بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
عاد منتخب الشابات الفلسطيني لكرة القدم ، بعد ان انهى مشاركته في التصفيات الاسيوية تحت 19 عاما ، التي اقيمت في دولة ماينمار .
العودة كانت سريعه نتيجة خروجه من الدور الاول في التصفيات وتلقيه ثلاث خسائر ،وبنتيجة ثقيلة من منتخبات ماينمار ، تايلند و قيرغستان ، حيث تلقت شباكنا 25 هدفا في اللقاءات الثلاث .
يوم الجمعة 23/12/2016 صدر التصنيف الدولي لمنتخبات كرة القدم في العالم ، وقد أظهر التصنيف تراجع مركز منتخبنا النسوي بشكل كبير ، حتى انه خرج من التصنيف ، الى جانب مجموعة من الدول منها :الإكوادور، إيران، أندونيسيا، لاوس، فلسطين، قيرغيزستان، الجابون، لبنان، سوازيلاند .جدير بالذكر ان هذا التصنيف يصدر عن الاتحاد الدولي كل ثلاثة اشهر .
حاولت ان افسر اسباب الانتكاسة التي تصيب كرة القدم النسوية في فلسطين ، لكنني قبل ان اذهب بعيدا في التحليل قلت : ماذا قدمنا لكرة القدم النسوية حتى نطلب منها ان تقدم لنا الابداع في الساحات الخضراء ؟
كيف سيكون ذلك :
ولا يوجد ملعب كرة قدم في اي مدرسة من مدارسنا التي تعتبر المكان الاول لتشكيل اللاعبة .
كيف ستبدع بناتنا ولا يوجد دوري منظم في مدارسنا ؟
كيف ستبدع بناتنا ولا يوجد " الا ما ندر " معلمات متخصصات في كرة القدم يستطعن الاخذ بيد اللاعبات الموهوبات ؟
كيف ستبدع بناتنا ومنتخبنا الوطني النسوي لم يلعب ولو مباراة ودية واحدة منذ فترة طويلة ؟
كيف ستبدع بناتنا ونحن نقوم بتجميع المنتخب قبل اي بطولة بقترة قصيرة ؟
كيف ستبدع بناتنا و معظم جامعاتنا لا يوجد فيها فريق كرة قدم نسوي ؟
كيف ستبدع بناتنا ولاعبة المنتخب لا يوجد لها تقدير او اعفاء من الاقساط الجامعية؟
كيف ستبدع بناتنا ولاعبة المنتخب في المدرسة لا تراعى ظروف مشاركاتها مع المنتخب ؟
كيف ستساهم ساحة المدرسة الاسفلتية التي لا تزيد مساحتها عن ملعب كرة طائرة في صقل موهبة طالبة ؟
ما درجة اهتمام الاندية بالرياضة النسوية ؟
كم عدد الاندية التي يوجد بها فرق لكرة القدم النسوية ؟
في النهاية اقول : هذا حالنا ، وقد قالوا قديما " كما تزرع تحصد ".
كل التحية الى بناتنا اللواتي تحاملن على انفسهن ومثلن الوطن بقدر استطاعتهن ، وعلينا سويا مراجعة حساباتنا ان اردنا تطوير الرياضة في بلدنا .