نشر بتاريخ: 31/12/2016 ( آخر تحديث: 31/12/2016 الساعة: 20:45 )
القاهرة- مراسل معا- أكد
د. جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح بالقاهرة أن تصريحات
د. موسى ابو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس حول الفيدرالية بين غزة والضفة تأتي في سياق حالة التهرب المستمرة من استحقاقات المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام الفلسطيني الذى نتج عن انقلاب حركة حماس عام 2007، وامعانا بسياسة التفرد والمتاجرة بمعاناة الناس.
وقال إن هذا الطرح غير المقبول وطنيا، حيث يتساوى مع الطروحات التي قدمها الوزير الإسرائيلي "نفتالي بينت" التي أشار خلالها الى دولة بغزة وحكم ذاتي بالضفة وضم المستوطنات الى سيطرة دولة الاحتلال، مضيفا أن هذا الامر خطير ويشكل تهديدا صريحا لمستقبل القضية والتلاعب بمقدرات شعبنا السياسية والوطنية والإنجازات التي تحققت على الصعيد الدولي.
وأضاف" أنه كان الأجدر لأبو مرزوق أن يتجه لإعادة السلطة التي تم اغتصابها بقوة السلاح الى الشعب الفلسطيني من خلال انهاء الانقسام، والتراجع عن الانقلاب وآثاره لأن معاناة الشعب الفلسطيني فاقت كل تصور بغزة، وأصبحت قضية الانقسام ذريعة اسرائيلية بل هدفا أساسيا لدولة الاحتلال ومصلحة استراتيجية للتهرب من أية استحقاقات، والاستمرار بالمخطط التهويدي والاستيطاني ولقتل فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، وبذلك فإن هذه الدعوة هي التفاف على الكل الوطني وعلى مصالح شعبنا ومكتسباته وتهربا من أية استحقاقات للمصالحة الوطنية، وإبقاء للوضع على ما هو عليه".
وبين أن هناك عدة دعوات وفي كل مناسبة يتوجه الرئيس ابو مازن لحركة حماس للعمل على إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على إنهاء الانقسام وإزالة آثاره وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، إلا أن حماس لازالت تماطل وتتذرع في كل مرة بحجج واهية وتخرج بطروحات تعمق حالة الانقسام بدلا من تحقيق الوحدة، لذلك هناك الكثير من الدعوات الوطنية والحريصة على مستقبل القضية اذا كانت حماس لديها الرغبة في إنهاء الانقسام وليس ابقائه كما هو.