الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

احذروا المحسوبية في انتخابات اتحادات الرياضية

نشر بتاريخ: 03/01/2017 ( آخر تحديث: 03/01/2017 الساعة: 16:37 )
احذروا المحسوبية في انتخابات اتحادات الرياضية
بقلم : أسامة فلفل

عملية البناء الرياضي للإطار الوطني لقواعد الاتحادات الرياضية يجب أن تكون وفق الأصول والمعاير والأسس المحددة وضمن الفلسفة والإطار العلمي والمهني بعيدا عن الارتجال والعشوائية والمحسوبية، لأننا اكتوينا على مدار السنوات المنصرمة بنار التخلف والسلبية ودفعنا الثمن باهظا ولم نحقق ما هو مطلوب ،بل تراجعنا خطوات للخلف نتيجة سوء التخطيط والتنظيم وغياب المسؤولية الوطنية وحسن الإدارة في عملية البناء.

اليوم نحن نرقب بعيون شاخصة مسار عملية بناء قواعد الاتحادات الرياضية الفلسطينية على صعيد الانتخابات لترسيخ ثقافة الممارسة الديمقراطية التي تعتبر حق شرعي وقانوني ، ومن جانب آخر قضية التعين في بعض الاتحادات كما جرت العادة.

حقيقية لا نريد بالمطلق تكرار ما حدث خلال الدورة السابقة وما واكبها من تراجع ، نريد أن تكون الخطوات مدروسة ومبنية على تقيم شامل لهذه الاتحادات وأدائها وانجازاتها والمستويات التي وصلت لها على المستوى الوطني والخارجي ومستوى المشاركة، نريد تقيم واضح وسليم ومبني على الشفافية والتجرد بعيدا عن أي حسابات أو أجندات لا تخدم مشروعنا الوطني الذي نطمح في تحقيقيه.

يجب علينا التجرد من العواطف إلى أبعد الحدود وتحكيم العقل وتوخي الصدق والموضوعية والمصلحة العليا للوطن والمنظومة الرياضية الفلسطينية خلال عملية البناء، لملامسة النجاح وتحقيق الطموح والتطلعات التي ينشدها شعبنا ومنظومته الرياضية.

إن التهاون والتراخي في عملية البناء وغياب المراقبة والمتابعة سيوف يشكل حجر عثرة في طريق الإبداع والتطوير ولن يخدم ما نصبوا إليه ويعطل مسيرة ومسار الرياضة الفلسطينية بكل مستوياتها كون هذه الأجسام هي الجهة المسئولة عن رسم وبناء استراتيجيات النشاط الرياضي وخارطة طريق العمل والأداء في المرحلة المقبلة.

إننا اليوم ومن قلب المعاناة والتحديات الكبيرة والظروف الصعبة والمنعرجات مازلنا نراهن أن تكون خطوات البناء والتشكيل الجديد للاتحادات الرياضية الفلسطينية تنسجم مع المعاير والقوانين المعمول بها على المستوى الاقليمى والدولي.

ختاما...

ندعو اللجنة المكلفة بالأخذ بعين الاعتبار توظيف واستثمار الموارد البشرية الرياضية والإدارية والفنية لتحقيق أعلى درجة ممكنة من النجاح والإبداع ، فالساحة الرياضية الفلسطينية زاخرة بالكفاءات والخبرات القادرة على المساهمة في دوران عجلة النشاط وبشكل ونمط جديد وحديث ومتطور يصب في قنوات الإبداع والتطور وصناعة الانجازات و تشريف الرياضة الفلسطينية.