الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المحامية مصالحة: شهادات عن ممارسات تعذيب واهانات قاسية بحق الاطفال

نشر بتاريخ: 28/12/2016 ( آخر تحديث: 28/12/2016 الساعة: 12:46 )
رام الله- معا- كشفت محامية هيئة الاسرى هبة مصالحة عن عدد من شهادات الاطفال الاسرى القابعين في قسمي 3 و4 في سجن مجدو والبالغ عددهم 148 اسيرا قاصرا وذلك خلال زيارتها لعدد منهم.
وقد اشتكى الاسرى الاطفال من التعذيب والتنكيل والضرب والتهديد خلال اعتقالهم واستجوابهم ومن معاناتهم من سحب تصاريح الزيارات لأهاليهم دون اي سبب على الحواجز العسكرية الاسرائيلية ، وانها اصبحت ظاهرة واسعة تحتاج الى تدخل لمنع هذه العقوبات غير المبررة.
وذكرت مصالحة عدد من شهادات الاسرى الاطفال وهي:
الاسير كمال عرفات: الدعس عليه في الوحل:
افاد الاسير كمال عفيف كمال عرفات 17 سنة سكان نابلس المعتقل يوم 8/12/2016 انه اعتقل من جبل الطور في ساعات المغرب , خلال تواجده في المنطقه هناك سمع الجنود يصيحون به ليقف خاف منهم وهرب لكنهم لحقوا به , واحد الجنود عندما اقترب منه عاجله بضربه قويه برجله على ظهره فوقع مرتطما بجسده ووجهه على الأرض , الجو كان ماطر والأرض مبتله وممتلئه بالوحل , وقع وكل وجهه انغمس واتسخ بالوحل وخاصة ان جندي اخر اقترب منه بعد ان وقع وبسرعة دعس على ظهره واخذ يدعس بقوه اكثر واكثر مسببا له اوجاع قويه بظهره وكذلك متعمدا ليلصقه اكثر واكثر بالوحل , اقترب جندي ثالث ولف يديه الى الخلف بشكل مؤلم وقيد يديه بقيود بلاستيكيه وشدها باحكام مسببا له وجع قوي في رسغيه ثم لف له شاشه على عينيه واوقفه .
امسك به جنديان وتوجهوا مشيا على الاقدام الى المعسكر القريب من المكان , كل الطريق تعرض للضرب من قبل الجنود , ضربوه بشكل تعسفي بايديهم وارجلهم والاصح باحذيتهم ذات النعل الحديدي , ضربوه كفوف وشلاليط كما يقول , طبعا ناهيك عن المسبات والالفاظ النابية دون توقف الضحك والمسخره من المعتقل.
عندما وصلوا المعسكر دفعوه بقوه الى داخل براكس , الجو كان بارد جدا وماطر , لذلك عانى كثيرا من البرد والمطر في ذلك البراكس البارد والذي تدخله الامطار بسهوله , بقي بداخله لمدة ساعتين , بعدها نقل الى الجيب العسكري واخذوه الى مركز التحقيق في مستوطنة اريئيل , وهناك حقق معه خلال ساعه وبعد انتهاء التحقيق نقل الى سجن حواره في ساعات الليل المتاخر.
عندما صل لسجن حواره تم تفتيشه تفتيش عاري ثم اجروا له فحص طبي سريع , وادخلوه لغرفه في السجن بقي فيها حوالي ال 4 ساعات , ومن ثم نقل الى سجن مجيدو لقسم الاشبال .

الاسير محمد الهدرة : ضرب واعتداء تعسفي
افاد الاسير محمد داود عمر الهدرة 16 سنة، سكان الطور قضاء القدس انه اعتقل يوم 20/11/2016 من البيت حوالي الساعه الخامسه فجرا , وصل عدد من افراد القوات الخاصه والشرطه الى بيته , اقتحموا البيت وانتشروا بداخله , افاق من نومه ووجدهم يقفون فوق راسه ويصوبون أسلحتهم باتجاهه , افاق مذعورا , صاح به احدهم سائلا عن اسمه , وطلب منه ان يقف لانه معتقل .
انتشر افراد الشرطه بالبيت فتشوه وعاثوا باغراضه , قلبوا البيت راسا على عقب , لم يبقوا شيئا مكانه , فتحوا كل الخزائن ورموا الأغراض على الأرض .
اخذوا هويته واخبروه بانه معتقل , اخرجوه من البيت ثم قيدوا يديه الى الخلف , ادخلوه للجيب العسكري , داخل الجيب اجلسوه بين اثنين منهم وراسه بالأرض , عندما رفع راسه قليلا ليريح رقبته عاجله احدهم بصفعة قوية على وجهه وخبط راسه بباب الجيب .
انزلوه في شرطة البريد في شارع صلاح الدين , وهناك اجلسوه راكعا على ركبتيه ووجهه بالحائط ويديه مقيدة للخلف لمدة ساعتين, عانى كثيرا من هذه الجلسة وشعر باوجاع قوية في كل جسمه.
بعد ذلك ادخلوه لغرفة التحقيق , حقق معه خلال ساعتين , خلال التحقيق لم يعترف بما وجه له من تهم فصاح به المحقق وامسكه من رقبته وشد عليه بقوة ثم ضرب راسه بالحائط اكثر من مرة مسببا له اوجاع قوية في راسه ورقبته .
بعد انتهاء التحقيق نقل الى سجن المسكوبيه , ليبقى هناك 15 يوم نزل خلالها 3 مرات أخرى لاكمال التحقيق معه .
من سجن المسكوبيه نقل الى سجن مجيدو لقسم الاشبال .

