العميد .. الفرصة مواتيه .. ولكن ؟!
نشر بتاريخ: 07/01/2017 ( آخر تحديث: 07/01/2017 الساعة: 17:54 )
كتب :- مفيد حسونة
مدير التحرير/ جريدة الراي الاردنية
استحق العميد تهنئة كل ابناء فلسطين في الداخل و الشتات وهم يقدمون افضل عرض لهم في الموسم وفي اول ظهور رسمي بتاريخ العميد العريق في البطولات الرسمية الخارجية رغم خسارته " برمشة عين " امام العهد اللبناني في مباراة الذهاب من الدور التمهيدي الثاني للبطولة العربية التي ينظمها الاتحاد العربي لكرة القدم.
الخسارة بهدف في مثل هذه البطولات على ارض الفريق المنافس تعتبر نتيجة ايجابية لان امر تعويضها يكون متاحا ومنطقيا ...ولكن؟!
دعونا نستعرض واقع مباراة الذهاب لنرى ان العميد قدم اداء بطولي مفعم بالروح العالية واطاره العام الانضباط التكتيكي العالي وخاصة في الجانب الدفاعي حيث ظهرت المنظومة الدفاعية بأعلى قدر من المسؤولية لدرجة ان كل اسرة العميد اجمعت على ان الفريق لو خاض مباريات بالدوري المحلي بمثل هذه الروح وتلك الحالية الفنية المنضبطة لضمن الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي . على ارض الواقع كان الفريق يعاني في الجانب الهجومي وهو ما كان يؤرق فكر الكابتن ايمن صندوقة وجهازه الفني قبل المباراة لان الفريق يعاني اصلا من غياب اوراق هجومية فاعله من امثال اشرف نعمان ونيلسون برافو واليكسس نصار (رغم ما بذلته ادارة النادي من جهد اداري ومالي لعودة اللاعبين من تشيلي الى عمان او بيروت) وذلك بهدف تعزز قدرات الفريق على تسجيل الاهداف وخاصة من الاطراف او العمق رغم ما بذله الكابتن فهد العتال واحمد ابو ناهيا ومن كان يساندهم من الخلف من امثال ليث خروب وحمد غنايم.
على ارض الواقع لم تتهيئ للفريق اللبناني فرص مباشرة لتهديد مرمى الحارس توفيق علي الا لمرات محدودة للغاية وخاصة في الشوط الاول وذلك بفضل صلابة واحكام العمق الدفاعي الذي جاء من فكر صندوقه ونفذه اللاعبون باحكام .. ولكن في الجانب الهجومي فان فرص العميد المباشرة للتسجيل كانت معدودة حتى حينما فرض الفريق ايقاعه على الفريق اللبناني ومارس ضغطا قويا بعد الهدف اللبناني لدرجة ان الفريق اللبناني تنفس الصعداء وطار جمهوره وادارته ولاعبيه وجهازه الفني فرحا بعد نهاية المباراة وكانه فاز بلقب البطولة . الان في مباراة الاياب في عمان يوم الخميس المقبل فرض على الفريق تسجيل الأهداف.
قبل ذلك يجب عدم تقبل شباك العميد لأي هدف لتجنب قاعده افضليه تسجيل الاهداف على ارض الفريق المنافس لذلك فان المهمة غاية في الاهمية في مباراة الاياب وتتطلب مزيدا من الحرص الدفاعي لمواجهة القوة الهجومية للفريق اللبناني وتميز لاعبيه بالخط الامامي بالسرعة والمهارة ثم الاهم توفير البدائل الهجومية لتعزيز القدرة على تسجل الاهداف.
لقد عشت مع افراد بعثة العميد هنا في العاصمة اللبنانية بيروت حيث اقيمت المباراة عصر الخميس كل التفاصيل وخاصة لحظة اعلان الحكم العراقي النهاية التي كان يمكن ان تكون مثاليه جدا لولا "الغصة" التي اصابتنا جميعا ولكن" قدر الله وما شاء ".
فقبل المباراة كان التفاؤل يعم كل افراد البعثة لشعورهم بالنجاح الكبير الذي حققه الفريق في المعسكر التدريبي الذي سبق المباراة واقيم في عمان حيث اتيحت للفريق تدريبات يوميه على ملاعب العشب الطبيعي للتأقلم على ارضيه مباراته امام العهد وتوج المعسكر بمباراة تدريبيه امام اليرموك الاردني.
كذلك وهو الاهم شعور الجميع بالروح العالية والاصرار وقمة بلوغ الجهاز الفني واللاعبين التحدي والاصرار على تحقيق نتيجة ايجابية امام العهد الذي كان اجتاز بطل البحرين في نفس البطولة هنا في بيروت 4/1 وفي المنامة بهدف اي انه فاز ذهابا وايابا وبحصيلة 5/1 .
كان التجانس والعمل الإداري مع الفني يتجسد في منظومة عمل كان غايتها الوصول لأعلى درجات التأهب ففي الجانب الفني عمل الكابتن ايمن صندقة على معالجة كل الاخطاء الفنية التي صاحبت مباريات العميد في اخر مبارياته بالدوري المحلي وكذلك علاج الغياب المؤثر لعدد من النجوم وفي مقدمتهم اشرف نعمان والثلاثي المتواجد في تشيلي حتى الان الى جانب رفع الجهازية البدنية للفريق من خلال تدريبات مكثفة في عمان فيما حظي الفريق بإسناد اداري كان على راسه رئيس النادي د. جهاد الجبريني واعضاء مجلس الادارة الذين حضروا جميعا من منطلق واجبهم اتجاه العميد وهو يدخل تاريخ اول مشاركة رسمية خارجية له لهذه الموقعة فلم الحظ حتى الهفوات لان الجميع كان يدرك حجم التحدي قمة المسؤولية الوطنية.
بقي ان اشيد بحجم الاهتمام الشعبي والرسمي الذي حظيت به بعثة العميد هنا في بيروت من السفارة الفلسطينية ومن الاتحاد الفلسطيني فرع لبنان وابناء فلسطين في كل المدن اللبنانية. وكذلك حرص البعثة على متابعه الحالة الوطنية التي عبر عنها جمهور العميد في الخليل وفي كل المدن الفلسطينية لان العميد كان سفيرا لفلسطين كلها واعظم مشهد ما جسده جمهور العميد في الصالة الرياضية بمدينة الخليل وكلماتهم المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما يجعل امل المضي قدما لفريق العميد قائما وكبيرا بإذن الله.
في النهاية ارى ان العميد نجح فنيا واداريا وجماهيريا واعلاميا وأتمنى ان يكتمل النجاح ماليا.