نشر بتاريخ: 29/12/2016 ( آخر تحديث: 29/12/2016 الساعة: 19:45 )
غزة- معا - قالت عائلة بلال زهير مصطفى الرزاينة التي اعلنت اسرائيل انها اعتقلته قبل شهر إن ابنها لم يمت بصلة لكتائب القسام لا من قريب ولا من بعيد وهو غير موظف اصلا في حكومة غزة ولم يعمل مراسلا للأمن الداخلي في أي وقت من الأوقات.
واضافت العائلة في بيان للرأي العام "أن ابنها يعاني من حالة من عدم الاستقرار النفسي وكان يعالج في الفترة الأخيرة إلى وقت الحادثة ولا زال ولدينا دلائل تثبت ذلك" .
واوضحت أن كل الاعترافات التي انتزعت من ابنها باطلة لا صحة لها وانتزعت تحت التعذيب الجسدي والنفسي وقد أبلغت العائلة من الصليب الاحمر أنه مكث في المستشفى أثناء التحقيق القاسي الذي تعرض له، محملة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياته .
وقالت العائلة:" أشار الاحتلال لوجود نفق في منزلنا وعليه فان المجال مفتوح لأي جهة كانت لمعاينة المنزل لأنه لا يعقل أن يحوي منزل سكني تقطنه عائلة من عشرة أشخاص نفقا من المحتمل قصفه في أي لحظة".
وتابعت :"بالنسبة لمستشفى كمال عدوان فهو لم يتسع أصلا للشهداء والجرحى طيلة العدوان الماضي حتى يختبئ به قادة حماس وغيرهم وتقرير الشاباك هو مجرد ذريعة لتبرير أي عمل مستقبلي ضد المستشفى".
وأردفت " نحن في عائلة الرزاينة المشهود لها في الداخل والشتات قدمنا الغالي والنفيس من أجل الوطن وما زلنا على درب العطاء والتضحية ،وعليه فإننا نستنكر التضخيم الإعلامي لهذه الحادثة وحجم الافتراءات والمغالطات التي تثبتها بعض الوكالات للنيل من سمعة العائلة".
وكان الاحتلال أعلن أمس الاربعاء عن اعتقال عضوا في كتائب عز الدين القسام بعد تسلله الى اسرائيل من قطاع غزة قبل شهر، وفقا لما نشرته المواقع العبرية.
وأشارت هذه المواقع إلى أنه جرى اعتقال الشاب بلال الرزاينة 24 عاما قبل ما يقارب الشهر بعد تجاوزه الجدار الشائك حول قطاع غزة، وتم تحويله من قبل الجيش الاسرائيلي الى التحقيق لدى الشرطة الاسرائيلية وجهاز "الشاباك"، وتبين بعد التحقيق معه ووفقا لما ادعته المواقع العبرية وحسب الاعترافات التي ادلى بها، أنه كان ينتمي الى الجناح العسكري لحركة حماس كتائب عز الدين القسام، وشقيقه مصطفى يعمل رئيسا للأمن الداخلي في شمال غزة.
وأضافت هذه المواقع أن بلال قدم معلومات وصفت بالواسعة عن نشاطات حركة حماس في حفر الانفاق وكذلك عن نشاطاته العسكرية المختلفة، من ضمنها التدريب مع وحدة "القناصة" وكذلك حفر الانفاق في شمال قطاع غزة، وقد اعطى معلومات واسعة عن هذه الانفاق رابطا شقيقه مصطفى بهذه الانفاق، مشيرا أنه جرى حفر نفق في منزل عائلته شمال القطاع والذي يرتبط بالعديد من الانفاق الاخرى، والتي تستخدم لتخزين الذخائر والمواد القتالية، وقدم معلومات عن نشاطات عسكرية لحركة حماس وكذلك للجهاد الاسلامي.
وأشارت هذه المواقع أن بلال اعترف بأن عددا من قيادات حماس بما فيهم شقيقه مصطفى كانوا يتواجدون في مستشفى "كمال عدوان" أثناء الحرب الأخيرة على القطاع ومنها كانوا يوجهون الحرب، كذلك اعترف أن عددا من ضباط الامن الداخلي شاركوا في الحرب الاخيرة وكانوا يستخدمون منازل السكان في الحرب، وجرى اليوم تقديم لائحة اتهام بحق بلال الرزاينة أمام المحكمة المركزية في مدينة بئر السبع.