أحمد عبد الرحمن:القطاع يعيش مأساة حقيقية وحماس حركة غير مسؤولة لاتدرك ابعاد ما تفعل
نشر بتاريخ: 17/12/2007 ( آخر تحديث: 17/12/2007 الساعة: 18:26 )
رام الله -معا- وصف احمد عبد الرحمن المستشار السياسي والناطق الرسمي باسم حركة فتح ما يجري في قطاع غزة بأنه مأساة حقيقية على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي بسبب "انقلاب" حماس ونتيجة الحصار الذي تفرضه حكومة إسرائيل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال عبد الرحمن في تصريح وصل "معا" نسخة منه" ان الانقلاب الذي ضرب الشرعية في قطاع غزة ناتج عن حركة غير مسؤولة، لا تدرك أبعاد ما تفعل ولا تتصرف بمسؤولية وطنية وتتحدث بشعارات زائفة، وعلى الأرض ثمة مأساة جارية".
واضاف في تصريحه:" ان حركة حماس تتشدق بالمقاومة في مهرجانها وهي لم تعد حركة مقاومة وقامت بانقلاب لتستولي على السلطة، وتجر الوضع الفلسطيني كله الى مأساة ويصبح قطاع غزة ورقة بيد اسرائيل تلعب بها لعدم قيام دولة فلسطينية مستقلة".
وقال أحمد عبد الرحمن" ان الحل الوحيد لكل ما يتعرض له شعبنا في قطاع غزة من تنكيل واغتيالات إسرائيلية هو ان ينتهي هذا "الانقلاب" بأقصى سرعة وان يعود قطاع غزة الى الشرعية الوطنية".
وتابع يقول:" ان شعبنا في القطاع بات ضحية يعيش بين نارين؛ نار الانقلابيين ونار الإسرائيليين".
وقال عبد الرحمن: لقد خسر الشعب الفلسطيني حركة حماس كحركة مقاومة، وخسرها مرة أخرى عندما حاولت ان تكون سلطة سياسية. وبالتالي لم يعد أمام هذه الحركة الا التراجع عن انقلابها والالتحاق بالصف الوطني وقبول الشرعية الوطنية وقبول م. ت. ف والتزاماتها".
وحول استباق إسرائيل لمؤتمر باريس اليوم وإعلانها استئناف الحفر في باب المغاربة في القدس قال احمد عبد الرحمن لإذاعة صوت فلسطين "ان حكومة إسرائيل والتي يدعي رئيسها انه مع السلام وحل الدولتين تجد نفسها محاصرة من كل جانب، في أنابوليس".
ودعا الناطق الرسمي باسم حركة فتح كل الذين يحكمهم "التطرف والنظرة المتشائمة" كما وصف- إلى إدراك ان الشعب الفلسطيني عبر نضال 50 عاما كسب المعركة سياسياً ضد اسرائيل من خلال اجماع العالم اليوم على اقامة الدولة الفلسطينية وانهاء الاحتلال الاسرائيلي وهذا يشكل الشرط الضروري لأن نكسب المعركة على الأرض بإنهاء الاحتلال.
وقال عبد الرحمن" ان اسرائيل تعرف ذلك، وعليه تقوم بخلق وقائع مصطنعة وتدمير ما تستطيع تدميره. لكن كل هذا لن يكون له أي تأثير على المعركة التي كسبها الشعب الفلسطيني سياسياً من خلال سياسة صحيحة وبرنامج صحيح وبقيادة واقعية ومسؤولة وبتراث عميق خلفه الرئيس الراحل ياسر عرفات على الصعيد الدولي وعلى الصعيد الفلسطيني عندما وضع برنامجاً مسؤولاً".
وأكد ان اتجاه الحدث الدولي كله هو لصالح الشعب الفلسطيني مهما فعلت إسرائيل التي سوف ترضخ في نهاية المطاف الى الإرادة الدولية.