نشر بتاريخ: 12/01/2017 ( آخر تحديث: 12/01/2017 الساعة: 16:34 )
رام الله - معا- نظمت بيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية ومجموعة الحكماء الـ 100 ندوة بعنوان "دور النخب في تحقيق المصالحة الوطنية" في مقر بيت الابداع برام الله.وافتتح حسام ابو النصر رئيس مجلس بيت القدس الندوة بعرض سريع للفعاليات والتحركات المناهضة للانقسام منذ عام 2007 حتى اليوم وكان اهمها تحركات 15 اذار و29 نسيان ، وفعاليات المؤسسات اهمها مسارات والشخصيات الوطنية ، وفعاليات وطنيون والحكماء ، وبالنتيجة اعتبر اننا مازلنا امام صفر كبير فلم تتحقق الوحدة رغم كل التضحيات ، وان هناك مأسسة للانقسام. ثم تحدث د.احمد صبح عضو المجلس الثوري في حركة فتح ووكيل وزارة الاعلام ان منظمة التحرير الفلسطينية هي اب للجميع وعليها تحمل ذلك والتحرك لتحقيق الوحدة ، واكد ان خلافنا كبير مع الاسلام السياسي ولكن علينا الذهاب لمصالحة حقيقية ، وانه ليس بالضرورة ان تكون الانتخابات حلا .اما الناشطة النسوية ليلى الجمال اكدت انه علينا تقبل لغة الحوار وفكر الاخر كي نقتنع بالمصالحة ، ويجب الخروج بمسيرات وعلى المثقفين الكتابة ، وان لا يبقى الحديث يدور فقط في السلبيات، ويجب للشارع ان يقول كلمته. د.مدحت طه مسؤول ملف الصحة في مكتب الرئيس اعتبر ان الازمة تتفاقم ، ولا يوجد نية حقيقية للمصالحة وانه تصلهم كثيرا من المناشدات الانسانية ، وان رفع الظلم واجب وطني ، وان النزول للشارع بات ضرورة .عفاف غطاشة ممثل حزب الشعب اكدت ان هناك كثير من الندوات والفعاليات عقدت دون جدوى ، وان هناك ارتباط مصالح لدى المنقسمين ، وانها عبارة حالة اقتسام وليس انقسام ، وان واقع غزة مرير واليسار متفرج ، وكل التحركات غير مقنعة وعنوان المصالحة بات غير مقبول وغير ممكن لدى البعض والانتخابات ضرورية . واعتبر الفنان اسامة نزال رسام الكاريكتور ان الحالة الفلسطينية لم تتاثر بالضربات الخارجية بقدر ما تاثرت كثيرا بضربها من الداخل من خلال حالة الانقسام ، وغزة هي الاكثر تضررا من سكان الضفة من الانقسام ، وان هناك ضرورة لرفع الظلم عن اهلنا في القطاع ، وان كل الاطراف يجب ان تعمل على ذلك .اما ايمان عبد الرحمن اعتبرت ان غزة يتيمة ، وحزينة وتدفع ثمن الانقسام ، وشككت في نوايا تحقيق المصالحة ، وان التحرك يجب ان لا يكون بطيئا امام حجم آلآم الناس ومعاناتهم ، وان هناك مسميات كثيرة لانهاء الانقسام لم تفلح ، ويجب معرغة ماهية دورنا الحقيقي .الكاتب خليل شاهين مركز مسارات تحدث عن وثيقة الوحدة الوطنية التي طرحتها مسارات ، واكد ان لقاءات جنيف مع الفصائل وطرفي الانقسام نظمتها مسارات دون تدخل في مسار الحوار برعاية سويسرية ، واكد ان بعد 10 سنوات هناك اتفاق عام على انهاء الانقسام ، وان مقاومة الاحتلال وسياسة الضم هي بوصلتنا ، خاصة في ظل ادارة امريكية تزداد تطرفا واكد ان الوحدة متطلب وليس هدف ، بل الهدف هو خوض الصراع مع الاحتلال ويجب استعادة الوحدة لذلك ، ويجب استغلال كل الطاقات الوطنية والتركيز على بناء تيار وطني جامع مؤمن بالوحدة ، خاصة بعد فشل طرفي الانقسام وفشل اليسار الذي خلافه اقدم من الانقسام نفسه في إحداث تحرك بهذا الاتجاه .
الناشط الشبابي بلال ادريس تحدث ان الشعب اصبح لديه يأس من موضوع المصالحة ، وان الانتخابات هي الحل ، وان الشعب منزوع الدور والقيادات هي من يتحكم في القرار السياسي ومصيرنا.
فاطمة نزال رأت من الضروري ان يعمل كل في دائرته الصغيرة وصولا الى الحل الكلي ولكن هذا سيأخذ وقت ، مما سيستنزف الشعب اكثر من طاقته على التحمل .
ابراهيم حلايقة اعتبر ان لا امل في المصالحة في ظل الحالة الراهنة ونحتاج الى وقت طويل للوصول لها .اما الباحث في جامعة بيرزيت معاذ الطلاع تحدث عن ضرورة تعريف المشروع الوطني كمدخل من أجل الوحدة الوطنية الفلسطينية، بالاضافة إلى ضرورة تعريف انهاء الانقسام من أجل معرفة خطوات انهاءه ، حيث ان الانقسام يتجسد في قطاع غزة لانها منطقة الجرح التي بحاجة إلى علاج من أجل القدرة على التئام الوحدة الوطنية.
والناشط حسين النويري اعتبر ان الحديث عن انهاء الانقسام اصبح مجرد خبر عابر بسبب المماطلة لادارته ، وليس هناك رغبة في تحقيق المصالحة.
مدير اخبار تلفزيون فلسطين اكد اننا بحاجة لتحرك جماهيري للضغط لانهاء الانقسام الذي يتعمق مع استمراره لسنوات والخوف من نتائج الانتخابات سبب لبقاء الانقسام الى جانب عدم قدرة القيادة السياسيه على اتخاذ قرار لاسباب داخلية واقليميه.
فيما اعتبر اخرون ان الانتخابات ليس مخرجا ولا حلا وانها قد تكون تتويج للمصالحة الوطنية لكن ليست الاساس للمصالحة بحد ذاتها .
واكد حسام ابو النصر ان هذه الندوة تاتي ضمن سلسلة تحركات تقوم بها مجموعة الحكماء الـ 100 لتعزيز مفهوم المصالحة وتطبيق الوحدة وانه لا يمكن التقليل من شان اي تحرك في هذا الاتجاه وانه نعمل كل ما بوسعنا لتحقيق ذلك وفق الاليات المتاحة واحد شروط الوحدة هو التحرك في الضفة والقطاع بالتوازي واي تحرك احادي لن ياتي باي نتيجة مرضية ، ويجب توحيد الجهود لتحقيق ذلك .