نشر بتاريخ: 09/01/2017 ( آخر تحديث: 09/01/2017 الساعة: 16:04 )
رام الله- معا- قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله،" إن الشهيد الفلسطيني،
تحول إلى رمز عالمي للانعتاق والحرية، وبات اسم كل شهيد يرتبط بنضال عنيد ضد الاحتلال وطغيانه وبارتباط أبدي بالأرض والوطن".
وتابع:" في أيام النكبة والتغريبة، كما في الثورة والكفاح، وفي مرحلة البناء وتكريس حقوقنا الوطنية، كان أبناء فلسطين يسارعون للدفاع عنها وعن مقدساتها وكرامتها، واختلطت دماؤهم بدماء الشهداء من الأشقاء العرب، فارتقت ولا تزال قافلة من الشهداء".
وجاء ذلك خلال كلمته في إحياء فعاليات يوم الشهيد الفلسطيني، اليوم الاثنين، برام الله، بحضور محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، والأمين العام للتجمع الوطني لأسر الشهداء محمد صبيحات، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.
واستطرد رئيس الوزراء: "نيابة عن الرئيس محمود عباس وباسمي، أحيي شهداء فلسطين، حماة أرضنا وهويتنا الوطنية الجامعة، حراس الوطن والقضية، الذين يشكل عطاؤهم بوصلة العمل وخارطة الطريق من أجل الوصول بمشروعنا الوطني إلى قدره الحتمي، في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا، والإفراج عن الأسرى جميعهم، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967".
وأردف الحمد الله
:" نستذكر كافة شهدائنا الأبرار الذين يعبدون بتضحياتهم ونضالهم طريق الحرية والاستقلال والدولة. اليوم نستذكر الشهيد البطل أحمد موسى صانع يوم الشهيد الفلسطيني وكافة شهداء فلسطين في مسيرة شعبنا الطويلة، في مراحل الثورة المختلفة، ومن جميع فصائل العمل الوطني، في كل المواقع، داخل الوطن وفي الشتات، وفي سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، ولا يمكن أن ننسى شهداء الأرقام الذين ما يزال الاحتلال الإسرائيلي يحتجز جثامينهم، نترحم على أرواحهم جميعهم ونقف إجلالا وإكبارا عند تضحياتهم".وأوضح رئيس الوزراء: "نجتمع اليوم في ظل ظروف صعبة ومعقدة، وفي غمار معاناة إنسانية قاسية يحياها شعب فلسطين، وهو يواجه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته وتطرفه، ورغم ذلك نواصل بجدية عملنا الدؤوب لتكريس الوقائع الإيجابية على الأرض ومواصلة بناء الوطن وتطوير مؤسساته، في ذات الوقت الذي نعمل فيه، على أكثر من صعيد ومسار، لإعمال حقوق شعبنا والانتصار لتضحيات الشهداء وعذابات الأسرى، وهو ما توج باعتماد مجلس الأمن، وبأغلبية ساحقة، للقرار 2334 الرافض للاستيطان، والذي يعد قفزة نوعية على طريق جهود القيادة الفلسطينية السياسية والقضائية".
وتابع الحمد الله: "نجدد العهد بأننا سنظل مخلصين لتضحيات شهدائنا، وسنواصل مسيرة زعيمنا الشهيد القائد ياسر عرفات، وكافة رواد ومؤسسي العمل الوطني وحراس الأرض وحماتها، وستمضي قيادتنا الوطنية، وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس، لتخليد مسيرة شهدائنا. وسنتعاون مع كل أحرار العالم ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية لضمان استرداد جثامين شهدائنا الفلسطينيين والعرب من مقابر الأرقام، لنتمكن من تشييعهم ودفنهم بما يليق بكرامتهم الإنسانية والوطنية".
وبيّن رئيس الوزراء:" في يوم الشهيد الفلسطيني، نقف موحدين، لنذكر العالم بأن جذورنا ضاربة في هذه الأرض، وإن إرادة شعبنا لن تهدأ أو تستكين، وإن أي جبروت أو احتلال مهما طال أمده لن يسقط حقوقنا التاريخية، ولنْ يطمس هويتنا وحضارتنا الممتدة عبر الأزمان".
واختتم رئيس الوزراء كلمته: "أحيي الجهود الوطنية التي يبذلها التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين ومؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، لمتابعة كافة قضايا واحتياجات أهالي الشهداء والجرحى، وسنواصل العمل معكم ومن خلالكم، لتحسين ظروفهم ومواصلة توفير الخدمات لهم، خاصة التعليمية والصحية في الضفة والقطاع والقدس الشرقية، كما في مخيمات اللجوء وفي منافي الشتات. هذا هو أساس عملنا ولن نتقاعس عنه".