الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بيروت- لقاء تحية وشكر لفنزويلا وماليزيا والسنغال ونيوزيلندا

نشر بتاريخ: 28/12/2016 ( آخر تحديث: 29/12/2016 الساعة: 10:25 )
بيروت- لقاء تحية وشكر لفنزويلا وماليزيا والسنغال ونيوزيلندا
بيروت- معا- في اطار الاحتفال بالذكرى 52 لانطلاقة الثورة الفلسطينية في 1/1/1965، وتحية وشكر لدول فنزويلا ونيوزيلندا والسنغال وماليزيا التي كانت وراء قرار مجلس الامن 2334 لوقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة انعقد في دار الندوة بدعوة من الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة لقاء موسع حضره إلى منسق عام الحملة الاهلية الاستاذ معن بشور كل من سفير فلسطين اشرف دبور والوزير السابق بشارة مرهج، د. سمير صباغ (رئيس الاتحاد البيروتي)، المحامي عمر زين (منسق عام اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى، الامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب)، الشيخ عطا الله حمود (حزب الله)، سمير شركس (التنظيم القومي الناصري، مقرر الاحزاب والشخصيات والقوى الوطنية)، عمر المصري (الجماعة الاسلامية)، العميد اديب راشد،، خليل الخليل والمحامية وفيقة منصور الدويري وجميل ملك، محمد شرف الدين وعبد الله عبد الحميد (المنتدى القومي العربي، وابراهيم ياسين (التنظيم الشعبي الناصري)، السفير السابق جهاد كرم، حلمي بلبيسي (عضو مجلس امناء المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن)، رحاب مكحل (مساعد امين عام المؤتمر القومي العربي)، هناء حميدان (منظمة "حلف")، د. حيان حيدر (المؤتمر القومي العربي)، النقابي محمد قاسم (الملتقى العربي الدولي من اجل العدالة لفلسطين)، د. هاني سليمان (منسق لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار على غزة)، د. عدنان عفرة، د. حسن قبيسي، د. حسن عبدو، د. جمال محسن، فاطمة رسلان (اعلامية)، مأمون مكحل (منسق انشطة تجمع اللجان)، جهاد الخطيب (مدير دار الندوة)، د. ناصر حيدر (مقرر الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة)، نبيل حلاق ( المنتدى العربي الدولي للعدالة من اجل فلسطين)، يحيى المعلم ( منسق خميس الاسرى، امين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال)، صالح صالح (اللقاء الثقافي الاجتماعي لحاصبيا العرقوب)، عبد اللطيف شماس واحمد يونس ووجيه جمال (ملتقى بيروت الاهلي)، ديب حجازي (منسق الاعلام).

كما حضر من الفصائل الفلسطينية الحاج فتحي ابو العردات (امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير)، ابو عماد رامز ( عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية – القيادة العامة)، علي فيصل (عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية)، عباس الجمعة (عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية)، مشهور عبد الحليم (حركة حماس)، ناصر اسعد (حركة فتح) زياد حمود (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، حربي خليل (حركة انصار الله)، محمد بكري (جبهة التحرير العربية)، ابو جمال وهبه (حركة فتح – الانتفاضة)، احمد غنيم (حزب الشعب الفلسطيني)، شهدي عطية (جبهة النضال الشعبي الفلسطيني)، علي يونس ( مؤسسة القدس). كما حضر وفد من بيت اطفال الصمود.
مرهج
الاستاذ بشارة مرهج رئيس مجلس ادارة دار الندوة القى كلمة افتتحية باسم الدار قائلا :اهلا وسهلا بكم في دار الندوة التي تعتز بوجودكم وتعتبر ان دورها الاساسي يكمن في دعم نضال الشعب الفلسطيني. وهذه الدار هي اليوم مع الشعب الفلسطيني تستقبل هذا القرار الدولي بارتياح شديد لانه قرار كرس الحق التاريخي للشعب الفلسطيني وأدان الاستيطان على ارض فلسطين، معتبرا المستوطنات غير قائمة من الناحية الشرعية .
