غزة - معا - كتب / أسامة فلفل :يواجه نادي غزة الرياضي (عميد الاندية الرياضية) عدة تحديات في محطة مفصلية وهامة من تاريخه المشبع بالانجازات، وهو اليوم في حاجة ماسه لوقف صادقة و التحلي بروح المسؤولية و تغليب المصلحة العامة على كل المصالح الضيقة التي تعطل مسار الإنتاج و الانجاز وقد حرصنا على لقاء المهندس محمود إسماعيل عضو الجمعية العمومية الذي لخص هموم النادي و التحديات و أفاق الحل في الجوانب التالية:
1. الجانب الرياضي :
يلاحظ بشكل واضح تدني مستوى وأداء الفرق الرياضية بنادي غزة الرياضي بشكل عام وفريق كرة القدم على وجه الخصوص، حيث أن الفريق الاول لكرة القدم يحتل المركز الأخير في قائمة الدوري الحالي 2016/2017وهذه النتيجة تعتبر كارثية و غير مسبوقة وتهدد بفرصة بقائه في الدوري الممتاز لهذا العام الأمر الذي يعتبر سابقة خطيرة على مدار عمر النادي الذي يتجاز أكثر من 82 عاماَ.
من هو المسؤول ؟
وما هي الأسباب التي أوصلت الفريق لهذا المستوى المتدني من النتائج؟
هل هي إدارية أم فنية أم نفسية أم رياضية؟
هل يتحمل المسؤولية مجلس الادارة الحالي هذه النتيجة؟
وما ستؤول اليه المسيرة الرياضية بالنادي لاحقَ؟ أمهي مشكلة تقاعس اللاعبين؟
أم نهج فئة من أعضاء الجمعية العمومية الذين يتعارضون مع سياسة مجلس الادارة الحالي و يتنقدونه بشكل متواصل وكما يقال النقد من أجل النقد لأشخاص بعينهم وليس للأداء بشكل عام ؟
أسئلة كثيرة يمكن أن تطرح في هذا الموضوع!!
وكحل عاجل للخروج من هذه الأزمة ومنعاَ لمزيد من الإنهيار بعيداً عن الخلافات الداخلية والمزاجية أحياناَ:فإنه يتوجب اتخاذ قرار بتشكيل لجنة مهنية متخصصة من أربعة أعضاء من الجمعية العمومية ذوي الخبرة و بمشاركة كابتن الفريق وعضوين من مجلس الادارة لتشخيص هذه الإشكالية ووضع خطة عاجلة من المتخصصين تنقذه من شبح الهبوط.مع البحث في وضع آلياتلحل الخلافات الجانبية اياَ كان شكلها و مستواها في مرحلة متوازية.
2. الجانب المالي:
من المتعارف عليه أن الرياضة في عصرنا الحالي تحتاج الى ميزانيات ضخمة للانفاق علي أنشطتها المختلفة وذلك بسبب ظاهرة انتشار الإحتراف الرياضي على المستوى العالمي والمحلي مع الفارق الكبيرفي الإرقام و الشروط التعاقدية .إن هذه الظاهرة الحقيقة تشكل عبء كبيراَ ومرهقاَ على الاندية المحليةوتكلفها المصروفات الكبيرة. ومع انتقال بعض لاعبي قطاع غزة للتعاقد مع بعض الأندية في الضفة الغربية ،فقد شكلت هذه الظاهرة ضغطاَ آخر على أندية القطاع بسبب رغبة العديد من اللاعبين في الانتقال الى اللعب مع أندية الضفة الغربية أو حتي الانتقال بين أندية القطاع لمن يدفع أكثر . استغل بعض اللاعبين هذه الفرصة ليطالبوا بتحسين الشروط التعاقدية. وهذ حق مشروع للاعبين ، فهو سوق تنافسي بين
النادي واللاعب. وفرصة هامة للاعب لتكوين مستقبله،وبشكل عام فقد أصبحت الرياضة ذات طابعمهني و اقتصادي واستثماري ولم تعد ممارسة رياضة كرة القدم أو كرة السلة هواية فقط ، كما أن اللاعبين ليسوا هواة.
إن الصرف على الفرق الرياضية أصبح يتطلب توفير ميزانيات كبيرة ليس في مقدور غالبية أندية القطاع الوفاء بها ، بل أصبحت تشكل عبئاَ كبيراَ على الأندية ومجالس إدارتها للوفاء بالعقود الموقعة مع اللاعبين أو المدربين. ناهيك عن المصروفات الأخرى لباقي الفرق الرياضية بالإضافة الى المصروفات التشغلية لمرافق النادي.
إن توفر ميزانيات سنوية لخزينة النادي لتمكينه من الوفاء بالتزاماته المختلفة هو من أهم التحديات التي يواجهها أي مجلس إدارة لأي نادي ، وهذه المشكلة تتجلى بشكل واضح في نادي غزة الرياضي . لذا يجب علي أي مجلس ادارة قادم أن يضع في على سلم أولوياته إعداد خطة موازنة يحدد فيها حجم المصروفات و الايرادات المتوقعة والتي بناءَ عليها يتوجب على مجلس الادارة يرسم خطته ومشاريعه السنوية .
