الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

سلطات الاحتلال تفرج عن الاسيرة سمر صبيح ونجلها الاسير براء "عام ونصف"

نشر بتاريخ: 17/12/2007 ( آخر تحديث: 17/12/2007 الساعة: 13:57 )
طولكرم - معا - تقرير سامي الساعي - افرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن الاسيرة سمر صبيح " ام براء " بعد قضاء مدة محكوميتها البالغة 28 شهراً قضتها في سجن تلموند للفتيات يرافقها ابنها البكر براء (عام ونصف).

وافرجت قوات الاحتلال عن الاسيرة صبيح على معبر " إيريز " بيت حانون لإدخالها لقطاع غزة، حيث انها من سكان مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، وكانت قد سكنت طولكرم سابقا.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت صبيح من منزلها في مدينة طولكرم يوم 28-9-2005 وهي حامل في شهرها الثامن ليحكم عليها عقب ذلك بالسجن مدة 28 شهراً، وعقب اعتقالها بيوم واحد اعتقل جيش الاحتلال الاسرائيلي زوجها رسمي جبر صبيح (27) عاماً، ليقضي 9 شهور اداري في سجن النقب، ويرحل بعدها الى قطاع غزة كشرط لإنهاء اعتقاله الاداري.

وفي يوم السبت 30-4-2006 توجهت الاسيرة صبيح مقيدة الايدي والارجل الى مستشفى مئير في كفار سابا لتضع مولودها البكر " براء " عقب عملية قيصرية، لتعيش معاناة على معاناة، وآلام المخاض والولادة بعيدة عن الاهل والاقارب، ومن غير السماح لاي من اقاربها بالتواجد معها سوى محامية مؤسسة مانديلا.

السيرة الذاتية :
سمر إبراهيم منسي صبيح 24 عاماً من سكان مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة, درست المرحلة الإبتدائية في مدارس المخيم ومنها المرحلة الثانوية لتنتقل بعد ذلك لإكمال دراستها في الجامعة الإسلامية في غزة لتحصل على شهادة في التربية الإسلامية.

سمر صبيح الناشطة في الكتلة الإسلامية في غزة تقدم ابن خالها في الضفة الغربية لخطبتها حيث تم ذلك لمدة ثلاثة سنوات متواصلة, وبعدها حصلت على تصريح زيارة الى مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية حيث يقطن خطيبها لتزف اليه عروساً في بيت الزوجية.

قصة الاعتقال :

بعد ثلاثة شهور من زواجها بإبن خالها الشاب رسمي جبر صبيح 23 عاماً واثناء وجود زوجها داخل الخط الاخضر للعمل هناك, حاصرت قوة عسكرية اسرائيلية منزلها المكون من ثلاث طبقات ويسكن فيه خالها واولاده بالاضافة اليها, وامر الجنود جميع من يسكن في البيت بالخروج منه تحت تهديد السلاح.

واوضحت نجاح عباس صبيح ( ام نضال ) " بعد خروجنا جميعاً من المنزل, شاهدنا شيئا مرعبا جداً, طائرة مروحية في السماء, واكثر من مئة جندي اسرائيلي مدججين بالسلاح, يرافقهم عدد من الكلاب البوليسية, امرونا جميعاً ان نخلع ملابسنا, وهذا ما تم تحت تهديد السلاح والترهيب والتخويف, ومن ثم نادوا علينا, اين سمر صبيح ؟؟.

وعندما اجابت قائلة " انا", امروها ان تمشي امامهم بعيداً عن المنزل, مصطحبينها الى منزل قيد البناء, فسلموها لباساً ابيض, وقالوا لها ادخلي الى المنزل والبسي اللباس الابيض "، واعتقلوها.

وبعدها قام الجنود بتفتيش المنزل بواسطة الكلاب البوليسية وصادروا جهاز كمبيوتر, وأشرطة فيديو لزفاف سمر, وصورا شخصية لزفافها, وجوازات السفر الخاصة بها وبخالها.