قادة تل ابيب يريدون مشاهدة حماس وهي تركع وتتوسل الهدنة
نشر بتاريخ: 30/09/2005 ( آخر تحديث: 30/09/2005 الساعة: 13:10 )
معا - تقرير - أغلقت الجامعة الاسلامية في خانيونس أبوابها في الأيام القليلة الماضية بعد تعرض مناطق قريبة منها للقصف مما أدى الى تشقق بعض جدرانها. وفي ذلك الوقت كان محافظ خانيونس يبدّل زجاج مكتبه للمرة الثانية خلال أسبوع.
القصف الاسرائيلي الذي لم يتوقف حتى لساعات قليلة خلال الأسبوع الماضي نشر الرعب والخوف بين سكان قطاع غزة من أصغرهم عمراً حتى أكبرهم, من أطفال الروضة حتى كبار المسؤولين والحكوميين.
ومن كان قد هدد وتوعد الفلسطينيين بأنه وطالما لا يغمض رمش للأطفال الاسرائيليين في سديروت لن تغمض عينه ولن يعرف هو النوم. فهدير الطائرات لم يهدأ , ومنذ بداية الأسبوع, وخلال النهار, قصفت الطائرات الاسرائيلية مواقع فلسطينية في غزة كل ساعتين تقريباً. وكل مرة حلقت فيها طائرة F 16 في سماء القطاع تصاعد الدخان من مدنه ومبانيه, والخوف خيّم على سكانه.
أمّا في الليل, وبهدف رعش قلوب الفلسطينيين واصلت الطائرات ظهورها, بعلو منخفض أحياناً, وأعلى منه بقليل أحياناً أخرى, وان لم تقصف فقد هدرت, وصوت الهدير حوّل أحلام أهالي غزة الى كوابيس, وبات ليلهم نهاراً بل ومظلماً.
هذا من جهة, و من الجهة الأخرى, المقاومون واصلوا تهديداتهم بقصف الاحتلال بالمزيد من الهاون والقسام ان استمرت العمليات الاسرائيلية في غزة أو حتى في الضفة الغربية التي يتعرض قادة مقاومون فيها يومياً لعمليات اغتيال , وكان آخرها استشهاد اثنين اليوم في مخيم بلاطة في نابلس, وعلى اثر العملية هددت لجان المقاومة الشعبية بمواصلة عملياتها ضد الاحتلال أينما كان, وحملته مسؤولية تدهور الأوضاع.
الخوف في غزة يصحبه الشك, فقادة الجهاد الاسلامي وحماس الذين تركوا منازلهم واستوطنوا الشوارع لا يعرفون من أين سيأتي الصاروخ التالي؟ ولا من يستهدف؟
ويستغرق العسكريون الاسرائيليون في تخطيطهم بنفس الاتجاه , فخلال نقاش بين قادة في وزارة الجيش الاسرائيلي قبل أيام, علّق قائد عسكري على العمليات بقوله أن حماس تركع على ركبتيها الآن, وردّ عليه آخر بقوله " ليس المطلوب أن تركع على ركبها, " بل أريد أن أرى الجلد على ركبها يذوب ويهترىء".