ما هو الحل؟
إن التحدي المالي يشكل هاجس كبير لذا يجب أن يدار هذا الملف من قبل لجنة مهنية من أعضاء من مجلس الإدارة وممثلين عن الجمعية العمومية الذين لديهم الخبرة في هذا المجال كذلك يمكن الاستعانة بأحد الخبراء من المجتمع المحلي للبحث عن مصادر التمويل و تحديد أوجه الصرف. في هذا السياق يجب ان يتواصل المجلس مع أعضاءه اينما وجدوا وهم كثر وكرماء مع ناديهم المفضل الذي عشقوا على مدار السنين ولم يبخلوا عنه في وقت الحاجة، كما يمكن استغلال موقع غزة الرياضي في وسط حي الرمال التجاري للاستفادة نشر الاعلانات التجارية بالاضافة الى نشرها داخل الملعب الرئيس، يضاف اليه رسوم العضوية وتبرعات الأعضاء والغيورين على النادى داخل القطاع وخارجه ، كذلك الاستفادة من التمويل المقدم من بعض المؤسسات المحلية....الخ
1. الجانب المؤسساتي للنادي : تعاقب
2. ويقصد به أداء مجالس الإدارات التي ت على إدارة النادي في العقد الماضي وما برز عنها من استقطابات مختلفة أثرت بشكل سلبي على أداء مجالس الادارات السابقين و الحاليين وترتب عليه ما يلي:-
انقسام بين أعضاء مجلس الادارة رغم توحد طيفهم السياسي
عدم الإستماع الي وجهات النظر الاخرى ( غياب ديموقراطية الحوار).
زيادة لهجة الانتقادات لمجلس الادارة من أعضاء الجمعية العمومية سواء من الغيورين على النادي او من المنتقدين له بشكل عام
رغبة البعض في إفساد وإفشال مجلس الإدارة وإعاقته للقيام بالمهام الموكلة لهم.
انفراد مجلس الادارة باتخاذ قرارات دون الرجوع الى القاعدة الأساسية (الجمعية العمومية) للاستئناس بارائهم بل عدم تقدير خبراتهم المختلفة (رياضية-إادارية- فنية) علي الرغم أنهم من أعمدة النادي وتاريخهم شاهد على إنجازاتهم.
لا يخف على أحد أن نجاح اي مؤسسة يعتمد على الإنسجام والتوافق بين أعضاء مجلس الإدارة وتواصله مع الجمعة العمومية وخصوصا أصحاب الخبرة والاعضاء السابقين في مجالس الادارات والتي يشهد لهم التاريخ بما أنجزوه لصالح النادي .وان يكون الاختلاف في وجهات النظر مقوياَ وداعماَ لمسيرة النادي..
3. الجانب الاعلامي
إن الاعلام هو اهم الوسائل التي توصل رسالة النادي للمجتمع المحلي وتعكس النتائج التي يحققها النادي على الاصعدة المختلفة. لذا يجب ان يولى موقع النادي الالكتروني اهمية خاصة وتكليف لجنة مهنية تدار وتوجه من قبل احد المختصين في مجال الاعلام وخصوصا الاعلام الرياضي .
4. الجانب الثقافي والاجتماعي
إن رسالة النادي يجب ألا تقتصر على الانشطة الرياضية فقط بل يجب أن تتعدى الى الجانب الإجتماعي والثقافي. يلاحظ أن غالبية الأندية الرياضية تنشر على يافطتها الرئيسية : نادي: رياضي- ثقافي- اجتماعي ولكن للاسف يغيب الجانب الثقافي واحيانا الاجتماعي عن أنشطتها وتتركز الجهود نحو الجانب الرياضي باعتبار ان المحبين للنادي يتابعون الانشطة الرياضية وما أنجزتها .
إن نشر الوعي والثقافة بين أعضاء النادي على وجه الخصوص وأفراد المجتمع على وجه العموم لهو من أهم الانشطة التي يجب أن يوليها أي مجلس إدارة اهتماما كبيراً . وأن ينتهز أي حدث أو مناسبة وطنية او ثقافية ليقوم بعمل ندوات داخل اروقة النادي وبمساهمة
الخبراء من أعضاء الجمعية العمومية او من خلال دعوة الخبراء والمختصين من المحتمع المحلي وعلى سبيل المثال: ندوات عن الصحة العامة – المياه- الكهرباء- الدراسات الجامعية بالخارج- توجيه طلبة الثانوية العامة – مناسبات دينية- مناسبات وطنية- ظواهر سليبة مجتمعية( المخدرات ومخاطرها وعلاجها).... بالاضافة الى ندوات في الثقافة الرياضية بشكل عام.