خلال وجوده في سجن المسكوبيه دخل عليه الضابط امسكه من رقبته واخرجه من الغرفه وادخله لمكان لا يوجد فيه كاميرات وهناك انهال عليه بالضرب المبرح ثم انضم اليه 3 سجانين وساعدوه بالضرب , وقاموا جميعهم بضربه بشكل تعسفي ودون رحمة بايديهم وارجلهم , وبعد ان اشبعوه ضربا ارجعوه لغرفته .

الاسير محمد داري : الضرب خلال تحقيق متواصل
افاد الاسير محمد احمد عبد داري 17 سنة سكان بلدة العيساوية قضاء القدس انه اعتقل يوم 18/9/2016 من البيت حوالي الساعه الرابعه فجرا وذلك في شهر نيسان من سنة ال 2014 , قام عدد من الجنود وافراد القوات الخاصه باقتحام بيته وانتشروا بداخله , افاق اهل البيت على صوتهم , تكلموا مع والده واخبروه بنيتهم باعتقال ابنه محمد , وفعلا بعد ان فحصوا هوية محمد وتاكدوا من شخصه اعتقلوه , خارج البيت قيدوا يديه الى الامام ثم ادخلوه للجيب العسكري , اجلسوه بين اثنين منهم وكلما تحرك ضرب على وجههه وراسه .
انزلوه في غرف 4 في المسكوبيه , ادخلوه للتحقيق مباشرة , حقق معه من الساعه السادسه صباحا حتى الساعه 11 ظهرا ثم أوقفوا التحقيق ونقل للمحكمه وهناك تم تمديد توقيفه , ارجعوه لغرف 4 لاكمال التحقيق , وهناك استمر التحقيق الصعب والمنهك حتى منتصف الليل , خلال التحقيق قام المحقق بضربه اكثر من مره ليعترف , ضربه المحقق ودفعه برجليه اكثر من مرة مما أدى لسقوطه على الأرض مسببا له اوجاع قويه في ظهره وجسمه بسبب ارتطامه بالأرض بقوة , وضربه بيديه على وجهه ورأسه ثم امسكه من راسه وضربه بالحائط , بعد انتهاء التحقيق نقل الى سجن المسكوبيه .
بقي في سجن المسكوبيه 26 يوم , نزل خلالها 3 مرات أخرى لغرف 4 لاكمال التحقيق , ودائما في التحقيق كان يتم ضربه والتعرض له ومعاملته بقسوه ليعترف , يقول اعترفت بما وجهه لي المحقق من تهم خوفا من استمرار الضرب والتعذيب الجسدي والنفسي .
من سجن المسكوبيه نقل الى سجن الشارون وبقي هناك 10 أيام ثم قرر القاضي في المحكمه بالاتفاق مع محاميه بان يخرج من السجن وان يتم ابعاده في بيت اخته المتزوجه وان يبقى عندها في حبس منزلي 24 ساعه .
بعد 6 اشهر من الحبس المنزلي حكم بالعمل لصالح الجمهور , عمل لمدة شهرين ثم قرر بعد استشارة محاميه بان يرجع للمحكمه ليحاكم بالسجن بدل خدمة الجمهور , وفي تاريخ 18.08.2016 , حكمت عليه المحكمه بالسجن لمدة 4 اشهر وبغرامه ماليه , وبعد شهر أي في تاريخ 18.09.2016 وصل لسجن المسكوبيه وسلم نفسه , بقي هناك 10 ايام وبعدها نقل الى سجن مجيدو لقسم الاشبال .