الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عشراوي تنعى المفكر الوطني والتربوي أ. خليل محشي

نشر بتاريخ: 02/01/2017 ( آخر تحديث: 02/01/2017 الساعة: 12:13 )
عشراوي تنعى المفكر الوطني والتربوي أ. خليل محشي
رام الله- معا- نعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي باسم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير المفكر الوطني والتربوي أ. خليل محشي إلى أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، والذي وافته المنية أمس في العاصمة الأردنية عمان بعد صراع مع المرض.
وأعربت عشراوي عن بالغ حزنها لفقدان فلسطين إحدى أهم دعاماتها التربوية مبكراً، والتي خدمت القضية الفلسطينية بتفان وإخلاص في الهيئات والمؤسسات الوطنية والدولية،
وقالت: " لقد تعدى محشي كونه مفكراً تربوياً وعلمياً، فقد واكب مراحل الصراع، وانحاز الى عدالة وتاريخ وقضايا شعبه، وحملها معه إلى كل مكان احتل فيه منصب، وعمل لأجلها بجد وصمت، حيث شغل موقع مدير مدارس "الفرندز" في رام الله، ولاحقاً رئيس قسم التربية وعلم النفس ومساعد عميد كلية الاداب في جامعة بيرزيت، ليؤسس بعدها وزملاؤه وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في العام 1994، ثم أهّلته كفاءته الفذّة وتفكيره المبدع إلى ترؤس المعهد الدولي للتخطيط التربوي في "اليونسكو".
وأشارت عشراوي إلى مآثر الفقيد وأثرها على المجتمع التربوي وأضافت: "دافع محشي بقوة عن نهج التنمية والتعلم عن طريق العمل، وآمن بقدرة الشباب في تخطيط التعليم من أجل إحداث التحولات الاجتماعية المطلوبة، وبدور المرأة وتكافؤ الفرص، وبضرورة توافر الارادة السياسية من أجل إشراك هذه الجهات في رسم السياسات والتخطيط باعتبارها عملية تشاركية لجميع فئات المجتمع دون تمييز".
وتابعت: "لم يغب كذلك الدور الوطني الفاعل والمؤثر الذي لعبه الأستاذ محشي في مواجهة الاحتلال عن مشهد حياته الاكاديمية والتربوية، فما كان عطاؤه إلا تعبيراً راسخاً عن انتمائه الوطني وأصالة هويته، وناضل من أجل حق شعبه في الحياة بحرية وكرامة على أرضهم، فنال قسطاً وفيراً من ممارسات الاحتلال ضده، انتهت بسحب إقامته في مدينة القدس المحتلة هو وجميع أفراد عائلته".
وودّعت عشراوي صديقها وزميلها الانسان بقولها: " إن فقدان محشي لهو خسارة كبيرة لفلسطين وللانسانية جمعاء، ولكن ستبقى أعماله نابضة بعطاءاته ومبادراته، وستبقى بصماته الإنسانية محفورة في وجداننا، يذكر أفضالها أصدقاؤه وزملاؤه وطلابه وكل من تتلمذ على يديه، وإن ذكرى خليل المربي والانسان والمناضل الوطني ستبقى محفّزاً للأجيال الفلسطينية والعربية القادمة نحو تحقيق مستقبل تسوده الحرية والكرامة والتميز".