الاشقر: الحديث عن تهريب أجهزة اتصال للأسرى لتبرير الاجراءات القمعية
نشر بتاريخ: 29/12/2016 ( آخر تحديث: 02/01/2017 الساعة: 10:15 )
رام الله- معا- اعتبر الناطق الإعلامي لمركز اسرى فلسطين للدراسات رياض الاشقر، بأن تصاعد الحديث من قبل الاحتلال حول تهريب أجهزة اتصال الى السجون يأتي في إطار تبرير الإجراءات القمعية التي تنفذها إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى بشكل مستمر.
وقال الأشقر إن وسائل إعلام الاحتلال نشطت الفترة الماضية في نشر أخبار متعددة حول ضبط عمليات تهريب أجهزة خليوي داخل السجون، وتحدثت عن إقالة عدد من مدراء بعض السجون التي تمت بها عمليات التهريب، وذلك لتعزيز ادعاءات استخبارات السجون بأن عمليات تهريب واسعة لأجهزة اتصال تحدث داخل السجون، وأنه يجب مكافحتها لأنها تشكل خطرا على أمن الاحتلال.
واستهجن الأشقر المعلومات التي أوردتها القناة الثانية في تلفزيون الاحتلال وزعمت أن فصائل المقاومة في غزة تدفع عشرات الملايين من الشواقل من أجل تهريب مئات أجهزة الخليوي إلى السجون كل عام، وذلك من أجل مساعدتهم في التخطيط لعمليات داخل الأراضي المحتلة، معتبرا هذه الادعاءات كاذبة، وأن ما يتم تهريبه من أجهزة قليلة يستخدم لتواصل الأسرى مع ذويهم في ظل حرمانهم من الزيارة.
وقال الأشقر إن الاحتلال يضخم من قضية تهريب الأجهزة الى السجون من أجل أن يخلق مبررا لعمليات الاقتحام والقمع اليومية التي تمارسها وحداته الخاصة المختلفة في كافة السجو،ن والتي تقوم خلالها بالاعتداء على الاسرى والتنغيص على حياتهم وإخراجهم في البرد الشديد لساعات، ومصادرة أغراضهم الشخصية وتحطيم الكثير منها، وممارسة التفتيش العاري المذل بحقهم، مضيفا أن الأمر وصل الى هدم جدران الغرف وقلع بلاط الأرضيات.
وأشار الأشقر الى أن سياسة الاحتلال القمعية بحق الأسرى هي التي دفعتهم الى عمليات تهريب الأجهزة، حيث يحرمهم الاحتلال من حقهم الطبيعي في الاتصال بذويهم بشكل منتظم ودوري للاطمئنان عليهم، كذلك حرمان المئات من الأسرى من الزيارات ولفترات طويلة، الأمر الذى اضطر الأسرى الى الحصول على حقوقهم بطرق أخرى.