أهمية هذا القرار انه وضع فلسطين مرة أخرى على الخارطة الدولية حيث برز التضامن الدولي مع قضيتها العادلة. كما ان هذا القرار ساهم إلى درجة ما في تفكيك الجبهة المعادية للشعب الفلسطيني والتي ساندت العدوان الإسرائيلي على مدى العقود الماضية، ووصولا إلى الاشتباك السياسي القائم حاليا بين واشنطن وتل أبيب.
إن الهزيمة التي منيت بها الحكومة ال”اسرائيل”ية هي هزيمة كبيرة ولم تكن تتوقعها ولذلك ثار بنيامين نتنياهو وهاجم كل الدول التي وقفت إلى جانب القرار الذي يدين الاستيطان وخص بعدائه الرئيس الأمريكي واتهمه بالتواطؤ مع الفلسطينيين .
إن “اسرائيل” سيكون همها في الأيام المقبلة محاضرة هذا القرار الدولي وإفراغه من مضمونه كما حدث بالنسبة للقرار الذي يساوي بين الصهيونية والعنصرية. لذلك إذ نشكر الدول التي ساندت الحق الفلسطيني مقابل انكفاء الأنظمة العربية عن تصدّر الواجهة في هذا القرار ، نعتبر أن المهمة الرئيسية المطروحة أمامنا اليوم هي حماية هذا القرار وتطويره على الصعيد العربي والدولي وعلى الصعيد وتكريس حق الشعب الفلسطيني المطلق في أرضه التاريخية.
بشور
بعد ذلك تولى ادارة اللقاء الاستاذ معن بشور الذي دعا الحضور إلى دقيقة صمت اجلالا لروح العلامة المجاهد الشيخ عبد الناصري جبري امين عام حركة الأمة الذي امضى حياته دفاعا عن فلسطين وكل القضايا العادلة ، كما على روح المجاهد العربي السوري ابن الجولان الشيخ اسعد الولي الذي استشهد بالامس في سجون الاحتلال يؤكد على وحدة النضال العربي الذي كانت سوريا على الدوام من قواعده المتقدمة.
بعد ذلك قال بشور ان المناسبتان اللتان نلتقي في ظلهما اليوم انطلاقة الثورة وقرار مجلس الامن رقم 2334، هما في الحقيقة مناسبة واحدة متواصلة، فلولا الرصاصات الاولى التي اطلقتها فتح في 1/1/1965 لما كان ممكنا ان تنقشع غيوم التضليل الإسرائيلية كما نرى اليوم في اتساع حركة المقاطعة والتنديد بسياسة الاستيطان العنصرية التي ينفذها الاحتلال، ولكن المؤلم ان نرى فلسطين تنتفض، وشبابها وشاباتها بين شهيد واسير والعالم يتضامن ويقاطع العدو بينما النظام الرسمي العربي واقع بين جزع وعجز يجعلناه اسير تخاذل معيب ومريب ولا يمت بشيء لاصالة هذه الأمة. وهذا ما رايناه في زيارات التطبيع التي قامت وفود "صهيونية" إلى البحرين والى دول عربية أخرى.

ودعا بشور إلى ان يتوجه الحاضرون برسائل شكر إلى فنزويلا والسنغال وماليزيا ونيوزيلندا، كما دعا إلى ان تعم البلاد العربية والاسلامية فعاليات الشكر والامتنان لهذه الدول التي رفضت الامتثال للضغوط الإسرائيلية والامريكية.
ابو العردات
الحاج فتحي ابو العردات امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية شكر الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة على هذه الدعوة. وشكر دار الندوة لاحتضانها الدائم للقاءات التضامن مع قضايا الأمة وفي القلب منها قضية فلسطين.
