التربية تطلق مبادرة لتشغيل غرف المصادر في 14 مدرسة حكومية
نشر بتاريخ: 28/12/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
رام الله-معا- وقع وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ورئيس جامعة القدس المفتوحة أ.د يونس عمرو، ومدير عام مركز إبداع المعلم رفعت الصباح، اليوم، مذكرة تفاهم تتضمن تنفيذ مبادرة لتشغيل غرف المصادر لخدمة الطلبة من ذوي الإعاقة في 14 مدرسة من المدارس الحكومية شمال الضفة الغربية.
وجرت مراسم التوقيع في مدرسة بنات سيريس الأساسية بمديرية تربية قباطية، بحضور نائب محافظ جنين كمال أبو الرب، والمعلمة الأولى في العالم حنان الحروب، وممثل المؤسسة السويدية للإغاثة الفردية، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال جرادات، ومدير عام الإشراف والتأهيل التربوي د. شهناز الفار، ومدير عام الإرشاد والتربية الخاصة محمد الحواش، ومديري التربية في قباطية محمد زكارنة، وجنين طارق علاونة، وطوباس سائد كبها، ومدير دائرة التربية الخاصة شفاء شيخة، ومدير العلاقات الدولية والعامة نديم مخالفة، وممثلي المؤسسة الشريكة والفعاليات الرسمية والمجتمعية والأهالي.
وتنص بنود المذكرة على الاستفادة من خبرات القدس المفتوحة من خلال طلبتها الملتحقين بمقررات التدريب الميداني في تخصص التربية الخاصة داخل غرف المصادر ليسهموا في تقديم خدمات للطلبة من ذوي الاعاقة الذهنية وممن لديهم صعوبات تعلم، على أن يتم التنسيق بين الأطراف الثلاثة لتنفيذ النشاطات والفعاليات المشتركة.
وستنفذ المذكرة في مدارس قرى وبلدات: جلبون، وطوباس، وطمون، والنصارية، وياصيد، وكفر عبوش، وكفر جمال، وسيلة الظهر، وسيريس، وكفر راعي، ويعبد، وسيلة الحارثية، واليامون، وقباطية.
وتضمن الحفل تكريم المشاركين، والطالبات العاملات في غرف المصادر، وعرض المبادرات الطلابية حول الإعاقة الذهنية في مدرستي سيريس الثانويتين للذكور والإناث، كذلك الاحتفاء بإطلاق صندوق دعم التعليم الجامع بالشراكة وبدعم من مجلس الأمهات، والذي أعلن صيدم عن دعم الوزارة لهذا الصندوق الحيوي.
وأكد صيدم أهمية توقيع هذه الاتفاقية التي تأتي مبرهنة على الشراكة البناءة من أجل توحيد وتعزيز الجهود لخلق بيئة آمنة وموائمة للاشخاص ذوي الاعاقة من طلبة المدارس، مشدداً على الاهتمام الذي توليه الوزارة وكوادرها بالطلبة من ذوي الاعاقة وتلبية احتياجاتهم والتوسع في افتتاح غرف المصادر والحرص على وصول جميع الأطفال إلى التعليم.
وشدد صيدم على ضرورة تسليط الضوء على قصص النجاح والمبادرات والإبداعات في صفوف الطلبة والتربويين من ذوي الاعاقة وايصال هذا الأصوات للمحافل العالمية؛ إيماناً بدور هذه الفئات وحقها في التعبير عن إبداعاتها والإنخراط في مسابقات مميزة وفي عديد المجالات.
من جانبه، قال عمرو، في كلمته خلال حفل الإعلان عن المبادرة، :إن جامعة القدس المفتوحة ستختار الطلبة ضمن المعايير التي تتوافق عليها الأطراف الثلاثة، وستنسق مشاركة الطلبة المتدربين من تخصص التربية الخاصة لإشغال غرف المصادر في مدارس وزارة التربية، وإخضاعهم لدورة تدريبية لهذا الغرض، وستوفر التسهيلات اللوجستية المتعلقة بتدريب الطلبة أثناء الدورة التدريبية، وستتابع الإشراف الأكاديمي على الطلبة المتدربين من خلال أعضاء هيئة التدريس.
وأضاف: "إن جامعة القدس المفتوحة دأبت على رعاية أبناء شعبنا في مختلف محافظات الوطن، ووفرت مختبرات للمكفوفين في كثير من فروع الجامعة، وخصصت هذه المختبرات لسائر المكفوفين وليس لطلبة الجامعة فحسب، أمّا ذوو الإعاقة الحركية فيلقون كل رعاية في مختلف فروع الجامعة".
من جهته، شكر الصبّاح كل من أسهم في هذا اليوم وشارك في إنجاحه، معتبراً إيّاه تتوّيجاً لعمل برنامج نحو بيئة دامجة، الذي شهد إنشاء غرف مصادر في المدارس المستهدفة، الأمر الذي يمنح فرصة للأطفال ذوي الاعاقة للحصول على حقوقهم الأساسية من خلال الشراكة بين المركز والوزار ، كما أشاد بالشراكة مع جامعة القدس المفتوحة، مؤكدا أنه خلال الفصل الثاني من العام الدراسي 2016-2017 تم تفعيل 10 غرف من أصل 14، وسيستمر التعاون مع الوزارة والجامعة لتفعيل ما تبقى منها.
بدوره، شدد أبو الرب إلى أهمية إطلاق هذه المبادرة التي تأتي تتويجاً لعمل متكامل، مؤكداً أهمية تكريس كل الجهود من أجل تعزيز مفهوم التعليم الجامع ومساندة الأسرة التربوية في خططها وسياساتها التي تستهدف إحداث نقلة نوعية في المجال التربوي.
من جهته، ألقى جمال فقهاء كلمة باسم المجتمع المحلي في سيريس، رحب فيها بالحضور باسم المجلس البلدي والبلدية المشتركة، شاكراً القائمين على إطلاق غرف المصادر في مدارس شمال الضفة الغربية.
وتطرقت الحروب، في كلمتها إلى اهتمامها بتعليم الأطفال من ذوي الاعاقة، مشيرةً إلى تجربتها في هذا المجال، ومعربة عن تقديرها لكافة القائمين على هذا المشروع الحيوي والذي سيخدم العديد من الفئات المستهدفة.
وفي بلدة كفر راعي، تفقد صيدم والوفد المرافق له، مدارس البلدة حيث اطلع على الواقع التعليمي للمدارس واحتياجاتها، واعداً بتلبية تلك الاحتياجات في ظل الإمكانات والخطط المتوافرة لدى الوزارة، وتم الإيعاز بشكل فوري لإرسال طاقم فني متخصص من الوزارة لدراسة طبيعة هذه الاحتياجات.
وتحدث صيدم عن التحديات التي تواجهها العملية التعليمية في كافة مناطق الوطن وسبل مجابهة هذا التحديات، داعياً إلى تضافر جهود مؤسسات المجتمع المحلي من أجل ضمان دعم القطاع التربوي وتقديم خدمات نوعية لهذا القطاع.
من جانبه رحب رئيس البلدية صالح جوابرة بالوزير صيدم والوفد المرافق له، معرباً عن تقديره وشكره للوزير على زيارته للبلدة وبلديتها، مشيراً إلى مساهمة البلدية ودعمها للعملية التعليمية والاهتمام بهذا القطاع الحيوي والاستراتيجي، متحدثاً عن واقع الاحتياجات الأساسية للبلدة الخاصة بالتعليم. وتخلل اللقاء عدة فقرات فنية والقاء قصائد شعرية وتربوية.