نتنياهو يهدد العالم بالعقوبات الاقتصادية والسياسية
نشر بتاريخ: 25/12/2016 ( آخر تحديث: 27/12/2016 الساعة: 14:00 )
بيت لحم - معا- شن بنيامين نتنياهو وحكومته حملة تهديد ووعيد بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية ضد الدول التي قدمت القرار لمجلس الامن الدولي وحتى تلك التي صوتت لصالح القرار الذي ادان المستوطنات بصفتها غير قانونية وخرقا فاضحا للقانون الدولي .
وقرر نتنياهو يوم امس الغاء الزيارة التي كان من المقرر ان يقوم بها رئيس وزراء اوكرانيا " فلاديمير غريسمن " الى اسرائيل وذلك عقابا له على تصويت بلاده لصالح القرار في مجلس الامن .
وقال موقع يديعوت احرونوت" الالكتروني في تقريره المنشور اليوم " الاحد " ان تصويت اوكرانيا التي تعتبر من افضل اصدقاء اسرائيل يشير بكل وضوح الى مدى وحجم التدخل الشخصي للرئيس الامريكي اوباما الذي عمل من وراء الكواليس على ضمان نجاح القرار .
ووفقا للمصادر الاسرائيلية فان رئيس وزراء اوكرانيا يهودي الديانة يبلغ من العمر 38 عاما ويعتبر من اهم المؤيدين المتحمسين لإسرائيل وأراد ان تمتنع بلاده عن التصويت لكن الرئيس الاوكراني " بترو بروشينكو " قرر التصويت لصالح القرار وذلك بعد مكالمة هاتفية تلقاها من نائب الرئيس الامريكي جون بايدن الذي كان يمارس الضغوط على حلفاء امريكا لحثهم على دعم القرار .
وأثار الموقف الاوكراني وفقا للمصادر الاسرائيلية غضب وحنق اسرائيل الرسمية فقررت الانتقام منها والغاء زيارة رئيس وزرائها .
ولكن هناك13 دولة اخرى غير اوكرانيا صوتت لصالح القرار وتنتظر بدورها " عقوبات نتنياهو " الذي امر باعادة سفراء اسرائيل لدى نيوزلندا والسنغال للتشاور عقابا لها على دروها في طرح القرار للتصويت على مجلس الامن بالتعاون مع فنزويلا وماليزيا .
وامر نتنياهو وزارة خارجيته بمنع وإلغاء زيارة وزير خارجية السنغال المقررة لإسرائيل بعد ثلاثة اسابيع وإلغاء برنامج المساعدات الاسرائيلية للسنغال وإلغاء زيارات سفير السنغال غير المقيم لإسرائيل .
ونجت دولتان من "عقوبات " نتنياهو هما فنزويلا وماليزيا لأنهما لا ترتبطان بأية علاقات دبلوماسية مع اسرائيل وبالتالي لا يوجد لدى نتنياهو ما يقولها ضدهما .
اسرائيل توقف ارشاداتها المقدمة للمزارعين في السنغال :
يتهدد خطر التوقف والإلغاء المشروع الاسرائيلي السنغالي الذي يتضمن اقامة شبكة ري ومراكز توجيه وإرشاد زراعي في السنغال وجرى العمل والاستثمار فيه على مدى السنوات العشرة الماضية .
ويعمل ضمن هذا المشروع المهدد بالإقفال والإلغاء نتيجة قرار نتنياهو فرض عقوبات على السنغال خبراء اسرائيليون كمرشدين في مجالات الري المتطور ويقيمون بنى تحتية زراعية مثل البيوت البلاستيكية " حمموت" والمشاتل والمراكز التعليمية بما جعل هذا المشروع الاكبر من نوعه في افريقيا كما يصل سنويا عشرات السنغاليين الى اسرائيل لاسكمال دراستهم لكن كل هذا سيتوقف الان .
وفي اول رد فعل علني قال نتنياهو في كلمة وجهها مباشرة للإسرائيليين ان القرار الصادر عن مجلس الامن هو قرار حقير ودنيء وخطير لكن الحكومة الاسرائيلية ستتغلب عليه.
واضاف" ان القرار يعتبر الحي اليهودي في القدس القديمة منطقة محتلة وكذلك الامر بالنسبة لحائط المبكى لكنه لن يمر وسنتغلب عليه ".