الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ارتفاع اعداد الحواجز الاسرئيلية خلال 2016

نشر بتاريخ: 29/12/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
ارتفاع اعداد الحواجز الاسرئيلية خلال 2016
الخليل - معا - قال جمال طلب العملة مدير عام مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية في القدس، ان العام 2016 شهد ارتفاعاً في وتيرة الاجراءات والانتهاكات العسكرية الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس، بحق المواطنين الفلسطينيين، حيث تصاعدت حواجز الاحتلال في كافة أرجاء الضفة الغربية و شرقي القدس بزيادة قدرها 126% عن العام الماضي، لتبلغ حوالي 802 حاجز.

وأضاف العملة:" كما شهد العام 2016 تصاعداً من قبل الاحتلال الاسرائيلي في أعمال هدم المساكن بنسبة 208 % عن العام الماضي 2015 حيث بلغ عدد المساكن المهدومة حوالي 418 مسكناً كانت تأوي 1852 فرداً منهم 848 طفلاً أصبحوا في العراء، كما وتصاعدت أعمال هدم المنشآت بنسبة 154 % عن العام الماضي، حيث بلغ عدد المنشآت المهدومة لهذا العام حوالي 646 منشأة، اضافة الى اصدار أوامر هدم لحوالي 927 مسكناً ومنشأة جديدة، بنسبة زيادة حوالي 115%".

واضاف العملة خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر مركز أبحاث الأراضي في مدينة حلحول، حول حصيلة الانتهاكات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية خلال العام 2016 :" أما الأراضي التي تمت مصادرتها أو التوسع الاستيطاني المباشر عليها فقد بلغت 13,295 دونماً بزيادة مقدارها 43 % عن العام الماضي 2015، ناهيك عن تقطيع واقتلاع حوالي 9700 شجرة منها حوالي 6550 شجرة زيتون، فضلاً عن الاعتداءات المباشرة على المزارعين والبدو الفلسطينيين، حيث بلغ عدد هذه الاعتداءات 110 اعتداء، كما وبلغ عدد الاعتداءات على الأماكن الدينية والتاريخية والأثرية حوالي 195 اعتداء منها حوالي 100 اعتداء على المسجد الأقصى المبارك، أما عدد الشهداء الذين تم قتلهم بدم بارد على حواجز الاحتلال فقد بلغ حوالي 253 شهيداً، اضافة الى تضخم عدد الاسرى حيث يبلغ عدد الاسرى المعتقلين حوالي 7000 أسيراً وأسيرة".

وقال مدير عام كمركز أبحاث الأراضي:" عام انقضى بكل ثقله على الشعب الفلسطيني، عام انطلقت فيه مخالب الاحتلال تمزيقاً لأرضنا وهدماًَ لمساكننا، وانتهاكاً لحقوق إنساننا الفلسطيني صاحب الأرض وصاحب الحق، عام تجلى فيه البدوي والمزارع والمالك الفلسطيني بتقديم أعلى مستويات الصبر والصمود والتحدي للاحتلال الإسرائيلي المتغطرس، عام انبرى فيه المناضلين الفلسطينيين من باحثين ميدانيين وصحافيين يواجهون الموت ومؤسسات لا تنام لتوثيق وفضح الانتهاكات التي يصبها نار الاحتلال على شعبنا الفلسطيني، لتتوج هذه الجهود الجبارة بإجماع دولي منقطع النظير يقف ضد الاستيطان الإسرائيلي وسياساته ويساند الحق الفلسطيني وذلك بصدور قرار مجلس الأمن رقم (2334)".

وأضاف :" لقد برز في عام 2016 مشروع قانون تسوية أراضي المستعمرات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية لشرعنة هذا الاستيطان، كما برز قانون أملاك الغائبين وفكرة الجيل الثالث، و برز مشروع قانون منع الآذان في المساجد، كخطوة تهدف إلى التهويد الثقافي الفلسطيني، وخرجت إلى السطح دعوات لضم المناطق المصنفة "ج" من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 لدولة إسرائيل، هذه المناطق والقدس الشرقية التي شهدت هذا العام تصعيداً خطيراً في حجم وعدد ونوعية الانتهاكات، كل ذلك خدمةً للمستوطنين اليهود الذين ينتشرون ويصادرون ويعبثون كما يحلو لهم وحكومة الاحتلال تلحق بهم لتشرعن وجودهم بدلاً من معاقبتهم".

