إستراتيجية بناء الاتحادات تندرج ضمن التنمية الوطنية
نشر بتاريخ: 08/01/2017 ( آخر تحديث: 08/01/2017 الساعة: 18:17 )
بقلم : أسامة فلفل
المتتبع لمسار الرياضة الفلسطينية يشعر بحجم المكاسب والانجازات التي تحققت على مدار المرحلة المنصرمة رغم المعيقات والتحديات والظروف الاستثنائية على المستويين الإقليمي والدولي ، ولا تزال الرياضة الفلسطينية بكوادرها وأبطالها وقياداتها تشق طريقها وسط الظلام كالشهب من خلال جهود مدروسة تهدف إلى بناء مجتمع أكثر أمنا وصحة وطمأنينة.
إن حالة الرقي والازدهار والتطور التي تعيشها الرياضة الفلسطينية اليوم هي دون أدنى شك ثمرة جهود وتطلعات وطنية للجنة الاولمبية والاتحادات والأندية الرياضية التي تحرص على نشر فلسفة الوعي بفوائد الرياضة والنشاط البدني والقيمة العالية في صناعة الانجازات بما ينسجم مع حجم التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني ومنظومته الرياضية.
نأمل أن تكون توصيات اللجنة الخاصة بتقييم الاتحادات فاعلة تسهم في تسريع عجلة التنمية الشاملة نحو تحقيق غايات الاتحادات الرياضية الفلسطينية في المستقبل المنظور ونأمل أن تلتزم اللجنة بحزم بتحقيق مستقبل مزدهر وحيوي من خلال تقيم ومسح شامل لمنظومة الاتحادات الرياضية ، حيث بناء قواعدها بالمعاير الوطنية والعلمية شرط أساسي من شروط توفير الطاقة اللازمة لتحقيق الطموحات والتطلعات والوصول إلى منصات التتويج.
إن إستراتيجية بناء الاتحادات الرياضية يتطلب جهود مضنية وعمل متواصل مع تحليل مقدار ضخم من البيانات والمعلومات والتقارير والآراء وإجراء عدد كبير من المقابلات والاجتماعات مع كوادر وقيادات ومرجعيات رياضية مخضرمة لتحقيق أعلى درجة من الجودة وملامسة النجاح وتحقيق رؤية اللجنة الاولمبية للمرحلة القادمة.
إن نجاح بناء إستراتيجية قواعد الاتحادات الرياضية سوف تشكل ركيزة أساسية من ركائز التنمية الوطنية وهيكل الإستراتيجية الجديد بالمساقات والإطارات الصحيحة والسليمة وبالمعاير المحددة سوف يكون بمثابة منصة انطلاق مهمة للوصول إلى الأهداف المرسومة وصناعة وتحقيق الانجاز وتطوير وزيادة الإنتاج.
ومن الضروري للجنة الخاصة بالتقييم التعرف على الطبيعة المعقدة لتركيبة الاتحادات والمتشابكة لتطوير الرياضة، فالرياضة هدف بحد ذاته وهي عامل تمكيني لتحقيق تطلعات نحو مستقبل مشرق وزاهر.
ختاما...
إن تشكيل لجنة خاصة يهدف أداء وعمل الاتحادات وجعلها أكثر فعالية ولتحقيق وتحسين النتائج وتحديد التغييرات الشاملة اللازمة لتحسين الأداء الرياضي في الوطن، فإن مثل هذا النموذج الوطني وهذه الفلسفة يساعد على إنشاء نماذج تطوير خاصة للاتحادات الرياضية، فهل تنجح اللجنة في هذه المهمة و إضافة انجازات جديدة في عملية البناء الرياضي المتكامل للاتحادات الرياضية الذي نعول عليه في تحقيق الآمال و التطلعات و الطموحات، نأمل ذلك.