بيت لحم- معا- نظمت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في محافظة بيت لحم، حفل تكريم للطلبة المشاركين في دورات التمكين الخاصة بحملة "بادر" لمقاطعة البضائع الاسرائيلية.
وتم تكريم أكثر من 150 ناشط وناشطة من نشطاء الحملة، بحضور أمين عام الحركة د. مصطفى البرغوثي والعديد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية في المحافظة.
وفي بداية الحفل، رحب منسق حركة المبادرة الوطنية في محافظة بيت لحم مازن العزة بالحضور، وقال إن الاحتفال جاء لتكريم كوكبة كبيرة من الطلاب المستفيدين من البرامج والدورات التثقيفية التي أقامها الذراع الطلابي لحركة المبادرة لطلاب المدارس والجامعات.
وأشار العزة إلى أن عملهم مستمر لتنظيم الأنشطة التي تعمل على تخفيف من أعباء الطلبة الجامعيين وطلاب المدارس، ليتم العمل على تعزيز قدراتهم وتمكينهم ليتم الحفاظ على دورهم الإبداعي الخلاق.
وأكد محمد بشير منسق المكتب الطلابي لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، على أن هذه الأنشطة تأتي ضمن برنامج التثقيف والتدريب لتعزيز قيادة شبابية متينة بالفكر الوطني والاقتصاد المقاوم للاحتلال.
وأضاف أن الإستراتيجية الوطنية التي تتبناها حركة المبادرة الوطنية تقوم على خمسة أعمدة رئيسية وهي تكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية لتمثل جميع الأطياف السياسية، وأن حكم الحزب الواحد لن ينجح، وتوسيع المقاومة الجماهيرية الشعبية بكافة أشكالها إبتداء بفعاليات الجدار الى القرى المقاومة وغيرها الكثير من الأمثلة، وتعزيز صمود الناس على الأرض بتبني سياسات اقتصادية تقضي على التبعية للاقتصاد الإسرائيلي، وإلى أوسع حملة مقاطعة وفرض عقوبات على نظام الفصل والتمييز العنصري الإسرائيل، بالإضافة الى تجميع طاقات الشعب الفلسطيني في كل بقاع الارض حول فلسطين.
وشكر د. مصطفى البرغوثي كل من حضر حف التكريم، إيمانا منهم بجيل الشباب الذي سيحرر فلسطين ويغير الواقع والمستقبل، وحركة المبادرة على عطائها.
وبين البرغوثي فخره بوجوده في مخيم الدهيشة، مبينا أنه المكان الذي أصبح أسطورة للنضال والعطاء، ورمزا للكفاح الوطني، ولكن قبل ذلك كان وما زال رمزا للإصرار على حق العودة المقدس.
وأشار البرغوثي الى أن خطاب وزير خارجية الولايات المتحدة "جون كيري" تضمن وصفا صحيحا وغير مسبوق للحكومة الإسرائيلية باعتبارها الأكثر تطرفا ويمينية، وأن سياستها الاستيطانية تقتل فرص السلام وتستهدف منع قيام دولة فلسطينية، وأن البديل الوحيد لحل الدولتين هو الدولة الواحدة، أو الاستمرار بالاحتلال ونظام الفصل العنصري.
وقال البرغوثي، رغم أن هذا الخطاب جاء متأخرا بعد 8 سنوات من إدارة اوباما، لا ننكر انه فاجئ إسرائيل ولكن هنالك شيء خطير يجب أن ننتبه له وهو أن كيري قدم مقدمات ربما بعضها صحيح ولكن جاء باستنتاجات كلها خاطئة فيما سماه معايير الحل، إذ لا يمكن المطالبة بإنهاء الاحتلال بالكامل والسماح باستيلاء إسرائيل على أجزاء من الأراضي المحتلة بحجة الأمن.
وأكد البرغوثي رفض الشعب الفلسطيني بعض ما ورد في خطاب "كيري" حول الاعتراف بيهودية إسرائيل، لافتا إلى أن الإصرار على إعطاء الطابع الديني لها يعني التنكر لتاريخ وحقوق الشعب الفلسطيني وحقوق أبنائه الصامدين في أراضي 1948.
كما أكد رفض أي محاولة لتشريع الاستيطان غير الشرعي، والذي اعتبره قرار محكمة العدل الدولية خرقا للقانون الدولي مثلما فعل قرار مجلس الأمن الأخير (2334)، حيث إن تشريع أي مستوطنة عبر ما يسمى تبادل الأراضي يفتح الباب لتشريع كل الاستيطان وذلك مرفوض جملة وتفصيلا، وأضاف أنه لا يمكن تحويل حق العودة المعترف به دوليا إلى مجرد قضية تعويض وتوطين خارج وطنهم.
وشدد البرغوثي، نحن لا نقبل من "كيري" او غيره أن يصف نضالنا وكفاحنا ومقاومتنا الفلسطينية بالإرهاب او التحريض.
وأشار الى أنه لا بد من أن نواجه هذه السياسات العنصرية بتوحيد صفوفنا، وفرض العقوبات على الاحتلال ومحاكمتها في المحاكم الدولية وتعزيز حركة المقاطعة في ظل تزايد إنجازاتها في دول العالم، مضيفا أنه يجب علينا أن نقاوم ونعمل ونكافح معا من أجل حريتنا واستقلالنا وبناء دولتنا الفلسطينية.
وشكرت الطالبة نيفين ابو زر تجمع المبادرة الطلابي على استفادتها من الدورات التي قدموها، وعلى دعمهم وتواصلهم المستمر مع الطلاب وما يقدمونه من دورات من أجل مساعدتهم لإنجاز مثل هذه الدورات بتكاليف رمزية لدعم صمود المجتمع وتلبية حاجات الطلاب والتي هي أساس احتياجاتنا.