بيت لحم - معا - أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد للوصول إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. مشيرا الى ان الحالة القائمة تشير إلى حل الدولة الواحدة فاما ان تكون اسرائيل يهودية او ديمقراطية لكن لا يمكن ان تكون الاثنتين معا وعلى اسرائيل ان تختار .
وعرض وزير الخارجية الأمريكي معايير لحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقال إنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تظل صامتة وهي ترى أن احتمال التوصل إلى سلام يتبدد.
وعاد كيري للتأكيد على الموقف والرؤية الامريكية لحل الدولتين وتحقيق السلام، مشيرا الى انه لا يمكن فرض الحل على الطرفين ولكن يمكن مساعدتهم من خلال وضع الاسس للقبول بالسلام والقائم على حل الدولتين، من خلال قيام دولة فلسطينية في حدود عام 67 مع تبادل للاراضي وضمان أمن اسرائيل، وان تكون القدس عاصمة للدولتين، وحل مناسب لقضية اللاجئين، والاعتراف بكل احتياجات اسرائيل الامنية اثناء انهاء الاحتلال في الضفة الغربية، وعلى حل متفق عليه للنزاع على اساس مبادرة السلام العربية وباعتراف الدول العربية باسرائيل".
واضاف ": يجب حل قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال تقديم التعويضات والاعتراف بمعاناتهم والمساعدة في توفير مساكن دائمة لهم وضرورة التوصل إلى حل لقضية القدس التي يعترف العالم بها كعاصمة للدولتين على أن يضمن الحل حرية الوصول إلى الأماكن المقدسة للجميع ...ويجب أن تكون إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها بصورة فاعلة وفي المقابل توفر الدولة الفلسطينية الأمن لمواطنيها في دولة منزوعة السلاح, ومن الضروري أن يتوصل الاتفاق النهائي إلى حلول لكافة الأمور العالقة, وعلينا أن نؤمن بحل الدولتين رغم كل الصعوبات لأنه لا يوجد بديل له قابل للتحقيق".
وأضاف في تصريحاته بوزارة الخارجية "برغم جهودنا المخلصة على مدى سنوات بات حل الدولتين الآن في خطر شديد." وتابع "لا يجوز لنا .. بضمير سليم.. ألا نفعل شيئا وألا نقول شيئا.. بينما نرى أمل السلام يتبدد
وقال كيري في مؤتمر صحفي الأربعاء إن التصويت في مجلس الأمن، الذي طالب بوقف الاستطيان الإسرائيلي، جاء للحفاظ على حل الدولتين الذي بات في خطر, حيث الحقائق على الأرض ومنها العنف والارهاب والتحريض والاستيطان والاحتلال المستمر كلها معيقات لعملية السلام".
واضاف كيري": عندما زرت الضفة الغربية شاهدت معاناة فلسطينيين وشاهدت معاناة الإسرائيليين وهذا لا ينبغي أن يستمر ".
وتابع قائلا": نتانياهو يؤيد حل الدولتين علنا لكن ائتلافه الحكومي الحالي هو الأكثر يمينيا في تاريخ الحكومات الإسرائيلية وأعداد المستوطنين ازدادت حوالي 270 ألف منذ بداية ولاية أوباما وان توسع الاستيطان لا يمت بصلة لأمن إسرائيل بل على العكس يزيد الأعباء الأمنية وهؤلاء المستوطنين يدفعهم اعتبارات ايدولوجية وزيادة نقاط تفتيش موجودة في احياء كثيرة على اراض فلسطينة تجعل من حل الدولتني مستحيلا ".
وقال كيري": قانون تشريع البؤر الاستيطانية يعني تطبيق القانون المدني على المستوطنات وهو الخطوة الأولى نحو ضم مناطق فلسطينية وفي هذه الأيام معظم ما يعرف بمناطق جيم التي تشكل 60% من الضفة الغربية لا تسمح إسرائيل للفلسطينيين باستخدامها في تطوير المناطق الفلسطينية بل آخذة في استخدامها للتوسع الاستيطاني وتلك المناطق كان من المفروض أن تخضع للسيطرة الفلسطينية منذ زمن بعيد حسب اتفاقية أوسلو".
واكد أن كل الادارات الأمريكية مررت قرارات في الأمم المتحدة ضد إسرائيل... فكل دول العالم باستثناء إسرائيل تعارض الاستيطان بما فيها أكثر أصدقاء إسرائيل أمثال بريطانيا وفرنسا وان برنامج الاستيطان مخالف للقانون الدولي".
واضاف وزير الخارجية الامركي "اذا الاحتلال اصبح دائما الولايات المتحدة لن تقبل ذلك، والعالم كله لن يقبل ذلك، حل الدولتين هو السبيل الوحيد للحفاظ على أمن اسرائيل، دول عربية قالوا لي بأنه في حال تم تنفيذ حل الدولتين فأن هذه الدول سوف تقيم سلام مع اسرائيل، هذه فرصة كبيرة لا ينبغي توفويتها .