اهتمام باهت بلقاءات المصالحة
نشر بتاريخ: 07/01/2017 ( آخر تحديث: 07/01/2017 الساعة: 10:58 )
غزة- تقرير معا- لم يعد يهتم المواطن الفلسطيني بلقاءات المصالحة التي تجري بين حركتي فتح وحماس في العواصم العربية التي لم تفض سوى لمزيد من الاتفاقيات دون تحقيق حلم الشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام.
يشار إلى أن سلسلة من اللقاءات جمعت طرفي الانقسام في عدة عواصم عربية كان آخرها لقاء الخميس الماضي في العاصمة القطرية الدوحة بين عزام الاحمد مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بحضور نائبه اسماعيل هنية وعضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق وعدد من قادة حركة حماس وبحضور سفير فلسطين في الدوحة منير غنام.
وتحول اهتمام الناس وخاصة في قطاع غزة إلى البحث عن حل مشاكلهم الحياتية اليومية من كهرباء وماء وعمل وغيرها من القضايا التي تخصهم.
وقال محمود الزق القيادي في هيئة العمل الوطني لمراسل "معا" إن الناس لم تعد تؤمن بجدية القوى السياسية في مسعاها لإنهاء الانقسام.. وثانيا يعرفون أن المشكلة ليست في الاتفاقيات ولكن في امكانية تنفيذها".
بدوره ، رأى نبيل دياب القيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن المواطنين فقدوا الثقة بجدوى أي حراك يتعلق بالمصالحة بسبب الفشل الذي منيت به مختلف الأطراف ودعم قدرتها لامتلاك الإرادة السياسية الكافية من أجل تطبيق كافة الاتفاقات المتعلقة بها.
وقال القيادي دياب في حديث لمراسل "معا":" بالإضافة إلى استفحال حالة المحافظة على المصالح الضيقة لهذا الطرف وذاك وتعميق حالة التجاذبات السياسية و الاستقطابات الحادة التي أثرت بشكل بليغ على مصالح الناس وكذلك المصلحة الوطنية العليا".
وأضاف " كما فقدت الناس أيضا الثقة بقدرة مختلف الأطراف في رفع المعاناة عنها وتلبية تطلعاتها وتأمين حاجاتها الأساسية لضمان العيش الكريم".
وجدد دعوته إلى ضرورة تذليل كل العقوبات التي تعيق تطبيق المصالحة وتعزيز القناعة الراسخة أن لا مدخل لإنهاء الوضع البائس إلا مدخل الوحدة ورص الصفوف.
من ناحيته، قال الصحفي عبد الهادي عوكل إن المواطنين ملوا كثيرا من كلمة مصالحة ولقاءات ثنائية بين حركتي فتح وحماس لأنه على مدار عمر الانقسام تم عقد لقاءات كثيرة يصعب احصاؤها لكنها بقيت حبرا على ورق ولم ينفذ منها سوى حكومة الوفاق الوطني.
وأضاف عوكل في حديث لمراسل "معا": "من هذا المنطلق أصبح المواطن يهتم بأخبار الكهرباء في غزة أكثر من لقاءات طرفي الانقسام، لأنه تولدت قناعة لديه ان الانقسام باق لأن الارادة الحقيقية غير موجودة لإنهائه ".
واستطرد الصحفي عوكل "هم المواطن هو ايجاد حلول لمشاكله وأزماته من بطالة وكهرباء وتعليم وفرص عمل واعادة اعمار أكبر من أولوية انهاء الانقسام".
ومن جانبه ، أشار الناشط عبد الهادي مسلم إلى حالة الإحباط واليأس من قبل المواطنين اتجاه حركتي حماس وفتح وسياسة ما اسماها الكذب والخداع التي يمارسونها منذ سنوات عديدة وعدم تنفيذ الاتفاقيات التي وقعوا عليها على مدار سنوات الانقسام.
يشار إلى أن الاجتماع الذي عقد بالدوحة الاربعاء بحث المشاركة في اجتماع اللجنة التحضيرية لعقد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني في بيروت يوم 10 يناير/ كانون ثاني الجاري، وضرورة استئناف الجهود من اجل ازالة العقبات امام تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة برعاية مصر مع كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني وضرورة سرعة إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات العامة، في ظل التطورات التي شهدتها القضية الفلسطينية مؤخرا، وضرورة حشد الطاقات الفلسطينية وتوحيدها لمواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، وتحقيق أهدافه الوطنية بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
تقرير: أيمن أبو شنب