الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

36 ثانية...هل تقرب صفقة تبادل جديدة؟

نشر بتاريخ: 02/01/2017 ( آخر تحديث: 03/01/2017 الساعة: 09:48 )
36 ثانية...هل تقرب صفقة تبادل جديدة؟

غزة – تقرير معا - تواصل كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ارسال رسائل الى اسرائيل في محاولة لإحداث اختراق جوهري في ملف تبادل الاسرى من خلال نشر فيديو مدته 36 ثانية في ذكرى ميلاد الجندي الإسرائيلي الأسير "شاؤول أرون" 23 السبت الماضي، كما سبق ذلك نشر فيلم تضمن مشاهد حقيقية عرضت لأول مرة لعملية أسر الجندي أرون في أغسطس الماضي.

وبدأ الفيديو الذي نشرته كتائب القسام وسبق اجتماع مجلس الوزراء الاسرائيلي "الكابينت" لبحث الجنود الاسرائيليين لدى القسام بأنشودة "سنة حلوة يا جميل" و "عام جديد والجندي شاؤول بعيداً عن أهله" باللغتين العربية والعبرية، كما ختم الفيديو بعبارة "القرار بيد الحكومة" في إشارة إلى الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو.

ونجحت كتائب القسام في أسر "شاؤول ارون" في حي التفاح بمدينة غزة خلال حرب العام 2014 في عملية دمرت فيها ناقلة جند قتل فيها 14 جنديا اسرائيليا.

بدوره ، أكد عبد الرحمن شديد الناطق باسم حركة حماس أن طريق الافراج عن الجنود الاسرائيليين هو طريق المفاوضات غير المباشرة وعقد صفقة تبادل للإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال.

وقال في حديث لمراسل "معا" :"كتائب القسام لا تنشر شيئا إلا ويعبر ربما عن حقيقة الأمور.. هناك رسائل لابد من ارسالها وعلى الحكومة والجمهور الاسرائيلي قراتها".

وحول فيديو القسام ، أضاف "لا شك أنه سيكون له تأثير رغم الرقابة العسكرية التي فرضت على الفيديوهات التي يتم توزيعها"، متابعا:"فرض الرقابة العسكرية يؤكد أن الفيديوهات لها تأثير ولم يتم تناولها على أي قناة إسرائيلية بل جري تعليق بالمواقع الالكترونية".

وأردف :"توقعاتي فان المخابرات والشاباك لديهم تقدير بكل ما يتعلق بالجنود وحالهم لكن الشريط يهدف إلى ايصال رسالة لأهالي الجنود والجمهور والحكومة الاسرائيلية التحرك من أجل أبنائهم وللضغط على الحكومة من أجل اتمام صفقة تبادل".

وحول قرارات الكابينت ومعاقبة أسرى حماس، رأى أنها تعكس عجر الحكومة الاسرائيلية في التعامل مع ملف الجنود المأسورين لدى كتائب القسام، مشيرا إلى أن مثل هذه العقوبات اتخذت إبان أسر شاليط ولم تتراجع حماس عن موقفها بل أدى إلى اتمام صفقة تبادل مشرفة أفرج فيها عن أكثر من 1000 أسير وأسيره.

ورأى حسن عبدو الباحث والمختص بالشأن الاسرائيلي أن شريط القسام هو رسالة مباشرة للرأي العام الاسرائيلي بأن من يعيق عودة الجنود المحتجزين لدى حماس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال الباحث عبدو في حديث لمراسل "معا": "الهدف من الفيديو تشكيل رأي عام اسرائيلي ضاغط على الحكومة الاسرائيلية لإتمام صفقة تبادل".
وأضاف "أن اجتماع الكابينت يؤكد بأن هناك حراكا جديا حول هذا الملف وأن الحكومة تريد أن تعزز نقاط قوتها في التفاوض حول الصفقة عندما اتخذت قرارات احتجاز جثامين الشهداء".

واوضح الباحث عبدو أن كتائب القسام لجأت لإظهار الجندي أرون بهذه الصورة لإخفاء مصيره الذي ما زال غير معروف ....القسام لا تريد إظهاره باي شكل من الأشكال حتى تستطيع تأخذ ثمنا مقابل معرفة مصيره".

وأضاف" ما يجري معركة رأي عام وما تقوم به القسام لتجنيد الرأي العام لصالحها".

وشدد أن فرص اتمام صفقة تبادل في العام الجديد ضعيفة لكن الاحتمال قائم .

وكانت مصادر عبرية قالت إن مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر "الكابينت" قرر خلال اجتماعه أمس الاحد عدم إعادة جثامين شهداء حركة حماس الذين سقطوا في الهبة الأخيرة الى أهاليهم، وإنما دفنها في مقابر الأرقام في اسرائيل.


وأضافت المصادر "أن ذلك يأتي في اطار خطة لاستعادة جنوده المفقودين والاسرائيليين المدنيين المحتجزين في قطاع غزة".


كما قرر الكابينت تقليل زيارة أهالي أسرى حماس لأبنائهم في السجون، والعمل على خفض مستوى ظروف معتقلي حماس.


يذكر أن صفقة تبادل الأسرى "شاليط" جرت في العام 2011 حيث تشمل الصفقة أن تفرج إسرائيل عن 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل أن تفرج حركة حماس عن الجندي الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط، وقد أعلن عن التوصل لهذه الصفقة في 11 أكتوبر 2011 بوساطة مصرية.

تقرير: أيمن أبو شنب