والتعاضد ولم الشمل وأرضيتها ترسيخ الوحدة وتجاوز التحديات المحدقة مهما بلغت قسوتها ،لأننا في الجمعية العمومية ننأى بأنفسنا عن أي سجال وتنافس خارج القواعد والأصول والالتزام الوطني والرياضي ، لأننا نؤمن أن هذا هو الطريق الصحيح لاختزال المسافات وبلوغ الغايات والآمال وتحقيق التطلعات المنشودة.
حقيقية نحن اليوم في حاجة ماسة للتماسك وبلوغ هذه المحطة بشكيمة وعزيمة قوية لإعادة ترتيب البيت الداخلي في ظل أجواء صحية غايتها الإصلاح والتغير لتحقيق طموحات الأجيال القادمة.
اليوم المشهد العام في العميد يعطى دلالات ومؤشرات على تحلي الكل في النادي بروح المسؤولية الوطنية، ويبرز الحرص على المصلحة والسعي الحثيث على اختيار من هو أهل للمسؤولية ويتمتع بقدرات وإمكانيات عالية ويحمل فكرا ومنظومة علاقات وفلسفة متطورة في عملية التخطيط والبناء والتمتع بآفاق واسعة رحبة وبمنهج علمي قويم وبإدارة رياضية وخبرة ودبلوماسية عالية.
اليوم الجميع في نادي غزة الرياضي يعرف جيدا ويدرك بمسؤولية أن هذه الانتخابات التي ستجرى أحداثها في 30 ديسمبر الجاري ما هي سوى آلية تكسب الشرعية والقوة لمن تختاره الجمعية العمومية ليباشر الإصلاحات ويبني وفق أسس وتوجهات وطنية تخدم مسيرة وتاريخ العميد في كل الاتجاهات.
ختاما ...
كل ما نتمناه اليوم وبعد كل الظروف الصعبة التي مر بها النادي أن تعطي الانتخابات المقبلة ثمارها وتنجلي النفوس وتهدأ الخواطر ونرتقي في عملية بناء رياضي كامل متكامل لكل قطاعاتنا الرياضية والإدارية والفنية وفق الأصول والأسس والمعاير المتطورة والحديثة لتحقيق أعلى درجة ممكن من النجاح وإعادة كتابة التاريخ المشرق ، ليظل العميد علامة فارقة في ميدان وساحة العطاء الرياضي الفلسطيني الذي لا ينضب.