النجاح تحقق انجازا عالميا جديدا في التصنيف العالمي للجامعات الخضراء
نشر بتاريخ: 03/01/2017 ( آخر تحديث: 03/01/2017 الساعة: 16:19 )
نابلس- معا- اختتمت عام 2016 بصفحة مرصعة بالإنجازات، لتبدأ العام الجديد بإنجازٍ سجلت فيه تفوقا كبيرا على الصعيد المحلي والعربي والدولي، كيف لا وجامعة النجاح باتت عنواناً للتميز ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العالمي.
فقد احتلت جامعة النجاح الوطنية المرتبة الأولى فلسطينياً والمرتبة السابعة عربياً والمرتبة 117 عالمياً حسب التصنيف العالمي للجامعات الخضراء الصديقة للبيئة غرين ميترك (Green Metric) في التصنيف الذي صدر في 28 ديسمبر 2016، علماً بأن هذا التصنيف يعتمده تصنيف تايمز للجامعات وتصنيف كيو اس للجامعات، كما أن هناك 22 ألف جامعة في العالم لم تندرج منهم تحت تصنيف "جامعة خضراء" رسمياً سوى 516 جامعة من بينهم جامعة النجاح.
ويعتمد التقييم على ستة معايير هي: الموقع والبنية التحتية ( 15%)، والطاقة والتغيير المناخي (21%) ، والمخلفات ( 18%)، والمياه ( 10%)، والمواصلات (18%)، والتعليم البيئي ( 18% ).
وقد إستطاعت جامعة النجاح الوطنية أن تقفز 27 مركزاً عالمياً خلال عام واحد فقط، بعد أن كانت قد احتلت المركز 144 عالمياً في تقييم عام 2015، الأمر الذي يدل على حجم العمل الذي تقوم فيه الجامعة في المجالات المذكورة، علماً أن جامعة النجاح الوطنية قد وضعت ضمن محاور خطتها الإستراتيجية أن تكون ضمن الجامعات الخضراء وهو الأمر الذي تعمل عليه كل عام من خلال تحسين بنيتها التحتية الصديقة للبيئة وزيادة المساحات الخضراء على كافة مرفقات الجامعة ومنشآتها، فضلاً عن الكم الهائل الذي تقوم به الجامعة من مشاريع للطاقة وخصوصاً عبر مركز بحوث الطاقة التابع للجامعة.
ويتوزع حرم جامعة النجاح الوطنية في خمسة مواقع وهي الحرم الجامعي القديم، والحرم الجامعي الجديد، وكلية هشام حجاوي التكنولوجية في محافظة نابلس، وكليتي الزراعة والطب البيطري في محافظة طولكرم، ومستشفى النجاح الوطني الجامعي، علماً أن مجموع المساحة الكلية للحرم الجامعي 270000 متر مربع منها 90000 متر مربع تضم مساحات شاسعة من الأشجار والمشاريع الخضراء بأنواعها المختلفة.
و قد قامت الجامعة بتنفيذ العديد من المشاريع الخضراء من خلال مركز بحوث الطاقة حيث تم تركيب أنظمة شمسية على مباني كليات الطب والصيدلة وكذلك في مستشفى جامعة النجاح الوطنية التعليمي، بالإضافة إلى تركيب نظام شمسي لتزويد مبنى ومسبح قسم التربية الرياضية بالماء الساخن، كما قام المركز بتنفيذ العديد من المشاريع الريادية في إنارة قرى ومناطق نائية في الضفة الغربية، ويقوم المركز حالياً بإعداد التصاميم اللازمة لتركيب أنظمة خلايا شمسية على باقي مباني الجامعة.
و في مجال التعليم قام المركز بإنشاء أول برنامج ماجستير في الطاقة النظيفة وترشيد الاستهلاك في الوطن العربي وقد تخرج من هذا البرنامج العديد من الخريجين الذين يعملون حالياً في مؤسسات الوطن، وكذلك قام المركز بمشاركة كادر كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات بإعداد خطة بكالوريوس هندسة الطاقة والبيئة، كما يقوم المركز بعمل ورشات عمل تثقيفية وتوعوية من أجل النهوض في نشر ثقافة استخدامات الطاقة المتجددة وترشيد وتحسين كفاءة الطاقة.
وتضم كلية الزراعة والطب البيطري التابعة لجامعة النجاح الوطنية خمسة دونمات من البيوت البلاستيكية الحديثة، إضافةً إلى أرض زراعية تستخدم لزراعة الخضار المكشوفة والمحاصيل الحقلية والعلفية.
وبدوره أكّد الدكتور عماد بريك، مدير مركز بحوث الطاقة في الجامعة، على أهمية مثل هذه الإنجازات التي تساهم في وصول الجامعة إلى درجات متقدمة في التصنيفات العالمية، مشيراً إلى أن مركز بحوث الطاقة يهدف منذ إنشائه إلى المساهمة في إيجاد الحلول العلمية المناسبة لمشاكل الطاقة في فلسطين، وذلك من خلال عمل دراسات وأبحاث لاستغلال أنظمة الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح والغاز الحيوي، وكذلك من خلال رفع كفاءة الشبكات الكهربائية، وترشيد استهلاك الطاقة، والحد من انبعاث الغازات السامة CO2 .
الاستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم باعمال رئيس الجامعة قال إن هذا الانجاز الجديد للنجاح يأتي نتيجة اهتمام إدارة الجامعة وضمن خطتها الاستراتيجية بوجود مناطق خضراء في مواقعها المختلفة، مشيرا الى ان مركز بحوث الطاقة يشرف على هذا الموضوع وان الجامعة حققت تقدما ملموسا مقارنة بالعام 2015.
يذكر أن الجامعة تشارك في هذا التصنيف العالمي منذ انطلاقه في 2011 من خلال مركز بحوث الطاقة في الجامعة، وقد حققت نتائج مشرّفة على مستوى الجامعات.