ونقل ابو العردات للحضور في ذكرى الانطلاقة تحيات اعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح والمؤتمر العام لحركة فتح مؤكدين بان قضية فلسطين ليست قضية الشعب الفلسطيني فحسب بل هي قضية فلسطينية المنطلق عربية الوجه عالمية الامتداد. لذلك قضية فلسطين في قلوب كل احرار العالم والقضايا العادلة.
وقال ابو العردات من القدس الشريف الذي قدم 72 شهيدا كما نقل اليكم تحيات الاسرى والمعتقلين واهالي الشهداء وهم سيستمرون في انتقاضتهم ويستنبطون كل يوم اساليب جديدة في مقاومة الاحتلال. مقاومة ميدانية تستجيب لاجندة فلسطينية وطموحات امتنا العربية لأننا نحن كفلسطينيين نقول نحن جزء من الأمة العربية لذلك الفلسطينيون صامدون ومستمرون في العمل
وحيا ابو العردات الدول التي قدمت هذا القرار لان العمل السياسي هو مساحة وقلنا عام 2017 سيكون عام التحرير وعاصمتها القدس الشريف
عباس الجمعة
عباس الجمعة عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية حيا فيها الحضور مشيدا بدور الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضيا الامة وهي تحمل راية فلسطين والاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ، وقدم التهاني لتهاني بمناسبة عيدي الميلاد وراس السنة ، وقال ان هذا اللقاء يتزامن مع عقد مؤتمر العام السابع لحركة فتح حيث شكل المؤتمر بالحضور الدبلوماسي والسياسي نقلة نوعية ، وها نحن نشترك اليوم بمناسبة الذكرى الثانية والخمسون لانطلاقة حركة فتح والثورة الفلسطينية المعاصرة والتي كان لفتح شرف المبادرة في إطلاق شرارة الكفاح المسلح
من هنا نرى أن تصويت مجلس الأمن بالإجماع على قرار الذي يحمل رقم 2334 ويدين الاستيطان هو انتصار لعدالة قضية فلسطين، ويشكّل خطوة هامة على صعيد إدانة الاحتلال، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، والتي دأب الاحتلال على عدم الالتزام بها.

إن هذا القرار شكل باعلى صوته مطالبة الدول العربية وشعوبها أن تعيد ملف القضية الفلسطينية الى واجهة الاهتمام، سيما وأنه يأتي في ظل ظروفً بناءة وإيجابية تتمثل بالنجاحات في الحرب على الارهاب والقوى الظلامية التكفيرية في سوريا ، وهذا يستدعي من الدول العربية موقف موحد للرد على عنجهيات نتنياهو الذي يضرب بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية، وها هو يرد على القرار الأخير بصلف صارخ معلناً الموافقة على انشاء 5600 وحدة استيطانية.
وقال نؤكد بأن المعركة ضد الاستيطان هي جزء من معركة طويلة لتفكيك الكيان الاستيطاني العنصري في كل فلسطين المحتلة، ونشدد على ضرورة نقل القضية الفلسطينية من حيز المفاوضات المباشرة التي تنتقص من حقوقنا الثابتة إلى الساحات الدولية والتي من خلالها يجب أن تتم عملية تنفيذ القرارات لا التفاوض عليها.
وتوجه بخالص الشكر والتقدير لجميع الدول التي ساندت هذا القرار وخصوصاً إلى الدول التي قدمت القرار ممثلة في فنزويلا، السنغال، نيوزلندا، ماليزيا ،ونطالب بمتابعة تنفيذ هذا القرار من خلال المؤسسات الدولية ذات الصلة، وبملاحقة "إسرائيل" وإخضاعها للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لرفضها الانصياع للقرار.
