تدابير احترازية للامن الاردني خلال عطلة الاعياد - ارتفاع الأسعار والامتحانات يعيقان السياحة الخارجية
نشر بتاريخ: 16/12/2007 ( آخر تحديث: 16/12/2007 الساعة: 23:15 )
عمان- اعلنت مديرية الامن العام عن اتخاذ العديد من الاجراءات لتعزيز الامن في المملكة خلال عطلة الاعياد (عيد الاضحى المبارك واحتفال الطوائف المسيحية بعيد الميلاد المجيد واحتفالات راس السنة الميلادية).
وقال الرائد محمد الخطيب من المكتب الاعلامي في مديرية الامن العام ان "هذه الاجراءات تشمل تعزيز وتكثيف الدوريات الالية والراجلة في الاحياء السكنية والمناطق التي تشهد اكتظاظا مثل الاسواق واماكن الترفيه ومواقع الاحتفالات لمنع وقوع اعتداءات بالنشل او السرقة او المضايقات التي تعكر صفو المواطنين وضبط مرتكبي هذه الاعتداءات ان وقعت".
واضاف انه "سيتم تعزيز نقاط الغلق والتفتيش في كل المناطق وتسيير دوريات السير ضمن الاماكن التي تشهد ازدحاما مروريا لتنظيم الحركة المرورية فيها".
كما ستعمل مديرية الامن العام من خلال كافة مرتباتها العاملة في الميدان على مراقبة ظاهرة اطلاق المفرقعات والالعاب النارية غير المسموح بها واتخاذ الاجراءات الامنية والقانونية بحق المخالفين.
وقال الخطيب انه "وبهذه المناسبات ستشهد دور العبادة والاسواق واماكن التسلية والترفيه في المحافظات كافة اكتظاظا بالمواطنين ويترتب على ذلك تركهم لمنازلهم لفترات طويلة ومتاخرة من الليل سواء من اجل الشراء او الزيارات العائلية والمعايدات داعيا المواطنين الى تامين منازلهم بوسائل الحماية اللازمة والتاكد من اغلاق كافة المداخل اليها عند مغادرتها وعدم الاحتفاظ بالممتلكات الثمينة في اماكن ظاهرة داخلها والانتباه اثناء عملية التسوق من ضعاف النفوس الذين قد يستغلون الازدحامات لنشل المحافظ او الحقائب خصوصا من السيدات".
واشار الى دور المواطنين في التخفيف من اي ازدحامات مرورية بمناسبة الاعياد ودعا الى الالتزام التام بقواعد السير وعدم ارتكاب المخالفات المعيقة لحركة السيارات خصوصا مخالفة الوقوف المزدوج وعدم الالتزام باشارات الوقوف والتوقف والمساهمة في تقليل الازدحام من خلال ايقاف مركباتهم في الساحات والمواقف المخصصة لذلك والتسوق سيرا على الاقدام مؤكدا على دور الاسر في المحافظة على ابنائها اثناء التسوق والتنزه وتوعيتهم حول مخاطر الطريق وعدم اللعب في الشوارع او ملاحقة بعضهم ما قد يؤدي لوقوع حوادث دهس لا قدر الله.
واكد الخطيب ان "اجراءات مديرية الامن العام ترتكز الى منظومة امنية مستمرة لحماية الاعراض والممتلكات وتعمل على توفير الامن والاستقرار لكافة المتواجدين على ارض المملكة وحيثما كانوا مطالبا الجميع بالتعاون وتمرير اي ملاحظة الى مرتبات الامن العام المنتشرة في المواقع كافة وعدم التردد بالاتصال مع الارقام المجانية " 196 و 194 و 191 و 190" حيث تتلقى غرف العمليات اتصالات المواطنين واي معلومة امنية والتعامل معها بكل جدية".
وعلى صعيد اخر اكد الرائد الخطيب اهمية حماية مكونات البيئة مشيرا الى ان ادارة الشرطة البيئية ومن منطلق شمولية مفهوم الامن ستعمل خلال الفترة القادمة على تكثيف حملاتها خاصة في المناطق الحرجية واماكن بيع الاضاحي للحيلولة دون قطع الاشجار لغايات التزيين لعيد الميلاد المجيد وانتشار حظائر الاضاحي على الشوارع الامر الذي يشكل اساءة للمنظر العام والبيئة الصحية جراء الروائح المنبعثة واثار الذبح.
واوضح ان "مرتبات الشرطة المجتمعية مستمرة في التواصل مع المجتمعات المحلية في هذه المناسبات التي تشهدها المملكة تفعيلا لمفهوم الشراكة بين المواطن وجهاز الامن العام بما يعزز العلاقة بينهما ويخدم مصلحة الوطن والمواطن".
رشا طبيلة
عمان - انحسر الطلب على السفر إلى الخارج خلال فترة الأعياد الحالية مقارنة بالعام الماضي بنسبة تتجاوز 70% بحسب عاملين في مكاتب سياحة وسفر وصفوا الموسم بأنه "الأضعف منذ سنوات".
ولا يلقي مواطنون بالا لإعلانات مكاتب السياحة والسفر المتخصصة بالسياحة الخارجية التي تروج عروضا متنوعة لمقاصد سياحية تقليدية عادة ما تستهوي السياح الأردنيين كشرم الشيخ والقاهرة والاسكندرية واسطنبول وبيروت.
وقال أمين سر جمعية وكلاء السياحة والسفر ياسر عبده إن السياحة الصادرة تراجعت بنسبة تصل إلى 70%.
وأضاف "كنا ننتظر حجوزات مكثفة بالتزامن مع تقاطع 3 أعياد، لكن الطلب جاء عكس التوقعات".
وزاد عبده أن المكاتب "تعرضت لخسائر فادحة، لأنها قامت بحجز عدد كبير من الغرف في فنادق المقاصد السياحية الأخرى عبر اتفاقيات سنوية".
وأرجع ضعف الطلب على السياحة الخارجية إلى موسم الامتحانات التي تأتي مباشرة بعد عطلة الأعياد سيما امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي).
وخلال الأعوام العشرة الماضية، ضاعف الأردنيون إنفاقهم على السياحة الخارجية 3.5 مرة، وباتوا ينفقون 687 مليون دينار خلال عام، مقارنة بـ196 مليون دينار خلال العام 1998.
بيد أن القدرات المادية باتت تقف عائقا أمام السفر إلى الخارج، إذ قال عبده إن تراجع قدرات المواطنين الشرائية ونفقات الشتاء التي جاءت قريبة من نفقات رمضان وعيد الفطر الماضي أثنت المواطنين عن قضاء عطلتهم في الخارج.
واتفق المدير العام لإحدى شركات السياحة والسفر معتصم الإمام مع عبده. وقال الإمام "الموسم الحالي يعد الأضعف منذ سنوات".
وإلى جانب العوائق المالية وموسم الامتحانات، قال الإمام إن ارتفاع أسعار الرحلات بنسبة تصل إلى 25% حرم الكثيرين من السفر.
ومن جهته، قال المدير التنفيذي للإعلام في الملكية الأردنية باسل كيلاني إن الطلب على السفر تراجع من قبل الأردنيين.