الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. شبانه: استئناف العمل لاستكمال التعداد السكاني في غزة بعد عطلة العيد.. والاحصاء مؤسسة دولة مهنية وحيادية

نشر بتاريخ: 18/12/2007 ( آخر تحديث: 18/12/2007 الساعة: 11:26 )
رام الله- معا- أعلن د. لؤي شبانه رئيس الإحصاء الفلسطيني والمدير الوطني للتعداد أن الجهاز والفريق الوطني للتعداد استطاع الحفاظ على استقلال النظام الإحصائي وإبعاده عن التداعيات والمناكفات السياسية، مؤكداً على أن أي تقارب وتداخل بين العمل المهني والتفكير السياسي يضر بمهنية الجهاز ومصداقيته التي بنيت عبر ثلاثة عشر عاماً من الجهد والعطاء والبذل.

واستذكر د. شبانه أن الإحصاء الفلسطيني لم يتعرض إلى إجراءات عسكرية بإغلاق مقراته بالقوة العسكرية إلا مرة واحدة عندما أغلقت السلطات الإسرائيلية مقره في القدس عام 1995 ومنع الجهاز مرة واحدة بشكل قسري من تنفيذ التعداد السكاني في القدس عام 1997 بناء على قانون إسرائيلي تم اتخاذه بالكينست الإسرائيلي بمنع السلطة الوطنية الفلسطينية من إجراء التعداد السكاني في القدس، وهو من أسرع القوانين التي عرفتها دولة الاحتلال حيث مر القانون بالقراءات الثلاث في أقل من 22 ساعة.

وأكد المدير الوطني للتعداد إلى أن رفض الفريق الوطني للتعداد التعامل مع اللجنة التي شكلتها الحكومة المقالة بني على أساس مهني بحت، حيث أن ذلك شكل سابقة في التاريخ الإحصائي الفلسطيني، قد تهدد استقلالية الجهاز وعمله.

وأضاف أن الإحصاء يقوم بعمل مهني مستقل ويقدم معلوماته لجميع أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن المبادئ الأساسية العشرة الصادرة عن الأمم المتحدة والتي تبنتها الحكومة الفلسطينية تنص صراحة على استقلال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، حيث يتضمن الاستقلال سلطة العمل المهني من الناحية المنهجية ومن حيث توقيت نشر البيانات وآليات التنفيذ، وأن أي تدخل في عمل المؤسسة الإحصائية يضعف استقلالها الإحصائي.

وأكد على أن ذلك جاء متماشياً مع إعلان المبادئ لميثاق الممارسات الفضلى للإحصاءات الرسمية الفلسطينية الذي اعتمدته الحكومة الفلسطينية السابقة برئاسة الأخ إسماعيل هنية، كما أن حكومة الوحدة الوطنية أصدرت أيضاً قراراً يطالب المؤسسات والمواطنين بالتعاون مع التعداد وطواقمه الفنية، مشيراً إلى أن التعداد والإحصاء الفلسطيني يمثلان حالات إيجابية بين كل السلبيات التي يعيشها الشعب الفلسطيني مطالباً بإعطاء الفرصة لهذه التجربة الإيجابية أن تنمو وتكبر وتمثل حادياً ونموذجاً لبقية المؤسسات الوطنية.

وأشار د. شبانه إلى أن إعادة فتح مكاتب الجهاز واستئناف العمل بالتعداد يمثل مكسباً وطنياً للجميع دون استثناء مشدداً على أهمية الدور والجهد المخلص والدءوب الذي قدمه عدد كبير من الشخصيات الوطنية والإسلامية والشخصيات الدولية، مثمناً الدور المتميز الذي لعبه صندوق الأمم المتحدة للسكان بقيادة حافظ شقير والجهد المخلص الذي قدمه النائب د. مصطفى البرغوثي.

كما أكد على اعتزازه بالفريق الوطني للتعداد والطواقم الفنية للجهاز في جناحي الوطن مجدداً فخره واعتزازه بهذا الطاقم الذي يقدم نموذجاً متميزاً في المهنية والإخلاص والعطاء والبذل والتضحية من أجل الوطن وقضاياه الأساسية.

كما أعاد د. شبانه التأكيد على أن الجهاز سيقوم بنشر وتوزيع وتعميم نتائج العملية الإحصائية على جميع الهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية في كافة المحافظات الفلسطينية بالإضافة إلى منظمات الأمم المتحدة ومراكز الأبحاث والجامعات، وأن التعداد مشروع وطني تقوده مؤسسات وطنية ولجان فرعية في كافة المحافظات، وأنه ليس مشروعاً للإحصاء الفلسطيني منوهاً إلى أحقية بل ودعوة الجميع إلى الإطلاع على سير العمل في التعداد من قبل كافة اللجان الوطنية والفرعية في كافة المحافظات، ودعوتها إلى المشاركة في تذليل العقبات التي قد تعترض عمل الطواقم الفنية لا سيما بعض الإشكالات التي قد تظهر بعد الظروف التي نشأت نتيجة إلى التوقف المؤقت في قطاع غزة، متمنياً للفريق الوطني للتعداد عيداً مباركاً وهمة قوية لاستئناف العمل بعد عطلة العيد مباشرة حيث سيكون يوم 24/12 يوماً تدريبياً للفريق الوطني من أجل إنعاش الذاكرة وتجديد التواصل مع الدورة التدريبية السابقة وأن بدء الأعمال الميدانية سيكون يوم 25/12 ومن المتوقع أن ينتهي جمع البيانات ميدانياً قبل 10/1/2008، وسيكون إعلان النتاج الأولية للتعداد في النصف الأول من شهر آذار 2008 وإعلان النتائج النهائية في شهر تشرين أول 2008

وناشد المدير الوطني للتعداد كافة المسؤولين والهيئات الرسمية والخاصة وأبناء الشعب الفلسطيني في محافظات غزة لمساعدة الفريق الوطني للتعداد في تنفيذ مرحلة العد الفعلي للسكان في محافظات غزة، مؤكداً لهم أن التعداد العام مشروع وطني كبير يمتاز بالمهنية بكل المقاييس والمعايير بشهادة الجميع سواء داخل الوطن أو خارجه. وأن عمل الإحصاء والتعداد سيكون تحت غطاء المؤسسة الإحصائية الفلسطينية.

وتعهد د. شبانه المدير الوطني للتعداد بصفته الرسمية والشخصية لكافة أبناء شعبنا في محافظات غزة أن جميع البيانات التي سيتم جمعها أثناء التعداد من الميدان هي لأغراض إحصائية فقط، وإن نشر البيانات والمعلومات سيكون ممثلاً بجداول إحصائية إجمالية، أما المعلومات الفردية فستبقى سرية حيث يتم حفظها في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني تنفيذاً لقانون الإحصاءات العامة لعام 2000. منوهاً لهم إن جميع الموظفين في التعداد والعاملين في الميدان يحملون هوية موقعة ومثبت عليها صورة شخصية ملونة تعلق على الصدر وهي تحتوي على اسم الموظف وطبيعة عمله، لذا نرجو من جمهورنا الكريم التأكد من هويته قبل إعطائه أي معلومات.