الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة التربية تختتم فعاليات مؤتمر "نوعية التعليم في فلسطين:واقع وتحديات وطموحات"

نشر بتاريخ: 17/12/2007 ( آخر تحديث: 17/12/2007 الساعة: 15:30 )
رام الله - معا - اختتمت وزارة التربية والتعليم العالي مؤتمر "نوعية التعليم في فلسطين واقع وتحديات وطموحات"، المنعقد في قاعة الهلال الأحمر في البيرة بعد عقد سلسلة من الجلسات التي امتدت على مدار يومين متواصلين، حول واقع العملية التعليمية والتحديات وسبل التعاطي مع قضايا التعليم والأولويات الهامة للنهوض بواقع التعليم والتي انتهت بخروج المؤتمر بعدد من التوصيات التفصيلية والنوعية.

ودار في اليوم الثاني للمؤتمر عقد جلسة متوازية متخصصة لمراجعة خلاصة اليوم الأول حول المناهج والقياس والتقويم، برئاسة بصري صالح الوكيل المساعد لشؤون التطوير والتخطيط في وزارة التربية والتعليم العالي، وبمشاركة د. نبيل المغربي وسحر الجابري، اللذان قدما ورقة حول مهارات التفكير المتضمنة في أنشطة وأسئلة الرياضيات الفلسطينية للمرحلة الأساسية العليا في الجبر، بالإضافة إلى مشاركة كل من د. عفيف زيدان د. زياد بركات و د. كفاح حسن والذين تحدثوا حول تقييم الصور والرسوم التوضيحية في كتاب العلوم للصف الأول الأساسي من وجهة نظر المعلمين في محافظة طولكرم، كما قدم بلال يونس ورقة عمل حول المشكلات التي تواجه منهاج التكنولوجيا والعلوم التطبيقية في مدارس وزارة التربية والتعليم.

بينما تطرقت إسراء أبو عياش في جلسة القياس والتقويم التخصصية إلى الدراسة الدولية في الرياضيات والعلوم ( TIMSS 2003 ) من حيث الفروقات في النوع الاجتماعي في العلوم بينما تناول كل د. محمود الصاحب و أحلام قريع و د. جميل طميزي مؤشرات التحصيل لمهارات الحاسوب لخريجي الثانوية في مقررات التكنولوجيا، بالإضافة إلى الخطوط العريضة لاستراتيجية نشر تفعيل نتائج الدراسة الدولية TIMSS التي قدمها د. محمد مطر.

كما تركز اليوم الثاني على محور تطوير الموارد البشرية في النظام التربوي بين الواقع والمنظور الاستراتيجي، بمشاركة د. مهند بيدس رئيس قطاع التعليم بوكالة الغوث في الضفة رئيسا للجلسة، حيث تحدث فيها كل من اولير ادين مسؤول وضابط التعليم في وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين حول الموارد البشرية لتطوير النظام التربوي، بالإضافة د. ماهر حشوة والذي تحدث عن استراتيجية تدريب المعلمين.

بينما شارك المعهد الوطني للتدريب التربوي بورق عمل حول تدريب مديري المدارس بين الواقع والمأمول، بالإضافة إلى عدد من المحاور الرئيسية والتي منها التدريب الإلكتروني رؤية للتدريب في فلسطين وواقع التدريب التقني في فلسطين والوطن العربي نحو تجدير مفاهيم التمييز في التدريب و تطوير الإشراف التربوي للمرحلة الأساسية الدنيا في فلسطين.

وفي الختام أوصى المشاركون على ضرورة التوجه في التعليم نحو بناء الإنسان النوعي المستمر في التعليم والتطور والمعتمد على التذكير الناقد والإسهام الواعي في تطوير مجتمعه والابتعاد في العملية التعليمية على المنطلقات الحزبية والأسس الضيقة مع ضرورة الاهتمام بخلق القيادات التعليمية التي تؤمن بالتغيير الإيجابي وتؤمن بأن التعليم حق للجميع من منطلق المساواة بين الجنسين.

كما أوصى المشاركون على ضرورة التبني والإسهام في خلق منهاج فاعل يشجع على التفكير الإبداعي ويحث على التعليم النشط وينهل من تعدد الثقافات.

وفي الاتجاه ذاته أكد الحضور على ضرورة تعزيز دور المعلم الواعي المؤمن برسالته وعلى ضرورة توفير السبل المادية والمعنوية لدعمه ، وتعزيز الشراكة في تحقيق الأهداف التربوية مع المؤسسات الدولية والمؤسسات الوطنية والبحث عن آليات التأسيس لتلك الشراكات على كافة المستويات ، والتأكيد على أهمية دعم الدول المانحة كجوهر أساسي في بناء الدولة العصرية وتكريس مبادئ حقوق الإنسان والتطور الاقتصادي .

وفيما يتعلق بمحور القيادات التربوية ركز المتحدثون على أهمية القيادة التربوية في تطوير المؤسسة التربوية بشكل عام والمدرسة بشكل خاص، داعين إلى ربطها بالتعليم الشمولي من خلال تدريبها مهنياً والتركيز على كافة المستويات القيادية في المراحل التعليمية المختلفة.

وأوصى المشاركون على ضرورة النظرة إلى المنهاج الفلسطيني الجديد على أنه حاجة فلسطينية وطنية يضع العملية التربوية في إطارها التربوي الصحيح على المستوى المحلي والخارجي، وعلى ضرورة عدم الاعتماد على شكل محدد للمنهاج الفلسطيني وأن ينظر المنهاج إلى المتعلم نظرة شمولية من حيث قدرته المعرفية والاجتماعية والانفعالية انطلاقاً من المدرسة الوطنية والبيئة المحيطة التي يعيش فيها الطالب والمعلم بحيث تعكس سماتهم الشخصية