الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال 2016: ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة الى 209

نشر بتاريخ: 10/01/2017 ( آخر تحديث: 10/01/2017 الساعة: 10:12 )
غزة-معا- أكد مركز اسرى فلسطين للدراسات بان قائمة شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال ارتفعت خلال العام 2016 إلى (209)، بعد انضمام شهيدين جدد نتيجة الاهمال الطبي المتعمد الذى تمارسه ادارة مصلحة السجون بحق الاسرى .

واوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الاشقر بان العام الماضي شهد ارتقاء الأسير الشهيد ياسر ذياب حسين حمدوني 41 عام من بلدة يعبد قضاء مدينة جنين، بعد ان تراجعت صحته بشكل مفاجئ واصيب بجلطة قلبية حادة في سجن ريمون نقل على اثرها بشكل عاجل الى مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي واستشهد بعد ساعات من وصوله .

واضاف الاشقر بان الاحتلال كان اعتقل الشهيد حمدونى بتاريخ 19/6/2003 وحكمت عليه محاكم الاحتلال بالسّجن المؤبد، وهو متزوج وله اثنان من الأبناء، وخلال سنوات اعتقاله تراجع وضعه الصحي ، واصيب بمشاكل في القلب وضيق التنفس وخضع في شهر شباط 2015 لعملية قسطرة في مستشفى "العفولة ولم تتم متابعه حالته الصحية بعد العملية ، ولم يخضع بعدها للفحص الطبي الامر الذى ادى الى اصابته بجلطة قوية بتاريخ 25 أيلول، ارتقى شهيداً على اثرها وبذلك ارتفع عدد شهداء الحركة الأسير إلى (208) أسرى.

وبين بان نتائج تشريح جثمان الشهيد حمدوني كشفت بأن سبب الوفاة ناتج عن تضخم في عضلة القلب، إذ تعرّض الشهيد حمدوني لإهمال طبي ممنهج ومتعمد، ولم يتم استكمال العلاج له، كما وتم حرمانه من الأدوية العلاجية والوقائية، وكان نقل عدة مرات إلى عيادة سجن الرملة ولكن دون تقديم أي علاج مناسب له.

واشار الى ان الشهيد الثاني هو الأسير اسعد فارس عبد الولي 67 عام، سوى الجنسية ، من سكان قرية مسعدة بالجولان المحتل، وكان قد اعتقل في العاشر من ديسمبر بعد رفضه دفع غرامه للاحتلال على خلفية بناء غير مرخص لعدم الاعتراف بشرعيته، وحكم عليه الاحتلال بالسجن لمدة 8 اشهر.

واضاف الاشقر بان الشهيد "الولى" كان يعانى من مشاكل في القلب نظرا لكبر سنه ، وتعرض الى اهمال طبى واضح ، حيث تراجعت صحته قبل استشهاد بيومين بعد أن شعر بأوجاع في صدره, وماطل الاحتلال في تقديم العلاج له او الكشف عن سبب تراجع وضعه الصحين، الى ان استشهد بتاريخ 25/12/2016 في سجن تلموند بعد أصابته بسكتة قلبية حادة، بسبب الإهمال الطبي حقه وبذلك ارتفع عدد شهداء الحركة الأسير إلى (209) أسرى.
والشهيد "الولي" كان قد اعتقل في بداية السبعينات، على خلفيه مشاركته في العديد من الفعاليات المنددة باستمرار الاحتلال ، وفي عام 1982 فصل من عمله كمدرس لتحريضه على تنظيم المظاهرات الشعبية التي خرج بها أبناء الجولان المحتل لإفشال قرار الاحتلال بضم الجولان .

وحمَّل الاشقر سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسيرين نتيجة الاستهتار الطبي بحياتهم وعدم تقدي الرعاية واعلاج المناسب لهم ، وحذر من استمرار قافلة الشهداء داخل السجون نتيجة وجود المئات من الاسرى المرضى الذين يعانى بعضهم من امراض خطيرة جداً كالسرطان والفشل الكلوى والقلب، وطالب بلجنة تحقيق دولية محايده لزيارة السجون والتحقيق في اسباب استشهاد الاسرى .