الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فيديو وصور- مواطن يعيش بين القبور في دير الغصون

نشر بتاريخ: 29/12/2016 ( آخر تحديث: 29/12/2016 الساعة: 16:07 )
فيديو وصور- مواطن يعيش بين القبور في دير الغصون

طولكرم - معا- دفع الفقر والمرض جواد موسى للعيش في غرفة متهالكة بين القبور في قرية دير الغصون بطولكرم شمال الضفة الغربية .

فلم يتوقع جواد أن أرض الأحياء ستضيق به طوال 43 عاما، فمنزله المكون من غرفة محاطة بالقبور لا تتوافر فيها أدنى مقومات الحياة الآدمية .

مراسلة معا ذهبت الى هناك والتقت المواطن جواد وذكرت "دخلنا الى غرفته فلا مكان للجلوس فيها وقبل البدأ بالحديث حذرنا من وجود الفئران .واضاف جواد "كما ترون هذه حياتي وهذا هو وضعي ،أيام لا أجد ما أتناوله من طعام ، وليالي لم يعرف النوم جفني بسبب الفئران التي تكون بجانبي وأحيانا على جسدي ومع هذا تعودت على كل شيء وأصبحت هذه الظروف واقعي ".

ويكمل المواطن جواد ": غرفة واحدة هذا ما أملك وليس لي سواها لا ترتقي للمستوي البشري والحيوانات ترفض العيش فيها، لا حمام ولا مطبخ بعد هالعمر لم أعد أحتمل العيش هنا وأصبحت أمنيتي الوحيدة الموت، ضاقت بي الحياة بعد ان تركتني زوجتي واولادي الذين انتقلوا للعيش في بلد اهلها، والدتي وخواتي يسكنون بالقرب مني ولا أريد ازعاجهم بالعيش معهم ".

ويعاني جواد من عدة أمراض وقبل عام تعرض لجلطة سببت له مشاكل صحية .ويضيف": طرقت كل الابواب ولكن لا حياة لمن ينادي وتوجهت للعديد من المؤسسات وطرقت باب المحافظة وكان الرد سنرفع كتاب بوضعك ولغاية الآن لم أتلقى جوابا، وتوجهت لوزارة الشؤون الاجتماعية وكان الرد أن الكمبيوتر في رام الله يرفض تسجيلي بالبرنامج، وبعدها توجهت الى اقليم فتح ووعدوني بزيارتي للاطلاع على وضعي ولغاية هذه اللحظة أنتظر ، وهناك الكثير من الجمعيات قاموا بزيارتنا وكان هدفهم التصوير والوعود ".

وردّت البلدية في بيان لها،" أن المواطن المذكور هو احد سكان دير الغصون، ويمتلك منزلا قرب المقبرة مثل الكثير من سكان البلدة، وهو يدعي بأنه مريض ولا يستطيع العمل، وأنها قامت هي والكثير من المؤسسات بمساعدته أكثر من مرة، وهجرته زوجته وأبناؤه لرفضه العمل، واعتاد أن يمد يديه للناس وقد شوهد أكثر من مرة يحمل كتبا طبية مطالبا مساعدة من الناس في المساجد والأماكن العامة. مع العلم انه يمتلك أراضٍ وعقارات أسوة بإخوته القاطنين في دير الغصون، وبإمكانه التصرف بجزء من ممتلكاته والعيش حياة كريمة".