الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاستفاء الرياضي الكل يغني

نشر بتاريخ: 02/01/2017 ( آخر تحديث: 02/01/2017 الساعة: 14:55 )
الاستفاء الرياضي الكل يغني
بقلم : خالد القواسمي
مع نهاية كل عام ينشط اصحاب المواقع الاعلامية المختلفة بمختلف مشاربها والوانها واطيافها المسموعة والمرئية والمقروءة بطرح استفتاء بعدة اشكال والوان ومنها بطبيعة الحال استفتاء رياضي يتضمن فحواه اما عن افضل لاعب او افضل مدرب او جمهور او اعلامي وغير ذلك كل حسب رغبته .
ونحن هنا بصدد توجيه النقد البناء حول تلك الظاهرة التي يكتنفها العمل العشوائي وان كان فيها عملية اجتهاد وهنا لسنا ضد تكريم من يستحق فالمنافسات الرياضية ظاهرة ايجابية ومنها ما يتعلق بالمفاضلة بين الرياضيين المتفوقين في مختلف الجوانب لكن ليس بهذه الطريقة وبهذا الاداء العشوائي الذي يندرج تحت مقولة (كل يغني على ليلاه).

من الملاحظ عدم وجود ما يعطي الحدث اهمية كبيرة والسبب واضح نتيجة تفرق الجهود لعدم وجود جهة رياضية مختصة تقوم بتنفيذ مثل تلك الاستفتاءات فيأخذ البعض على عاتقه القيام بتلك المهمة دون ضوابط او معايير لتحديد الافضل والاجدر وترى كل جهة نفسها بأنها هي الجهة الأصح وصاحبة الاستفتاء الافضل وفي واقع الحال الكل اجتهد ولم يصب عين الصواب

الاخطر ظهور استفتاءات قام بها البعض لها انحياز كامل وواضح ومتعمد ومنها على سبيل المثال احد الاستفتاءات يضع مجموعة من الاعلاميين من منطقة جغرافية واحدة ويستثني باقي مناطق الوطن اليس هذا بالأمر المعيب والهدف مكشوف ولغاية في نفس يعقوب وهناك تقليعات وفبركات مخزية الهذا الحد وصل الاستخفاف بعقول الاعلاميين والرياضيين الا تخجلون من انفسكم يا من تشاركون بفعلتكم هذه في تقسيم الوطن.

العمل الاعلامي في ظل عدم وجود شفافية وحيادية ومهنية وبطريقة دنيئة لإبراز شخص محدد او فئة دون سواها عمل يفتقد للضمير الحي ويفتقد المصداقية ويصل لدرجه من العنصرية للأسف ولا يوجد أي تبرير مقنع السنا جميعا اعلاميين نعمل من أجل رياضة فلسطينية او ليس هنالك اعلاميين في كل بقعة من ارض الوطن ام انكم من دنيا ونحن من كوكب آخر.

لم أكن لأتناول الحديث لولا استفحال امر الاستفتاءات الرياضية الكثيرة التي تقوم بها وسائل الاعلام المحلية لمناسبة او دون مناسبة لتشعب الموضوع وخضوعه لأمزجة خاصة بأصحابها ومنافسات فارغة وشكلية دون خضوعها لمنطق علمي او مهني وما نستنتجه أن العملية برمتها مسيرة لحساب مزاجي وبذلك يكون الهدف قد فقد قيمته وهناك ما ينجح الى حد معين لكنه غير مؤهل لعمل استفتاء متكامل ويتضح ذلك من النتائج التي تخص المدرب واللاعب والحكم والاعلامي والاداري والجمهور وغير ذلك من الجوانب.

الاستفتاء الرياضي الذي يجانب العدالة والموضوعية ويصادر حقوق اللاعبين او الاعلاميين او غيرهم هو استفتاء مدلولاته سلبية وله تأثير سلبي ولو بشكل جزئي ويخلق حالة من الهرج والمرج في الشارع الرياضي خاصة بين فئة المختصين لادركها مدى سخافة الأمر وتكتفي بالتعليقات عن بعد دون ان تبادر لإيجاد علاج وهنا اقصد بالدرجة الاولى القطاع الاعلامي الرياضي الذي لم يعد له كيان قائم ليأخذ على عاتقه القيام بتلك المهمة بموضوعية ومهنية بمشاركة متخصصين اضافة الى اعطاء جزء ونسبة محدده لرأي الجمهور ليدلي برأيه وتخرج النتائج اكثر موضوعية وفي النهاية يتقبلها الجميع بكل رحابة صدر فمن هو المسؤول عن وصول الوضع الى هذا الحد من التشرذم ؟ والى أي مدى تبدو الاستفتاءات بهذه الشاكلة مجدية ومقنعه؟ والى متى سيبقى الاعلام الرياضي مغيب عن القيام بدوره؟