عباس زكي خلال زيارته للرابطات المسيحية: لا نريد ان نكون خنجرا في خاصرة السلم اللبناني
نشر بتاريخ: 16/12/2007 ( آخر تحديث: 16/12/2007 الساعة: 02:20 )
بيروت -معا- استقبلت الرابطات اللبنانية المسيحية في مقر الرابطة السريانية ممثل منظمة التحرير في لبنان عباس زكي، وجرى البحث في الأوضاع الفلسطينية في لبنان في حضور أعضاء الرابطات: حبيب افرام، جورج سمعان، المهندس فارس داغر، دفيد دفيد، ماروكل ماروكل وادمون بطرس، ثم حضر قسم من اللقاء عضو مجلس النواب العراقي الامين العام للحركة الديموقراطية الأشورية يونادم كنا والاستاذ فايز حمدان.
وقال حبيب افرام: "في هذا الظرف العصيب الذي يمر به الوطن وقد فقدنا زهرة من جيشه اللواء الركن فرنسوا الحاج، أرحب باسم الرابطات والمجالس اللبنانية المسيحية بممثل منظمة التحرير في لبنان عباس زكي الذي اراحنا كلامه المتوازن لجهة اعادة النظر الشامل في الواقع الفلسطيني في لبنان ووضع الحلول المطلوبة على ضوئه.
واكد على ضرورة التمسك بمبدأ دولة لبنانية واحدة، تبسط سيادتها على كل التراب اللبناني وعلى كل الشعب وعلى كل المقيمين على ارض لبنان. ورفض التوطين الذي ينص عليه الدستور اللبناني وهو باجماع لبناني والتمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم. والقلق من وجود السلاح الفلسطيني خارج وداخل المخيمات وضرورة وجود حلول لذلك من خلال الدولة وعلى ان لا يكون أي مخيم مجال بؤر أمنية او سلاح للايجار. .
كما دعا الى اعتبار الفلسطينيين "اخوة يعيشون بين اهلهم واخوانهم، وضرورة التمسك بعقيدتهم المدنية، لأننا كلبنانيين نخدم حقوق كل انسان، لان لبنان بدون عدالة ليس لبنان".
ورد عباس زكي بكلمة قال فيها: "لا شك ان لهذا المكان هيبة ومكانة عندنا، من هنا اوجه نداء الى كل اخواننا في لبنان وأدعوهم للقيام بواجبهم تجاه الفلسطينيين الذين ينتظرون العودة الى فلسطين".
اضاف: "نحن نسلم برفض التوطين ونتمسك بموقف واحد هو حق العودة لكننا نتمسك بالوقت نفسه بالحقوق التي اعطيت للفلسطينيين بناء على قرارات الجامعة العربية، في الوقت نفسه لا يمكن ان نسمح بقيام دولة داخل الدولة ولا نسمح بان نكون خنجرا في خاصرة السلم الاهلي اللبناني، بل علينا ان نساعد في كيفية ايجاد الوسائل لخدمة العيش المشترك، الى ذلك نحن نفتخر بأن السيد المسيح فلسطيني ونعاهد الجميع بأن نبقى حراس المهد والقيامة وان تبقى فلسطين مهد الديانات والرسالات السماوية".
وردا على سؤال عن عدد الفلسطينيين الموجودين في لبنان داخل وخارج المخيمات، قال: "ان عدد حاملين الهوية (اي بطاقة لاجىء) يصل عددهم الى 250 الف لاجىء".