نشر بتاريخ: 03/01/2017 ( آخر تحديث: 03/01/2017 الساعة: 18:55 )
رام الله- معا- أظهرت نتائج أحدث استطلاع الكتروني نفذه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد"، اليوم، أن 56% من عموم المستطلعين يرون (بدرجات متفاونة) أن انتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري بأنها كانت نزيهة وشفافية.
وصرح 55% بأن انعقاد المؤتمر السابع لفتح قد أظهر انطباعًا ايجابيًا (بدرجات متفاوتة) عن الحياة الديمقراطية في فلسطين. وفي نفس الوقت، فقد اعتبر 44% أن حركة فتح أكثر ديمقراطية مقارنة مع بقية الفصائل الفلسطينية الأخرى.
وفيما يتعلق بالأولويات الفلسطينية الأهم بعد انعقاد المؤتمر، فجاءت أكثرها أهمية إجراء الانتخابات العامة (الرئاسية والتشريعية والمحلية)، وتحقيق المصالحة مع حركة حماس وتطوير أداء السلطة الفلسطينية. وبوجه عام، تبين نتائج الاستطلاع أن مستطلعي قطاع غزة هم الأقل ارتياحًا للمؤتمر ونتائجه.
وجاء إجراء هذا الاستطلاع بعد مرور قرابة شهر على انعقاد المؤتمر السابع لفتح، بهدف بحث دلالات انعقاد المؤتمر وقراءة وتحليل آراء القياديين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأجري الاستطلاع بتاريخ 19-27 كانون الأول 2016 شارك فيه 230 قيادي/ة من عموم الضفة وغزة، يمثلون عينة من الأكاديميين والممثلين عن النقابات والمؤسسات المجتمعية والمدنية والشباب وإضافة إلى مشاركة ممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص والقياديين في الأحزاب (بينهم مشاركون في المؤتمر السابع)، إضافة إلى مشاركة المهنين؛ كالإعلاميين والمحاميين والمهندسين وغيرهم.
وبلغت نسبة مشاركة النساء في هذا الاستطلاع 29% مقابل 71% من الرجال، وشارك في الاستطلاع 75% من الضفة الغربية و25% من قطاع غزة. وصنف 54% ممن شاركوا في الاستطلاع على أنهم أقرب إلى حركة فتح في آراءهم وتوجهاتهم السياسية، بينما صنف 46% أنفسهم على أنهم أقرب لبقية الفصائل أو مستقلين. وأجري الاستطلاع تحت إشراف الدكتور نادر سعيد– فقهاء، مدير عام أوراد. النتائج التفصيلية متاحة للأفراد المهتمين، وللمؤسسات، ولوسائل الإعلام على الموقع الالكتروني للمركز على
http://www.awrad.org)). وفيما يلي أهم النتائج :
انقسام بشأن زيادة الوحدة الداخلية لفتح بعد المؤتمر: صرح ثلث المستطلعين (34%) بأن انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح قد أدى لتمتين وحدة الحركة، بينما صرح 30% بأنه أضعفها، وصرح 32% بأنه لم يكن له أي تأثير. وجغرافياً، تظهر النتائج أن نسبة من يرون أن فتح أقوى بعد المؤتمر في الضفة (37%) بالمقارنة مع غزة (25%).
أثر انعقاد المؤتمر غير ملموس حتى اللحظة: صرح 27% من المستطلعين بأن المؤتمر السابع سيكون له أثر ايجابي على التطورات المنظورة في فلسطين، مقابل 29% يعتقدون بأن تأثيره سيكون سلبياً على التطورات في فلسطين، و40% يعتقدون بأن المؤتمر لن يكن له أي تأثير. وجغرافياً، تشير النتائج إلى أن نسبة الذين يرون بأن المؤتمر لم يكن له أي تأثير أكبر في قطاع غزة (45%) مقابل (29%) في الضفة الغربية.
غالبية تظهر انطباعاً إيجابياً بشأن الحياة الديمقراطية: صرح 55% (19% ايجابياً، و36% إيجابياً إلى حد ما) بأن انعقاد المؤتمر أظهر انطباعا إيجابياً حول الحياة الديمقراطية في فلسطين، مقابل 43% صرحوا بأنه أظهر انطباعا سلبيًا، و2% لا يعرفون. ومن حيث المنطقة الجغرافية، فإن النتائج تظهر أن نسبة الذين يرون بأن المؤتمر أظهر انطباعا (ايجابياً أو ايجابيا إلى حد ما) أكبر في الضفة الغربية (59%) مقارنة مع (46% ) في قطاع غزة.
غالبية (56%) ترى أن انتخابات "المركزية" و"الثوري" كانت نزيهة وشفافة: صرح 56% (22% نعم، و34% إلى حد ما) بأن انتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح كانت نزيهة وشفافة، مقابل 32% يرون بأن الانتخابات لم تكن كذلك، و12% لا يعرفون. ومقارنة بين الضفة وغزة، فيما يخص نزاهة وشفافية الانتخابات فان الاعتقاد الأكبر بنزاهة وشفافية الانتخابات كانت في أوساط قياديي الضفة (61%) بينما وصلت في غزة إلى (41%)، أي بفجوة مقدارها (20 نقطة).
