المالكي يستقبل وفداً برلمانياً أوروبياً
نشر بتاريخ: 04/01/2017 ( آخر تحديث: 04/01/2017 الساعة: 17:16 )
رام الله - معا- استقبل وزير الخارجية د. رياض المالكي اليوم الاربعاء في مقر الوزارة بمدينة رام الله، وفداً برلمانياً أوروبياً، برئاسة إلمار بروك رئيس مجموعة حزب الشعب الاوروبي (المسيحيين الديمقراطيين)، حيث أطلعهم على آخر المستجدات السياسية والميدانية في الأرض المحتلة والحراك السياسي والدبلوماسي للقيادة الفلسطينية في المحافل الدولية.
ووضع المالكي الوفد الضيف في صورة آخر المستجدات السياسية والميدانية في الأرض المحتلة وسياسات الحكومة الإسرائيلية تجاه المواطنيين الفلسطينيين، مشيراً الى مشروع القرار في مجلس الأمن بشأن الاستيطان والذي إن تم تبنيه سيلزم الحكومة الإسرائيلية بوقف البناء الاستيطاني الأمر الذي سينقذ حل الدولتين ويضع اسرائيل امام مسؤولياتها تجاه المجتمع الدولي، ورفض نتنياهو المتكرر للعديد من المبادرات التي جاءت من جهات دولية لتحقيق السلام بين الجانبين.
كما استعرض الوزير الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة التي تتحدى القانون الدولي والقانون الدولي الانساني في القدس وقطاع غزة وفي المناطق ج والتي تقوض حل الدولتين،مضيفاً أن هذه الحكومة الاسرائيلية تعمل ليل نهار على تمرير مشاريع قوانين تنافي كل القوانين والمواثيق الدولية خاصة فيما يتعلق بمنع الأذان، ومشروع قانون تبييض الاستيطان، ومسابقة الزمن في عمليات تغيير معالم القدس الشرقية، ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، كما حصل في الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل ومحاولات تهويد المدينة بكل الوسائل والطرق، إنطلاقاً من شعورها بالحصانة وأنها دولة فوق القانون تفعل ما تشاء دون رقيب أو حسيب ضاربة بعرص الحائط كل الإدانات الدولية، وأن الممارسات الاسرائيلية ستدفع بقيام دولة واحدة بنظامين أحدهما نظام فصل عنصري على غرار ذلك الذي كان في جنوب افريقيا بل واسوء، وآخر للاسرائيليين.
وشدد المالكي على سعي القيادة الفلسطينية لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، وأن نتنياهو يستغل هذا الانقسام للتظاهر بأنه هو الذي يعقوق الحل مبينا ان هناك قياديتين فلسطينيتين في الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكداً على ان السيد الرئيس هو المخول بخوض المفاوضات انطلاقا من كونه رئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مضيفاً "على نتنياهو أن يطمئن بأن لا يوجد هناك في الوطن العربي من سيبني علاقات معه بطريقة مجانية، وعليه اختصار الطريق والذهاب الى الحل القائم على اساس الدولتين مع القيادة الفلسطينية الشرعية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس".
وأشار المالكي إلى أن القيادة الفلسطينية ترى بأن يكون العام 2017 هو عام إنهاء الإحتلال، وأولى الخطوات لتحقيق ذلك هو نجاح المبادرة الفرنسية وعقد مؤتمر باريس مبدياً تفاؤله من بالعام الجديد الذي سيبدأ بعقد مؤتمر دولي للسلام في باريس خلال الشهر الجاري وان ينبثق عن المؤتمر جبهة دولية تدفع باتجاه موقف دولي صلب وموحد لتحقيق حل الدولتين، خاصة وأن إسرائيل ترفض كل المبادرات التي من شأنها أن تضع حداً للاحتلال والاستيطان في الأرض الفلسطينية.
وطالب المالكي بأنه بحاجة لردة فعل قوية ويجب على الاتحاد الاوروبي ان يأخذ دوره الحقيقي وذلك انطلاقاً من الشراكة الاقتصادية التي يقيمها مع اسرائيل وذلك ليس بهدف عقاب اسرائيل بقدر ما هو بالدفع لاسرائيل لاتخاذ خطات تجاه السلام.
بدروه، اشار بروك الى دعم الاتحاد الاوربي لحل الدولتين وفق القرارات الدولية منوهاً الى زيارته الى محافظة بيت لحم ومشاهدته لما قامت به اسرائيل من وقائع على الارض.
كما اجاب المالكي على عدة تساؤلات طرحها أعضاء الوفد.
وحضر اللقاء عدد كبير من المسؤولين من كلا الجانبين.