السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

امريكا تفشل في إثبات اختراق "القراصنة الروس"

نشر بتاريخ: 11/01/2017 ( آخر تحديث: 12/01/2017 الساعة: 09:56 )
امريكا تفشل في إثبات اختراق "القراصنة الروس"
امريكا - معا - اعترف مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي جيمس كومي، أن خبراءه لم يتمكنوا من الوصول المباشر إلى خوادم الحزب الديمقراطي، التي زعم أنها اخترقت من قبل "قراصنة روس" قبل الانتخابات.

وقال كومي الثلاثاءخلال جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ: "لم تكن لدينا إمكانية (للوصول الخوادم). نكن الاحترام الكبير للشركات الخاصة، التي لديها إمكانية الوصول وأطلعتنا على ما توصلت إليه".

من جهته ذكر مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر أن تقرير وكالات المخابرات المركزية الأمريكية الذي زعم تدبير روسيا هجمات إلكترونية خلال حملة الانتخابات الرئاسية في العام 2016، اعتمد على مزيج من المصادر البشرية ومجموعة من البيانات الفنية ومعلومات من مصادر مفتوحة.

وقال كلابر، خلال جلسة في الكونغرس إن جانبا كبيرا من التقرير يندرج تحت بند السرية بسبب ضرورة حماية المصادر والأساليب الحساسة.

وكانت وكالتا "CIA" و"FBI" ووكالة "الأمن القومي" سربت في الأسبوع الماضي تقريرا، اتهمت فيه مرة أخرى روسيا "بالتدخل في الانتخابات الأمريكية"، لكنها رفضت تقديم أي دليل، مبررا ذلك بسرية الاستخبارات.

وتعرض هذا التقرير لانتقادات لاذعة، بما في ذلك في أمريكا، بسبب ضعف أدلته وعدم مهنيته.

واعتبر الكرملين يوم الاثنين تقرير الاستخبارات الأمريكية، حول التدخلات الروسية المزعومة في الانتخابات الأمريكية، "مطاردة أشباح"، ونفى أي دور لموسكو أو أي مؤسسات حكومية أو مسؤولين روس في الهجمات الإلكترونية، التي تزعم الاستخبارات الأمريكية أنها استهدفت المنظومة الانتخابية الأمريكية.

وأوضح الكرملين أن نشر تقرير الاستخبارات الأمريكية لم يأت بجديد، ولا يتضمن إلا نفس الاتهامات العاطفية عديمة الأساس، ولا يتناسب مع معايير عمل الاستخبارات عالية الاحترافية.

وردت أيضا ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق من الاثنين على تقرير الاستخبارات الأمريكية بسخرية، وكتبت في تعليق على حسابها في "فيسبوك": "أعتقد أنه إن كان الهاكرز الروس قد اخترقوا شيئا، فهو دماغ أوباما أولا، والتقرير نفسه عن الهاكرز الروس ثانيا".

وسبق للإدارة الأمريكية برئاسة، باراك أوباما، أن فرضت حزمة من العقوبات الجديدة ضد روسيا على خلفية الأختراقات المزعومة، إذ اعتبر أوباما أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يقف شخصيا وراء الهجمات الإلكترونية، زاعما أن الهدف من تلك الهجمات كان دعم المرشح الجمهوري، دونالد ترامب ضد الديمقراطية، هيلاري كلينتون.

المصدر: روسيا اليوم