النقب- معا- هدمت الجرافات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، منزلا في قرية قصر السر بالنقب، يعود للمواطن يوسف حسين الهواشلة - شقيق رئيس المجلس الإقليمي المنتخب واحة الصحراء، إبراهيم الهواشلة.
وتصعد إسرائيل وتيرة جرائم هدمها للبيوت كجزء من سياسة اقتلاع أهل القرية وتهجيرهم من أرضهم، في حين يخيم جو من الغضب الشديد في النقب علما بأن عملية الهدم تأتي رغم الأجواء الباردة جدا في المنطقة.
من جانبها أعلنت لجنة التوجيه لعرب النقب في بيان لها، إنه تنفيذاً لوعد نتنياهو للمستوطنين في "عمونا" بهدم عشرات البيوت العربيه ، تقوم في هذا اليوم قوات الهدم والدمار بهدم المزيد من البيوت العربية في عدة قرى في النقب.
وأضافت اللجنة أن عشرات العائلات العربية تترك في العراء في هذا البرد القارس، لا مراعاة لظروف الشتاء ولا لأبسط القيم الإنسانية. وأكد سكرتير لجنة التوجيه سعيد الخرومي: "كل هذا الدمار وهذه العنصرية المقيتة لن تكسر إرادة أهلنا وسنبقى في قرانا وعلى أرضنا".
من جانبه، وصف النائب طلب ابو عرار هدم البيوت في النقب خلال خطاب له امام الهيئة العامة في الكنيست، اليوم الثلاثاء، الذي نفذته الة الهدم الاسرائيلية اليوم في النقب في أجواء عاصفة وماطرة، بانه تمييز عنصري، وكراهية، وعدم مسؤولية من قبل رئيس الحكومة نتنياهو وحكومته.
وتجدر الاشارة الى ان رئيس لحكومة نتنياهو اصدر تعليماته لوزير الامن الداخلي بزيادة وتيرة هدم بيوت العرب، من اجل استرضاء سكان عمونا الذين استولوا على اراض عربية وعلى اراض محتلة.
وجاء في الخطاب: "هدم البيوت في الاجواء العاصفة والماطرة دليل قاطع على عنصرية الحكومة وعدائها للعرب، وعلى عدم اهتمامها بمعاناتهم، ورغم ان بيوت تضررت من الاجواء العاصفة، وبقاء الناس بدون بيوت تأويهم فبدل من ان تهتم الحكومة بإيوائهم في ظل هذه الاجواء العاصفة، كما يحدث في الوسط اليهودي، تأتي الحكومة وتهدم بيوتهم الامر الذي يدل على عنصرية، وعدم اهتمام بالعرب".