44% يرون أن فتح أكثر ديمقراطية مقارنة مع بقية الفصائل: صرح 44% بأن حركة فتح أكثر ديمقراطية مقارنة مع بقية الفصائل، مقابل 16% يرون بأنها أقل ديمقراطية، و39% يرون بأنها لا تختلف عن الفصائل الأخرى.
غالبية (60%) يرون أن الرئيس عباس هو الرابح الأكبر من انعقاد المؤتمر: صرح 60% بأن الرئيس محمود عباس هو الرابح الأكبر من انعقاد المؤتمر السابع، بينما يرى 13% بأن الربح الأكبر شخصيات أخرى من حركة فتح، و11% يرون بأنه من نصيب حركة فتح بشكل عام، و10% يرون بأنه لعموم الفلسطينيين، و4% صرحوا بأنه لا يوجد رابحين إطلاقاً، و2% لا يعرفون.
غالبية غير راضية عن تمثيل كافة الفئات بشكل عام في المؤتمر وعن تمثيل النساء تحديداً: صرح 51% من عموم المستطلعين (55% في غزة مقابل 49% في الضفة) بأنهم غير راضين عن تمثيل الفئات المختلفة في المؤتمر السابع، مقابل 39% صرحوا بأنهم راضون (9% راضون، و30% راضون إلى حد ما ) عن تمثيل كافة الفئات في المؤتمر، و11% لا يعرفون. وعندما سألنا عن مستوى الرضا عن تمثيل النساء في المؤتمر، فقد صرح 55% بأنهم غير راضين عن تمثيل النساء مقابل 43% صرحوا بأنهم راضون، و4% لا يعرفون.
غالبية (51%) تعتقد بأن البرنامج السياسي لفتح لم يختلف عن البرنامج السابق: صرح 51% من عموم المستطلعين لم يختلف عن البرنامج السابق للحركة، وصرح 18% بأن البرنامج الحالي أفضل من السابق، و23% يرون بأنه أسوأ من السابق.
البرغوثي والرجوب والقدوة الأوفر حظاً لتولي منصب نائب رئيس الحركة على التوالي: من بين أعضاء اللجنة المركزية المنتخبين سألنا المستطلعين عن الشخصية الأفضل لتولي منصب نائب حركة فتح، صرح 38% بأن مروان البرغوثي هو الأفضل لتولي هذا المنصب، و11% لجبريل الرجوب، و10% لناصر القدوة، وحصل صبري صيدم على 5%، وحصل كل من محمود العالول وتوفيق الطيراوي على 4% (لكل منهما على حدا)، وحصل كل من محمد اشتية وصائب عريقات على 3% (لكل منهما على حدا)، وحصلت دلال سلامة وعباس زكي على 2% (لكل منهما على حدا). أما بقية القيادات فحصلوا كل منهم على 1% أو أقل. وصرح 11% بأنهم لا يفضلون أيا من الشخصيات المذكورة، و4% لا يعرفون. وأظهرت النتائج أن شعبية البرغوثي والرجوب أكبر داخل الحركة من خارجها، بينما أن شعبية القدوة وصيدم أكبر خارج الحركة من داخلها.
على رأس الاولويات: إجراء الانتخابات وتحقيق المصالحة وتطوير أداء السلطة: عندما سألنا المستطلعين عن الأولويات التي يجب أن يركز عليها الرئيس محمود عباس بعد المؤتمر، صرح 40% بأن أولويتهم إجراء الانتخابات العامة (رئاسية وتشريعية ومحلية)، في حين صرح 24% بأن أولويتهم تحقيق المصالحة مع حركة حماس، و12% لتطوير أداء السلطة الفلسطينية، و9% لمحاربة الفساد في المؤسسات، و8% لتطوير الوضع الاقتصادي، و3% فقط لإحياء عملية السلام، و3% لا يعرفون. ومن المثير للاهتمام ملاحظة الأولويات بحسب المنطقة الجغرافية، حيث تظهر النتائج أن أولوية قياديي غزة (48%) إجراء الانتخابات العامة ويشاركهم الرأي ذاته (38%) من قياديي الضفة.
ثلث قياديي غزة وربع قياديي الضفة يؤيدون رفع الحصانة عن أعضاء من التشريعي: صرح 28% من عموم المستطلعين (36% في غزة و25% في الضفة) بأنهم يؤيدون أحقية الرئيس في رفع الحصانة عن أعضاء التشريعي، مقابل 58% لا يؤيدون ذلك، و14% لا يعرفون. ووصلت نسبة المعارضة بين الفتحاويين إلى 47% وبين غير الفتحاويين إلى 72%.