نشر بتاريخ: 04/01/2017 ( آخر تحديث: 04/01/2017 الساعة: 14:58 )
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، صباح اليوم الأربعاء، وفدا من لجنة التسامح بين الأديان في بريطانيا.
ضم الوفد 30 شخصية دينية وحقوقية من مختلف الأديان والمذاهب الموجودة في بريطانيا، الذين يناصرون قضايا العدالة والدفاع عن حقوق الإنسان، وصلوا في زيارة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وكذلك لحضور الاحتفالات الدينية في بيت لحم بمناسبة عيد الميلاد المجيد حسب التقويم الشرقي.
واستهل الوفد زيارته لمدينة القدس بلقاء المطران عطا الله حنا، الذي استقبلهم في كنيسة القيامة ومن ثم في كنيسة الدير المركزي.
ورحب المطران بالوفد التضامني، معبرا عن افتخارنا واعتزازنا بمواقفهم وانسانيتهم ورغبتهم الصادقة في الدفاع عن حقوق الإنسان، ورفض العنصرية بكافة أشكالها وألوانها ونصرة المظلومين في عالمنا وفي مقدمتهم شعبنا الفلسطيني.
وثمن المطران كل كلمة حق في هذا الزمن الرديء وكل من يدافع عن حقوق الانسان في هذا الزمن الذي يستهدف فيه الابرياء، كما ثمن مواقفهم الرافضة للعنصرية والكراهية.
وبين أن الشعب الفلسطيني يحترم كافة الأديان والشعوب والأعراق والثقافات المتعددة الموجودة في العالم، مبينا أن الشعب مثقف ويتحلى بالوعي والحكمة والتمييز بين الخيط الاسود والخيط الابيض، ويرفض الارهاب والكراهية والعنف والتطرف.
ووضع الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس وباقي الاراضي الفلسطينية، مقدما بعض الدراسات والاحصاءات التي أعدها مركز باسيا في القدس، مؤكدا على أهمية التضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته ومعاناته وآلامه.
وتحدث عن الحضور المسيحي في فلسطين وقدم للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية، وقال إن المسيحيين الفلسطينيين كما وكل أبناء الشعب الفلسطيني ينتمون لهذه الأرض المقدسة ويدافعون عن تاريخها وهويتها وتراثها وأصالتها، وأن الاحتلال الذي ألم بنا يجب أن يزول ولن يكون هنالك سلام مع بقاء الاحتلال، يحق لشعبنا الفلسطيني الذي تعرض لنكبات ونكسات كثيرة ان يعيش في وطنه حرا مثل باقي شعوب العالم.
وأجاب المطران على عدد من الأسئلة والاستفسارات والمداخلات التي قدمت من قبل أعضاء الوفد.
وأعرب الوفد عن افتخاره واعتزازه بلقاء المطران، مؤكدين للمطران وللشعب الفلسطيني أنهم سيبقون أصدقاء هذا الشعب وسيدافعون.
وقدم الوفد للمطران كتابا يحتوي على بعض النشاطات التي تقوم بها المؤسسة نصرة للشعب الفلسطيني ودفاعا عن حقوق الإنسان ودفاعا عن اللاجئين الذين وصلوا أوروبا هربا من الحروب والعنف في أوطانهم.