مسؤول في الجبهة الديمقراطية يستنكر رفض حماس للمبادرات الوطنية وتفضيلها للوساطات الخارجية
نشر بتاريخ: 17/12/2007 ( آخر تحديث: 17/12/2007 الساعة: 22:16 )
رام الله -معا- استنكر نهاد ابو غوش عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ومسؤول مكتبها الإعلامي في القدس والضفة رفض بعض قياديي حركة حماس والناطقين باسمها للمبادرات والجهود المخلصة والمسؤولة التي تبذلها الجبهتان الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي من أجل وضع حد لحالة الانقسام، وإنهاء الأوضاع "الشاذة" في قطاع غزة، وإعادة توحيد جناحي الوطن ومؤسسات الشعب الفلسطيني السياسية، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية .
ووصف نهاد أبوغوش في بيان وصل معا نسخة منه:" هذه المواقف الصادرة عن حماس بأنها تعبير عن هيمنة الجناح الأكثر تشددا وتزمتا على مقاليد الحركة التي تسيطر بقوة السلاح على قطاع غزة، كما أنها تمثل إصرارا على استكمال المشروع الانقلابي".
ولفت أبوغوش إلى أن المبادرة التي قدمتها الجبهتان الديمقراطية والشعبية وحركة الجهاد الإسلامي تستند إلى مقررات مؤتمر الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة ووثيقة قادة الحركة الأسيرة، وإلى ضرورة تغليب لغة الحوار والوحدة والمصالح الوطنية العليا على لغة الحسم العسكري والمصالح الحزبية والفئوية، وهي عناصر أقرتها كافة القوى المشاركة في الحوار، مؤكدا أن رفض هذه المبادىء يعني التنكر لتاريخ وقيم النضال الوطني الفلسطيني المشترك، واستبدال مشروع المقاومة الذي رفعت حركة حماس رايته وشاركت فيه إلى جانب فصائل العمل الوطني الأخرى بمشروع السيطرة الفئوية حتى لو كان ذلك على حساب المشروع الوطني.
ودعا أبوغوش قيادة حركة حماس :"إلى الاتعاظ من تجربة الشهور الست الماضية وما خلفته من نتائج كارثية وتغليب صوت العقل والحكمة والمصالح الفلسطينية بالعودة إلى رحاب الوحدة الوطنية والشرعية والتراجع عن الحسم العسكري والإجراءات الانقلابية".