واضاف نحن اليوم على ابواب الذكرى الثانية والخمسون لانطلاقة الثورة الفلسطينية نؤكد على ضرورة تكثيف الجهود الوطنية من أجل الضغط لانهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية التي تعد أولى خطواتنا تجاه تحرير الارض والانسان،ونشدد على ضرورة عقد المجلس الوطني الفلسطيني، لصياغة استراتيجية وطنية موحدة، والعمل على حماية منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها والتمسك بالمشروع الوطني الفلسطيني.
ونحن اليوم نؤكد على التمسك بالمبادئ التي انطلقت من اجلها ثورتنا ، لان شعبنا وقيادته وفصائله ما زالوا في حالة صراع مفتوح ونضال مستمر في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وها هي انتفاضة فلسطين والحركة الاسيرة ترسم خارطة فلسطين بدماء شهدائها ، فمسيرة الثورة الفلسطينية النضالية زاخرة بالعطاء حيث قدمت عشرات آلاف الشهداء الذين قضوا على درب الحرية والاستقلال وفي مقدمتهم الرئيس الرمز ياسر عرفات ورفاقه من القادة العظام.
اسمحوا لي في الختام ان اتوجه بالتحية لاهلنا في الجولان العربي السوري وان نتقدم باحر التعازي باستشهاد الاسير المناضل أسعد الولي الذي سجل أسمه في القائمة الطويلة لشهداء سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها حكومة الكيان بشكل ممنهج بحق الاسرى في سجونها.
بعد ذلك توالى المتحدثون على الحديث كل من المحامي عمر زين، ابو عماد رامز، سمير شركس، هناء حميدان، احمد غنيم، ابراهيم ياسين، علي فيصل، عمر المصري، ابو جمال وهبه، كمال حديد،
كما حيا الشيخ عطا الله حمود باسم حزب الله المقاومة الفلسطينية مؤكدا ان تحرير الارض لا يتم الا من خلال المقاومة، منتقدا تخاذل الانظمة والحكومات العربية في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وتلا الدكتور ناصر حيدر برقية من سفيرة فنزويلا السيدة سعاد كرم تشكر فيها الحملة الاهلية على اقامتها هذا اللقاء.
السفير دبور
واختتم اللقاء السفير اشرف دبور سفير دولة فلسطين الذي قال: ان القرار 2334 خلق ارتدادات دبلوماسية وسياسية واعلامية، التأثير والمغزى، وان لم اول قرار لمجلس الامن ضد المستوطنات ولكنه القرار الاول الذي يركز بهذا القدر على المستوطنات منذ اكثر من 45 سنة، القرار السابق حول هذا الموضوع رقم 465 اتخذ في مجلس الامن في اذار 1980 ورغم ذلك حدثت تغيرات دراماتيكية في الشأن ال”اسرائيل”ي الفلسطيني منذ 1980 لا سيما في حجم مشروع الاستيطان وتركيز المجتمع الدولي عليه.
وتساءل السفير دبور: هل القرار سيغير المكانة القانونية للمستوطنات؟ وما هي التأثيرات الفورية لهذا القرار؟ وما التأثيرات المحتملة على المدى الأبعد؟
وقال السفير دبور ان المدعية في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي تقوم بعملية الفحص الاولي بخصوص الدعوى المقدمة من الفلسطينيين ضد “اسرائيل”، حيث ان أحد جوانبها يتصل بموضوع البناء في المستوطنات، وتتم بلورة القانون الدولي أيضاً من خلال قرارات مجلس الامن، ان هذا القرار، في هذا التوقيت، من شأنه التأثير على الفحص الأولي وان يشكل مبرراً للمدعية من اجل فتح التحقيق ضد “اسرائيل” حول موضوع البناء في المستوطنات.
بند آخر في القرار يطالب دول العالم بـ "التمميز " بين “اسرائيل” وبين المستوطنات. - حسب السفير دبور- في الضفة الغربية وفي شرقي القدس في كل عمل تقوم به هذه الدول. خصوصا بعد ان بات القرار 2334 جزءا من القانون الدولي.