مناقشة ورقة سياسات حول مشاركة الشابات: الواقع والتحديات

الخليل- معا- نظمت مؤسسة ملتقى الطلبة وجمعية سيدات الخليل الخيرية ورشة عمل متخصصة بعنوان " مشاركة الشابات: الواقع والتحديات ". حيث شارك في هذه الورشة اعضاء ومتطوعي جمعية سيدات الخليل الخيرية، بالإضافة الى عدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني.
بدأت الورشة بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور رمزي عودة، حيث أكد فيها على أهمية دور مشاركة الشابات الفلسطينيات بمختلف نواحي الحياة السياسية والاجتماعية وغيرها، كما و أكد على اهمية دعم مشارة الشابات في مؤسسات المجتمع المدني ومراكز صنع القرار. بعد ذلك قام الدكتور رمزي عودة باستعراض نتائج ورقة السياسات التي أعدتها مؤسسة ملتقى الطلبة بالشراكة مع متطوعي المؤسسة من شباب و شابات مع الحضور والمتعلقة بمشاركة الشابات في مؤسسات المجتمع المدني، حيث تناولت هذه الورقة اشكالية انخفاض مشاركة الشابات الفلسطينيات في المؤسسات وذلك بهدف فحص العوامل التي تسبب هذه الظاهرة.
وتركزت منهجية الورقة على ثلاث محاور رئيسية لجمع البيانات المتعلقة بمشاركة الشابات في مؤسسات المجتمع المدني، حيث شملت هذه المحاور:
1- درجة وعي الاهل بأهمية مشاركة الشابات.
2- درجة الوعي السياسي للشابات.
3- مدى ملائمة المنظمات الاهلية وحساسية برامجها للجندر.

كما وتوصلت الدراسة الى ان درجة الوعي السياسي النسبي للشابات مرتفعة، الا انه وبالرغم من ذلك الا ان نسبة مشاركة الشابات الفلسطينيات في كل من مؤسسات المجتمع المدني والحياة السياسية متدنية وذلك يعود الى سببين رئيسين هما:
1- تدني درجة وعي الاهل بأهمية المشاركة المدنية للشابات.
2- ضعف موائمة المؤسسات الاهلية لاحتياجات الشابات.
اوصت الدراسة بأهمية تعزيز وعي الاهالي بأهمية المشاركة، اضافةً الى موائمة تجهيزات المؤسسات الاهلية وجعلها اكثر حساسية.
وخلال مداخلاتهم أوصى المشاركون خلال الورشة، وبعد عرض ومناقشة نتائج ورقة الدراسة، بأهمية رفع وعي الاهل حول مشاركة الفتيات في الحياة المدنية والسياسية، ضرورة تنويع المؤسسات برامجها التي تستهدف الفتيات، كما وأصت المشاركات بأهمية الخروج بالمزيد من اوراق السياسات والدراسات المتعلقة بمشاركة الشابات وضرورة تشبيك العلاقات بين شابات ومتطوعات مؤسسات المجتمع المدني.

يذكر أن هذه الورشة تأتي ضمن مشروع الديمقراطية التوافقية الذي تنفذه مؤسسة ملتقى الطلبة بالشراكة مع المساعدات النرويجية الشعبية.