وقال العملة :" فقد بلغ عدد المستعمرات التي توسعت هذا العام حوالي 90 مستعمرة، وبلغ عدد الوحدات السكنية الاستعمارية التي أضافها الاحتلال حوالي 2500 وحدة سكنية، وتمت المصادقة أو الإعلان عن إيداع خطط لبناء حوالي 4600 وحدة أخرى وتصديق 64 مخطط استيطاني جديد، لكن كل هذه المحاولات المسعورة لفرض حقائق التهويد على الأرض الفلسطينية لم تنجح في إقناع العالم بشرعية الاحتلال وإجراءاته، ولم تثني شعبنا عن مواصلة الصمود على أرضه والتمسك بحقوقه، هذا الشعب الذي يعلم بأن العام القادم سيكون أكثر سواداً وانتهاكاً لأن هذا الاحتلال يتصرف بجنون مضاعف في ظل بدء مقاطعة العالم له على سياساته العنصرية المتحدية لكل قوانين الشرعة الإنسانية وقرارات الأمم المتحدة".

وفصّل العملة خلال المؤتمر عمليات هدم المساكن والمنشآت حيث قال:" تم خلال العام 2016 هدم 1064 مسكن ومنشأة، منها 418 مسكن، أدت إلى تشريد 1852 فرداً منهم 848 طفلاً، وزادت بنسبة 208%، وكانت مبنية منها: ( 132 حجر، 45 طوب واسمنت، 92 بركسات من الصفيح، 2 كرفانات، 126 خيام سكنية، 11 كهوف سكنية، 2 اساسات وارضيات، 8 مساكن من ألواح بلاستيكية – بناليت)، وسجلت القدس أعلى المحافظات في عمليات الهدم حيث تم هدم 161 مسكن تليها محافظة نابلس 81 مسكن، ثم محافظة الخليل 71 مسكن، وقد سجل الهدم بحجة البناء بدون ترخيص أعلى الذرائع حيث تم هدم 386 مسكن منها 23 هدماً ذاتياً، و32 مسكن بذريعة أمنية. وقد تم هدم 646 منشأة كان ينتفع منها 8000 فرد منهم 4300 طفل زادت بنسبة 154%، 5600 رأس من المواشي. وكانت طبيعة المنشآت ( 252 بركس زراعي، 51 مخزن وغرفة زراعية، 12 عرائش وخيام، 24 جدار استنادي، 2 مساجد، 11 متنزه، 4 مؤسسات تعليمية، 10 شبكات كهرباء، 1 مغارة، 121 ملاحق لمساكن، 57 بئر، 96 منشآت تجارية، 2 طرق).

وتابع:" تم خلال العام 2016 تهديد 927 مسكن ومنشأة بالهدم باوامر عسكرية منها 531 مسكن، زادت بنسبة 109% و 396 منشأة، زادت بنسبة 123%، كما صادر الاحتلال 13,295 دونم زادت بنسبة 43%، منها 818 دونم مصادرة دون أوامر عسكرية، و 9477 دونم مصادرة بأوامر عسكرية، هذا فضلاً عن مصادرة 3000 دونم لصالح المخططات الهيكلية التفصيلية للمستعمرات".

ولفت الانظار الى ان الاعتداءات تصاعدت وتيرتها على الشجر ايضاً حيث سجل في العام 2016 اعتداء على 9700 شجرة منها 7000 أعدمت بالكامل.

وحول الاستيطان، اشارت احصائيات مركز أبحاث الاراضي الى ان 9 بؤر استعمارية جديدة جاري العمل عليها، و 90 مستعمرة يجري العمل على توسيعها، وهناك 25 منطقة زراعية جرى تحويلها لمناطق سكن للمستعمرات – مخططات هيكلية تفصيلية للمستعمرات، اضافة الى وجود 64 مخطط تم الإعلان عنه و/أو المصادقة عليه واقتراحه، كما تم شرعنة 756 وحدة سكنية بأثر رجعي، و تم تجهيز 3000 دونم للاستياء عليها، في المخططات التفصيلية للمستعمرات مستقبلاً وهي خارج حدود المستعمرة.