الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو ردينة يعلن 23 من الشهر الحالي موعدا لاستئناف المفاوضات ويحذر من اجهاضها بسبب بناء المستوطنات

نشر بتاريخ: 16/12/2007 ( آخر تحديث: 16/12/2007 الساعة: 23:12 )
باريس -معا- جددت السلطة الفلسطينية رفضها قيام اسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة في جبل ابو غنيم وحذرت من اجهاض المفاوضات بين الطرفين في حال تمت عملية البناء.

وقال نبيل ابو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية عقب لقاء الرئيس عباس بوزيرة خارجية اسرائيل في باريس عشية انعقاد مؤتمر الدول المانحة " ان هذا التوجه من شانه ان يجهض مفاوضات السلام الجارية الان بين الطرفين .

واكد ابو ردينة ان مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين ستستأنف في الثالث والعشرين من الشهر الحالي .

واضاف ان احد اسباب لقاء الرئيس عباس اليوم مع وزير الخارجية الاسرائيلية تسفي لفني كان لاستعراض المشاكل التي يجب تذليلها امام سير المفاوضات .

وكان على جدول اجتماع الرئيس ايضا بحسب ابو ردينة استعراض نتائج اللقاءات الفلسطينية الاسرائيلية والمعوقات التي نشأت بعد مؤتمر انابولس نتيجة استمرار سياسة الاستيطان الاسرائيلية وكذلك تم النقاش حول مؤتمر الدول المانحة المزمع عقده اليوم .

هذا وقد اجل جزء من القضايا التي طرحت للاجتماع المزمع عقده بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والذي لم يحدد بعد .

وأكد ابو ردينة ان الفلسطينيين ملتزمين بتفاهمات انابولوس وان الجانب الاسرائيلي مطالب بالالتزام وطالب المجتمع الدولي باستغلال الزخم الحالي بالضغط على اسرائيل .

هذا واستمرت الدبلوماسية الفلسطينية بعملها الدؤوب في استقطاب الدعم الدولي فكان لرأس الهرم في السطة لقاء بعد ذلك مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل من اجل تنسيق المواقف العربية وكذلك التقى السيد الرئيس مع الرئيس الفرنسي ساركوزي في قصر الإليزي وأكد ان لمؤتمر باريس بعدا وزخما سياسيا لا يقل عن دوره الاقتصادي .

وقال ابو ردينة ان مؤتمر باريس هو التطور الايجابي الاول بعد انابولس وان المطلوب جدية اسرائيلية وموقف امريكي ضاغط وداعم على امل ان يكون هناك تطور ايجابي في اللقاء القادم في موسكو في العام القادم .

واضاف للصحفيين إن اجتماع باريس يوم الاثنين يمثل خطوة مهمة للامام وأن الجانب الفلسطيني يأمل الا تضع اسرائيل اي عقبات أمام التفاهمات التي تم التوصل اليها في أنابوليس.

واضاف ان الامر يتطلب قرارا اسرائيليا واضحا بشأن قضية الاستيطان وهي قضية حساسة للغاية ومهمة بالنسبة للفلسطينيين وهذه القضية ستعبر عن نفسها سواء بشكل ايجابي او سلبي خلال المفاوضات القادمة.

من جهتها شددت تسيفي لفني على ضرورة قيام دولة فلسطينية بقاعدة اقتصادية سليمة.

لكنها عادت حسب موقع يديعوت احرنوت وطالبت بضرورة محاربة ما اسمته الارهاب من اجل تحقيق الامن لاسرائيل.

واضافت عقب لقائها الرئيس محمود عباس " نحن نرغب بقيام دولة فلسطينية وليس فقط أن يكون هناك اقتصاد قوي من دون دولة وان قيام دولة فلسطينية هو مصلحة اسرائيلية مثلما حماية اسرائيل يجب ان يكون مصلحة فلسطينية.

حوالى 90 بلدا ومنظمات دولية ، بما في ذلك البنك الدولي واللجنة الرباعيه (الامم المتحدة ، وروسيا ، والولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا ) من المتوقع ان تكون ممثلة في مؤتمر المانحين ، الذي يهدف الى مساعدة الفلسطينيين على بناء المؤسسات استعدادا لاقامة الدولة .

ووفقا للمصادر الاسرائيلية فان لفني تعد العدة من اجل مجابهة احتمال استصدار قرار من قبل اللجنة الرباعية بشان مسالة بناء شقق استيطانية جديدة في جبل ابو غنيم .