لقاء حواري حول دور الجامعات في تعزيز المصالحة والوحدة المجتمعية
نشر بتاريخ: 04/01/2017 ( آخر تحديث: 04/01/2017 الساعة: 16:54 )
غزة- معا - نظمت سكرتاريا الأطر الطلابية لقاء حوارياً بعنوان "دور الجامعات في تعزيز المصالحة والوحدة المجتمعية" ضمن مشروع "تعزيز منظمات العمل الاهلي في تحقيق الوحدة المجتمعية على المستوى الوطني" بالتعاون مع بال ثينك للدراسات الاستراتيجية ومعهد إبراهيم ابو لغد للدراسات الدولية في جامعة بير زيت، وذلك بمدينة رفح جنوب قطاع غزة بحضور أكاديميين ومجموعة كبيرة من طلاب الجامعات والكتل الطلابية .
افتتح اللقاء عرفات أبو زايد منسق سكرتاريا الأطر الطلابية، مرحباً بالحضور وأشاد بدور سكرتاريا الاطر الطلابية ومؤسسة بال ثينك في فتح كافة الملفات المتعلقة بأثر الانقسام على الطلاب والجامعات الفلسطينية لاسيما في قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، أكد سفيان ثابت دور بال ثينك الفعال مع سكرتاريا الأطر الطلابية منذ سنوات ومساهمتها بشكل كبير في تضييف فجوة الخلاف على كافة المستويات.
وتحدث عمر شعبان مدير مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية اهمية دور الشباب في تعزيز المصالحة المجتمعية، وقدرة الطلاب على انجاز ما لم يستطع القادة السياسيين القيام به، فالمطلوب من الجامعات تعزيز فرصة الشباب من خلال انتاج جيل قيادي قادر على قيادة القضية الفلسطينية بعد بضع سنوات، ومؤكدا على قدرة الأطر الطلابية في التأثير في ملف المصالحة الفلسطينية لما يمثلوه من قوة وزخم وحيوية في الأوساط الفلسطينية.
وفي كلمة سكرتاريا الأطر الطلابية تحدث طاهر أبوزيد بأنه يقع على عاتق الجامعات عبء كبير في تعزيز المصالحة وجسر الهوة بين أطراف العمل الطلابي من خلال توفير البيئة التعليمية المناسبة للدراسة البعيدة عن المناكفات السياسية.
وأشاد بمساهمة السكرتاريا نحو المصالحة المجتمعية من خلال انشاء وتوقيع ميثاق شرف ينظم العلاقة بين الأطر الطلابية، واعداد كافة الأوراق الملائمة لحياة جامعية سليمة، مضيفا "أن تجربة سكرتاريا الأطر الطلابية تجربة فريدة من نوعها من خلال العمل في حاضنة تجمع الأطر الطلابية للخروج بمواقف موحدة تجاه العملية التعليمية بالجامعات والكليات في قطاع غزة".
وفي مداخلته تحدث الدكتور محمد إسعيد العمور منسق اتحاد الجامعات والكليات الحكومية في فلسطين عن الخلافات التي تعصف بالمجتمع الفلسطيني وما ينشأ عنها من اشكاليات أخرى وبالتحديد بالجامعات التي أصبحت صورة مصغرة عن كل ما يدور بالمجتمع من حالة انقسام، وقد حاول المستفيدين من الانقسام ترويجه داخل الجامعات لأنه يتوافق مع مصالحهم، مطالبا بأن يكون التفكير خارج الصندوق من خلال اشاعة الاجواء الديمقراطية داخل الجامعات، كما طالب بفتح المجال أمام الأنشطة الطلابية واتاحة الفرصة لانتخاب من يمثلهم مما يحقق نجاح للعملية الديمقراطية.
من جهته تحدث الدكتور محمد عاشور صادق عميد كلية التربية بجامعة الأقصى بأن الجامعات تحاول افساح المجال لديها للعمل الطلابي ولكن هناك مآخذ على الحركة الطلابية والعمل الطلابية بأن الحركة الطلابية ليست متوحدة خلف أهداف واحدة، والمطلوب من الأطر الطلابية العمل على تجاوز كل الخلافات والتوجه نحو انتخابات جامعية تعيد تشريع مجالس الطلبة، كما مطلوب من الجامعات السماح بإجراء الانتخابات الجامعية وتعزيز روابط العمل الطلابي داخل الجامعات.
وعبر مداخلة هاتفية تحدث الدكتور عبدالفتاح الربعي أستاذ القانون بجامعة القدس "أبوديس" عن أهمية الجامعات باعتبارها المنابر التي يتم من خلالها ابراز قادة العمل الوطني على اختلاف مشاربهم الفكرية والسياسية، وانتقد الربعي عدم وجود مبادرة من الأكاديميين والجامعات خاصة وأن الجامعات تضم الأدباء والمفكرين والمثقفين القادرين على تشخيص الواقع ووضع الحلول المناسبة له، داعياً بضرورة وجود مبادرة جامعية لإنهاء الانقسام وتعزيز المصالحة المجتمعية الفلسطينية.
وأوصى اللقاء على ضرورة التأكيد على وحدة الأطر الطلابية واستمرار عملها في كافة الجامعات والتمسك بميثاق الشرف كمرجع رئيسي لشكل العلاقة بين الأطر والجامعات ، وضرورة البدء بإجراء الانتخابات الجامعية وتذليل العقبات التي تعيق اجراؤها كمدخل حقيقي لدور فاعل للجامعات في تعزيز المصالحة الفلسطينية .
كما أوصى العمل على تغذية المناهج والمساقات الدراسية بمواد أو مواضيع تتناول الوضع الفلسطيني ومتابعتها من قبل ادارة الجامعات كمنبر للجامعة يتيح المجال للبحث النقاش والحوار البناء بين الجامعات والطلاب ، وضرورة زيادة الوعي من الأطر الطلابية للقواعد الطلابية بكافة القضايا المطلبية وكذلك السياسية.
وأكد على ضرورة سماح الجامعات للطلبة بعمل ندوات سياسية وابداء رأيهم في السياسات الجامعية، وضرورة تبني برامج جامعية لتوعية الطلاب داخل المحاضرات بالوضع العام والحياة السياسية العامة، والاستفادة من تجارب الحركة الطلابية في كافة البلدان وكذلك جامعات المحافظات الشمالية، والتركيز على القضايا الطلابية والضغط بشكل سلمي على ادارات الجامعات والقيادات السياسية.
واوصى بضرورة تشكيل جسم للسكرتاريا بكل محافظة بقطاع غزة يكون عبارة عن سكرتاريا مصغرة تدير العمل الطلابي داخل كل محافظة حسب خصوصية كمحافظة وجامعاتها.