نشر بتاريخ: 10/01/2017 ( آخر تحديث: 13/01/2017 الساعة: 09:27 )
المثلث الجنوبي - معا - شرعت الجرافات الاسرائيلية معززة بقوات كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة (اليسام) صباح الثلاثاء بهدم عشرة منازل في مدينة قلنسوة بالمثلث الجنوبي.
وقال مواطنون إن الهدف من ذلك هو هدم 10 منازل تقع شمال غرب المدينة بذريعة البناء غير المرخص.
وفي خطوة غير مسبوقة أعلن رئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة عن استقالته من رئاسة البلدية، احتجاجا على قيام جرافات السلطات الإسرائيلية بهدم منزلين في المدينة. وسوّغ استقالته بالقول: "20 عاما ونحن ننتظر المصادقة على الخارطة الهيكلية ولكن لا حياة لمن تنادي".
هذا وتواجد العشرات من السكان في المنطقة في محاولة لمنع الهدم لكن قوات الشرطة الإسرائيلية قامت بابعاد كل من تواجد هناك حتى يتم تنفيذ الهدم.
هذا وقد أعرب أصحاب البيوت وسكان المنطقة عن استنكارهم الشديد لسياسة الهدم وطالبوا الجهات المسؤولة العمل على وقفها حيث قالوا: "كيف يمكن لنا أن نعيش في بيوت لنا دون أن توفر لنا الحكومة مسطحات للبناء عليها؟ هذه سياسة قمع وظلم وتشريد".
وقال أشرف أبو علي مواطن من قلنسوة: "أين هي القيادات العربية؟ وماذا فعلت من أجل منع الهدم في الوسط العربي؟ سنبقى مههدين بالخطر ولن يرتاح لنا بال ما دام هناك اهمال واستهتار في موضوع الخرائط الهيكلية ومسطحات البناء".
كما قال حسونة مخلوف، صاحب أحد المنازل: "هذا قرار مجحف بحقنا وأحمّل رئيس البلدية ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة. سيتم هدم أربعة منازل ولا يوجد مكان يأوينا". وأشار إلى أن قوات الشرطة تعاملت معهم بقوة وعنف.
من جانبه، قال عبد الرحيم عودة إنّ "قوات كبيرة من الشرطة وما يزيد عن 20 جرافة داهمت قلنسوة بوحشية غير مسبوقة".
وفي أعقاب تنفيذ الهدم، أعلن رئيس بلدية قلنسوة الاستقالة من منصبه، حيث حضر الى المكان برفقة أعضاء من المجلس الذين عبروا عن استنكارهم الشديد لسياسة هدم المنازل.
وقد اعتقلت الشرطة شابا من قلنسوة في أعقاب اندلاع مواجهات بين الشرطة والأهالي. وقال وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، معقبا على الهدم: "الحملة المركبة تعبر عن تنفيذ متساو لتطبيق القانون في إسرائيل كما يجب أن يكون".