جمعية اخصائيي الجلد توضح طبيعة حالة الطفل وانها غير خطيرة

بيت لحم - معا - تعقيبا على حالة الطفل الذي ناشدت عائلته المساعدة في تقديم العلاج له، ولبى الرئيس وزير الصحة د.جواد عواد وقاموا بتبني المناشدة وعلاج الطفل، الذي ظهر على جسده لون بشرة غير طبيعي ونمو شعير كثيف، رأى د.شادي اللحام الناطق باسم الجمعية الفلسطينية لاخصائيي الامراض الجلدية ان يوضح لجمهور المواطنين طبيعة هذه الحالة وامكانية علاجها مؤكدا انها ليست بالحالة الغريبة ولا العجيبة ولا مرض غريب ولا ظاهرة غريبة.

واوضح د.اللحام أن الوحمات لا تفسير لحدوثها وانها غير مرتبطة بأي سلوك من قبل الأم كما هو متعارف عليه شعبيا "اي ان الام كانت تتوحم او تشتهي نوع من الطعام وهي حامل بطفلها" فهذا لا اساس له من الصحة ولا يرتبط بالعلم والطب، مؤكدا ان هذه الوحمة غير معدية ولا تشكل اي خطر على حياة الشخص المصاب ولا تسبب له اي شعور بالألم، وان الشكوى الوحيدة التي يظهرها الأهل والمحيطين هي الناحية التجميلية وما يترتب عليها من انعكاسات نفسية وإجتماعية.

كما أوضح د.شادي ان الوحمات قد تسبب عدة مضاعفات وخصوصا الوحمات الوعائية اذا ما خدشت وإنسلخت من مكانها حيث يمكن ان تسبب قرحة، اما الوحمات الصبغية اذا ما تعرضت لاشعة الشمس لسنوات وفترات طويلة ومن دون حماية من أشعة الشمس فقد تتحول الى أورام جلدية.
اما بالنسبة لحالة هذا الطفل بالذات، أكد د.شادي انها حالة معروفة لأطباء الجلد في فلسطين وشُخّصت أكثر من حالة مشابهة لها، فلا داعي للخوف او القلق.
و أكد د.معاذ علاونة منسق الأمراض الجلدية في وزارة الصحة وأمين سر الجمعية الفلسطينية لأخصائيي الأمراض الجلدية وجود اكثر من حالة في الضفة الغربية مشابهة لحالة هذا الطفل.
من جهته أكد د.كمال الشخرة رئيس الجمعية الفلسطينية لأخصائيي الأمراض الجلدية ومدير عام الرعاية الصحية الأولية جاهزية المركز الوطني للأمراض الجلدية للتعامل مع كافة الحالات المحولة آلية، كما شكر د.كمال الرئيس ووزير الصحة على هذه اللفته الانسانية للطفل وأسرته وعلى ثقته بكوادر المركز الوطني للامراض الجلدية.

وكانت وكالة معا قد تناولت مناشدة عائلة الطفل من غزة وتواصلت مع وزير الصحة الذي لبى المناشدة عبر معا لعلاج الطفل.