اختتام مشروع "نحو شبكة محلية لدعم حقوق المزارعين" بغزة
نشر بتاريخ: 28/12/2016 ( آخر تحديث: 28/12/2016 الساعة: 14:30 )
غزة- معا- أكد مختصون زراعيون أنه وبعد خمس سنوات على تنفيذ مشروع "نحو شبكة محلية لدعم حقوق المزارعين"، حقق نقلة نوعية في مجال الضغط والمناصرة لحقوق المزارعين والدفاع عن احتياجاتهم.
واعتبر المتحدثون في المؤتمر الختامي للمشروع الذي نفذه المركز العربي للتطوير الزراعي بتمويل من المساعدات الشعبية النرويجية واستمر خمس سنوات، أن تنظيم حملات متنوعة في مجال حقوق المزارعين، دفعت باتجاه إعادة النظر في السياسات الزراعية المحلية، ووضعت الكثير من الاحتياجات والحقوق على أجندة صناع القرار.
جاء ذلك في سياق مداخلات المتحدثين في الحفل الختامي للمشروع الذي جرى، اليوم الأربعاء، في قاعة "الروتس" بمدينة غزة، بحضور عدد من ممثلي الجهة المنفذة والمانحة ووزارة الزراعة وأعضاء الشبكة المحلية لدعم حقوق المزارعين والعشرات من ممثلي الجمعيات والمؤسسات الشريكة.
وبدأ الحفل الذي أدارته عبير أبو شاويش منسقة المشروع، بمداخلة قدمها محسن أبو رمضان مدير المركز العربي في قطاع غزة، تحدث فيها حول فعاليات المشروع الذي هدف إلى طرح قضايا ملحة للقطاع الزراعي عبر تنفيذ جملة من الفعاليات المتراكمة والمتنوعة ما بين حملات وورش عمل ولقاءات مع صناع القرار على مدار خمس سنوات، وبتنفيذ من أعضاء الشبكة الملحية التي كانت إحدى مخرجات المشروع.
وأشار إلى تقاطع أهداف ومفاهيم المشروع والمركز العربي مع فلسفة عمل المساعدات الشعبية النرويجية وهي الجهة المانحة للمشروع، مشيرا إلى عدة مفاهيم مشتركة تنوعت ما بين تحقيق التنمية المستدامة وتبني فلسفة التنمية المبنية على الحقوق وتعزيز دور المؤسسات القاعدية، التي باتت تشكل ائتلاف موحد في العلاقة مع الجهات الرسمية والجهات المانحة
واستعرض مجموعة من الحملات التي نفذها المشروع على مدار السنوات الماضية، والتي ركزت على حماية المنتج الوطني والمطالبة برفع حصة الزراعة من الموازنة العامة للسلطة وحقوق المياه ومشاكل التصدير والتسويق الخارجي وإنشاء صندوق تعويضات عن الكوارث الطبيعية.
واعتبر أن أبرز مخرجات المشروع والتي حققت نجاحا لافتا وهو جعل المركز العربي من أكثر المنظمات الأهلية اهتماما بموضوعات الضغط والمناصرة والتأثير، واعتباره من قبل قطاع الأمن الغذائي في غزة، بأنه صوت المزارعين، وحركة التنسيق فيما يتعلق بقطاع الأمن الغذائي وقضايا الزراعة.
من جانبه، قدم محمود حمادة مدير المشاريع في المساعدات الشعبية النرويجية كلمة خلال الحفل، تحدث فيها حول فكرة المشروع التي جاءت من قبل المركز العربي للتطوير الزراعي وتحولت لواقع استمر لمدة خمس سنوات، تمكن خلالها المزارعون عبر فعاليات تنفيذه للوصول بقضاياهم إلى المحافل الدولية على المدى البعيد.
وقال، استوقفني شعار "أوقفوا الجدار أوقفوا الحصار" الذي رفعه المزارعون في سياق بعض حملاتهم، مشيرا إلى أن هذا الشعار دفع باتجاه المطالبة أكثر بتكريس الوحدة الوطنية والتوحد بين كافة فئات الشعب الفلسطيني والعمل بشكل جماعي وتنسيق تام مع الجهات ذات الاختصاص.
واعتبر أن الهدف من المشروع قد تحقق من خلال تأسيس شبكة محلية من المزارعين الرياديين الذين سيقومون بالجهود ذاتها في السنوات القادمة، داعيا المزارعين إلى العمل من أجل الوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتي والمضي بفكرة العمل التطوعي، شاكرا الجهة المانحة للمساعدات الشعبية النرويجية وهي الوكالة النرويجية للتنمية.