رام الله -معا - شيعت اهالي قرية المزرعة الغربية، شمال غربي رام الله والبيرة، واهالي قرية بيت سوريك شمال غربي القدس المحتلة، السبت جثماني الشهيدين معن نصر الدين ابو قرع (23 عاماً) حماد دخيل خضر الشيخ (21 عاماً) إلى مثواهما الأخير.
ومن مستشفى رام الله الحكومي، نقل جثمان حماد الشيخ إلى منزل عائلته في بلدة بيتونيا، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الجثمان، ثم أعيد الجثمان إلى المستشفى مرة أخرى، ثم انطلقت الجنازة إلى قرية بيت سوريك، قرية عائلة الشهيد.
أما جثمان الشهيد معن أبو قرع فنقل من مستشفى رام الله الحكومي مباشرة إلى قرية المزرعة الغربية، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، ومواراته الثرى هناك.
ولف الشهيدان بالعلم الفلسطيني، وشيعا كل على حدة، بسبب بعد المسافة بين القريتين.
عائلتا الشهيدين كانتا حاضرتين لتسلم الجثامين يوم الجمعة، عند حاجز الجيب، وارتاحت أخيراً بعد الإفراج عن الجثمانين، بعد احتجاز لفترة طويلة، وتؤكد عائلة الشهيد الشيخ أن الانتظار حتى اليوم كان قاسياً ومراً وصعباً، في ظل معاقبة الجسد، ومعاقبة عائلة الشهيد كذلك.
وأكد والد الشهيد الشيخ، إن العائلة ارتاحت أخيراً لتسلم جثمان نجلها، وقال: في أي شرائع يتم اعتقال جثمان الموتى لمعاقبة الشهيد وعائلته، وقتل شاب صغير لا لشيء، إلا لأنه أراد التوجه للصلاة في المسجد الأقصى المبارك، ورفض التنكيل به.
أما أصدقاء الشهيد أبو قرع، فأكدوا أن الشاب المنتمي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين كان نشيطاً في العمل النضالي، وكان دائم الابتسام ويحب الحياة كثيراً.
من ناحيته، أكد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، قيس عبد الكريم، أن الرد على جرائم الاحتلال يتمثل بتطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني، بوقف التنسيق الأمني، كون الاحتلال لا يفهم سوى لغة المواجهة، خاصة في ظل تصريحات ليبرمان الأخيرة التي يسعى من خلالها إلى جعل السلطة مجرد وكيل ثانوي للاحتلال في المجال الأمني.
وأضاف عبد الكريم: من حق أبناء شعبنا أن يناضلوا وفقاً للقانون الدولي، من أجل الوصول إلى الهدف الأساسي في حرية بلادنا واستقلالنا الوطني.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت، يوم الجمعة، عن جثماني الشهيدين، وتمت عملية التسليم عند حاجز الجيب شمال غربي القدس المحتلة، بعد أن أبلغت العائلات أن التسليم سيتم عند معتقل "عوفر" المقام على أراضي مدينة بيتونيا غربي رام الله، ورافات شمالي القدس المحتلة.