يضحك مثل الآخرين...يبكي بعدهم - بقلم ماهر فراج - واشنطن
نشر بتاريخ: 30/09/2005 ( آخر تحديث: 30/09/2005 الساعة: 11:16 )
معا - للوهلة الأولى لا يبدو الأمر غريباً على الكثيرين, ربما يصادفون يومياً أناساً يزاولون "مهنة" الضحك, ولكن المقصود هنا قبل الآخرين, الى الدرجة التي أصبحت بالفعل كالمهنة.
"انها مهنة الضحك" ولكن قبل الآخرين, ولسان حاله يقول اضحك, ولكن بعدي, أو اضحكوا بعدما أعطيكم الضوء الأخضر.
انه يضحك قبلهم في الوقت الذي يفتقد فيه الكثير من الناس الى ما يطلق عليه الضحك, أو الضحكة, حتى الابتسامة هي الأخرى مفقودة, لا شك أنكم سمعتم عن هاتين الكلمتين, ولا شك أنكم يومياً قد تذوقتم طعمها. و السؤال ولا أعرف ان كان الصغير أم الكبير, لكنه بالضرورة السؤال "الكبير - الصغير" هل لا تزالون تتذوقون طعم الفرح, اذا ما تبقى منه شيئاً.
وقبل الاجابة يبرز سؤال من سلسلة أسئلة لا حصر لها... ما هو الفرح؟! من يحدد طعمه, أو لونه, أو شكله؟! ما الذي يجده من الشرق, الغرب, الشمال, والجنوب؟
قبل أن تجيبوا اسألوا معي, وضعوا أسئلتكم في تلك السلة, واذا لم نتوصل معاً الى اجابات, سنكون ان نحضر حبة بطاطا كبيرة ونضعها في السلة ثم نلقيها في البحر الى أن يبتلعها الحوت...لكن المشكلة, لا أعرف ان كانت صغيرة ام كبيرة لكنها مشكلة بحد ذاتها...اذا ما صاد آخرون الحوت...واكتشفوا الأسئلة التي لم يكونوا قد طرحوها أصلاً, كيف سيكون الحال؟ ان الأسئلة عذرية لكنها الآن في أحشاء الحوت, أنتم وأنا في بطن الحوت.
والسؤال الذي يشطب كل الأسئلة, أين ستذهب بنا يا حوت؟!