بيت لحم - معا - كشفت صحيفة "هارتس" العبرية اليوم انها حصلت على المسودة الاخيرة للبيان الختامي لمؤتمر باريس للسلام المقرر عقده في باريس منتصف الشهر الحالي.
وسيوجه البيان دعوة لرئيس وزراء اسرائيل نتنياهو والرئيس الفلسطيني ابو مازن اعادة تأكيد دعمهم لحل الدولتين، والتخلص من المسؤولين الرسميين في حكوماتهم المعارضين لحل الدولتين .
ونسبت الصحيفة ما حصلت عليه لدبلوماسيين غربيين مشاركين في الاعمال التحضيرية لمؤتمر السلام في باريس، وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم لطبيعة الحساسية السياسية التي قد تتسبب فيه الكشف عن هويتهم، وجرى طرح مسودة اولى للبيان في اجتماع جرى الجمعة الماضي وشهد تعديل بعد ذلك، وكان للمواقف المعلنة الرافضة لحل الدولتين من قبل الوزير نفتالي بينت، وكذلك المواقف التي وصفت "بالتحريض على العنف" من قبل مسؤولين فلسطينيين، السبب في تضمين البيان الختامي الدعوة للتأكيد على حل الدولتين والتخلص من المعارضين .
وأشارت الصحيفة الى أن البيان الختامي لن يعترف بكافة التغيرات التي حدثت على خط الرابع من حزيران عام 1967 بما فيه مدينة القدس، وسوف يتم الاعتراف بما يتفق عليه الطرفان في المفاوضات المباشرة، وسوف يتطرق للاستيطان والقرار الصادر عن مجلس الأمن مؤخرا، وسوف يتضمن مباركة لقرار مجلس الامن رقم 2334 الذي ادان الاستيطان، وادانة "التحريض والعنف" ويدعو الطرفين لاتخاذ الخطوات والسياسات الازمة في الواقع لتعزيز حل الدولتين، والذي تعتبره الدول المشاركة في المؤتمر هو الحل الوحيد للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي والذي يعزز الأمن والاستقرار، وينتهي باتفاق على اقامة دولة فلسطين الى جانب دول اسرائيل .
ولن يتضمن البيان النقاط الست الذي ذكرها وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري في خطابه الأخير، وكذلك لن يتطرق الى ما قاله انه لا يمكن فرض حل على الاسرائيليين والفلسطينيين، مع ذلك فأن البيان سوف يوازن بين احتياجات اسرائيل الأمنية وبين حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة وحقه في السيادة وعلى انهاء الاحتلال المستمر منذ عام 1967 .
وترى الدول المشاركة في مؤتمر السلام في باريس بأن اتفاق السلام الفلسطيني – الاسرائيلي الذي سيتوصل له الطرفين سوف يخدم الأمن، وسوف يتضمن البيان الختامي عدة خطوات سوف تقوم بها الدول المشاركة في المؤتمر لتحقيق تسوية دائمة للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي، والتي جرى الاتفاق عليها خلال الشهرين الماضيين وهي :
1-حوافز اقتصادية على رأسها اقتراح الاتحاد الاوروبي لكلى الطرفين للارتقاء بوضعهما تجاه شراكة تنضوي على امتيازات خاصة، وتشجيع الاستثمارات في القطاع الخاص .
2-الدعم العملي لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية ورعاية لقاءات بين دول العالم والفلسطينيين بهذا الخصوص .
3-انشاء منتدى لمنظمات المجتمع المدني الاسرائيلي والفلسطيني لحث الخطاب محاسن حل الدولتين في اوساط الجمهور الفلسطيني والاسرائيلي.
وأشارت الصحيفة الى مخاوف نتنياهو من هذا المؤتمر الذي ترفضه اسرائيل ولن تشارك فيه، حيث قال في اجتماع الحكومة الاسرائيلية اول امس "انه يبذل جهود واسعة لمنع صدور أي قرار جديد من مجلس الأمن الدولي ضد اسرائيل قبل تسلم ترامب رسميا الرئاسة الأمريكية، حيث يتخوف نتنياهو بأن يتبنى مجلس الأمن الدولي في اجتماعه الشهري في 17 من هذا الشهر والذي يبحث الشأن الفلسطيني والاسرائيلي، ما سيصدر عن مؤتمر السلام في باريس .
المالكي ينفي ما ورد في الصحيفة الاسرائيلية
اكد وزير الخارجية رياض المالكي ان النقاشات متواصلة مع الجانب الفرنسي بشان مسودة البيان الخاص بالمؤتمر الدولي حتى تاريخ انعقاده في الخامس عشر من هذا الشهر، مشيرا الى انه يتم حاليا تدارس المسودة والصياغة النهائية لمسودة الاجتماع، نافيا صحة ما جاء في صحيفة هأرتس حول مخرجات اجتماع باريس.