وزارة التربية تبحث آليات تحديث وتطوير نظام معادلة الشهادات

رام الله-معا- نظّمت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الأربعاء، ورشة عمل مكثفة في المعهد الوطني للتدريب التربوي، لبحث آليات تحديث وتطوير نظام معادلة الشهادات والاعتراف بالمؤسسات التعليمية الخارجية، بما يضمن الوصول إلى نظام عصري يواكب التطورات العالمية في هذا المجال.

وشارك في الورشة وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم والوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي د. أنور زكريا ورئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية لمؤسسات التعليم العالي د. محمد السبوع وممثل بعثة التعاون الفلسطيني - الأوروبي "إيراسموس بلس" د. نضال الجيوسي وأمين سر مجلس التعليم العالي أ. محمد الراميني ومدير معادلة الشهادات د. أحمد عثمان ومدير تصديق الشهادات أ. رائد بركات وممثلون عن المؤسسات التعليمية والقطاع الخاص.
صيدم: نسعى لنظام معادلة شهادات ديناميكي يحافظ على جودة التعليم
وفي هذا السياق، أكد صيدم على سعي الوزارة الحثيث لتحديث نظام المعادلة الحالي ليصبح نظاماً ديناميكياً يواكب التطورات العالمية ويعالج بعض الإشكاليات التي تظهر خلال معادلة بعض الشهادات، مشدداً في الوقت ذاته على أن تحديث نظام المعادلة يجب أن يحافظ بالدرجة الأولى على جودة التعليم.
وأضاف صيدم:"ارتأينا تنظيم هذه الورشة حتى نخرج بتوجه جديد لمعادلة الشهادات يضمن الحفاظ على جودة التعليم، ويجب أن نفكر بطريقة مبتكرة وغير تقليدية تؤتي نتائج مثمرة فيما يتعلق بموضوع معادلة الشهادات".
وشدد الوزير على ضرورة أن يشمل النظام المُحدث أيضاً التعامل مع نمط التعليم الإلكتروني، "خاصةً وأننا مقبلون على مرحلة نوعية للتعامل مع هذا النمط من التعليم، وذلك في إطار عملية تطوير قطاعات التعليم المختلفة".
من جهته، تحدث د. زكريا حول الجهود التي تبذلها الوزارة للوصول إلى نظام معادلة محدث، يأخذ بعين الاعتبار تجاوز بعض العقبات التي يواجهها النظام الحالي وخاصةً موضوع مدة الإقامة في بلد الدراسة.
وأضاف زكريا:"نسعى لإحداث نقلة نوعية في قطاع التعليم العالي بما يشمل تحديث الأنظمة التي تحكم هذا القطاع بما فيها نظام معادلة الشهادات والاعتراف بالمؤسسات التعليمية.
بدوره، تحدث د. الجيوسي حول دور بعثة التعاون الفلسطيني الأوروبي في المساهمة بتحديث نظم التعليم العالي وبناء قدرات المؤسسات التعليمية وتعزيز فرص مشاركة الطلبة وكوادر الجامعات الإدارية والأكاديمية من تبادل معرفي ومهني فلسطينيا وإقليمياً وأوروبياً.
فيما قدّم د. السبوع شرحاً حول نظام معادلة الشهادات منذ نشأته وما طرأ عليه من تعديلات، موضحاً أن الورشة تركز على مراجعة نظام المعادلة الحالي وتحديثه، وذلك لتجنب الإشكاليات التي تظهر أثناء معادلة بعض الشهادات، والسعي إلى إدخال مفهوم الاعتراف بالشهادات.
بدوره، قدّم مدير معادلة الشهادات عرضاً حول نظام الاعتراف بالمؤسسات التعليمية غير الفلسطينية ونظام معادلة الشهادات الحالي.
وأوصى المشاركون أن تكون مدة الإقامة في بلد الدراسة ثمانية أشهر سواء كانت متواصلة أم متفرقة، بدلاً من شرط إقامة ثمانية أشهر بشكل متواصل، وذلك لتخصصات العلوم الإنسانية، وأن تكون شروط القبول في الجامعات الخارجية كما هي في الجامعات المحلية كما نص عليه نظام المعادلة 2014.